2024-11-01 - الجمعة
بكر السباتين يكتب :" صورة وتعليق.. إلى أين المفر" nayrouz أغرب تفسيرات الأحلام..."ابن سيرين" يكشف رجلا متزوجا بأمه nayrouz تناوله باستمرار.. نوع من الخضروات يخفض نسبة السكر في الدم إلى النصف nayrouz رسميًا.. مصر تبدأ بزراعة البانكو بتكلفة بسيطة وعائد كبير nayrouz هل يجوز التصرف في المال الحرام بعد التوبة؟ سؤال يجيب عليه الفقهاء nayrouz طبيب رئيسًا لبرلمان العراق.. من هو محمود المشهداني؟ nayrouz استقبل الجمعة بطريقة خاصة.. 10 سنن لا تفوتها nayrouz بايدن يعضّ ثلاثة أطفال ويمضغ إصبع أرجلهم nayrouz جدول مباريات اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 والقنوات الناقلة nayrouz النعيمي يشكر الملك والديوان للمشاركة في عزاء والدته nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 1-11-2024 nayrouz بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية nayrouz اللواء الركن المتقاعد إسماعيل العرود: مسيرة عسكرية حافلة بخدمة الوطن nayrouz عاجل ..القوات المسلحة: طائرة مسيرة مجهولة المصدر سقطت بمنطقة خالية في جرش ولا إصابات nayrouz الرفوع يحيل نفسه على التقاعد . nayrouz اللواء علاء أبو زيد يحتفي بأعياد أكتوبر في الإسماعيلية ويشيد بالرئيس السيسي مؤسس النهضة الحديثة nayrouz عاجل ..الجيش يُحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة nayrouz المهدي و قمصان وفخري وعزت ضيوف شرف احتفالية ومناقشة نصر أكتوبر المجيد بمؤسسة هويدا عطا nayrouz حادث مروّع على طريق العارضة يتسبب بوفاة شخص وإصابة زوجته nayrouz "الأردن.. دعمٌ هاشميٌ متواصلٌ وإرثٌ أصيلٌ في خدمة القضايا العربية" nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 1-11-2024 nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 31-10-2024 nayrouz الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تنعى والد زوجة المهندس محمد الطراونة المرحوم الحاج سيف الدين ابو زيد nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 30-10-2024 nayrouz الشاب غالب عواد منيس الجبور في ذمة الله nayrouz والدة الدكتور مالك الشرايري نائب رئيس الجامعة الالمانية الأردنية في ذمة الله nayrouz وفاة المهندسة لينا التميمي "أم إبراهيم" nayrouz خليل سند الجبور ينعى الراحل سليم هلال الجبور بكلمات مؤثرة nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 29-10-2024 nayrouz الحاج سليم هلال الجبور في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز بوفاة الحاج سعود عبدالكريم البخيت النصيرات nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 28-10-2024 nayrouz الحزن يخيم على جامعة العلوم والتكنولوجيا بوفاة طالبة الطب سيلين العجلوني nayrouz اعضاء الإتحاد العربي للتضامن الاجتماعي يعزي الشيخ محمد بني هذيل بوفة ابن عمه nayrouz وفاة الشاب أحمد حابس المعرعر العظامات nayrouz وفاة منى أمجد دواهدة: أحمد المعاني يعزي بوفاة شقيقة زوجته nayrouz وفاة والدة المعلمة " سامية المعايطة " nayrouz وفاة سيدة وطفليها بحريق في مخيم الزعتري nayrouz قبيلة بني صخر تودع الشاب فواز الصهيبة nayrouz 750 ألف دينار مبيعات مهرجان الرمان في 3 أيام nayrouz

عكاش الزبن خاض غمار معركة من أشهر معارك الجيش العربي في فلسطين...

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب هزاع البراي – عرف بانه « ابن البادية الاردنية» الأصيل، نذر حياته للذود عن ثراها الطيب، وأهلها الكرماء، فقد تمثلت في حياته وشخصيته صور البطولة والفداء، وسمات الكرم والشجاعة ونكران الذات.

كانت مسيرته الطويلة تزدان بالولاء الصادق للوطن والقيادة، وقد حمل لون الأرض الأردنية، ونبل ومكانة قبيلته بني صخر الملقبة بـ « حمر النواظر «، الضاربة جذورهم في تاريخ المنطقة، الممتدة من شمال شبه الجزيرة العربية، وحتى وسط المملكة الأردنية الهاشمية، فقبيلة بني صخر قبيلة عربية ذائعة الصيت، تنتسب إلى قبائل طيء القحطانية، وكان مسكن هذه القبيلة الكبيرة، في شمال الحجاز في منطقة « العلا « حيث تحركت القبيلة باتجاه المنطقة الشمالية، منذ أواخر القرن الرابع الهجري، بحثاً عن البلاد الأكثر مطراً وخصباً، حتى استقروا في وسط وشرق الأردن، وقد لعبت هذا القبيلة دوراً فاعلاً في تاريخ بادية بلاد الشام، حيث امتدت مضاربهم على منطقة شاسعة، وتحركت عشائرها في محيطها، كما هو حال القبائل البدوية، حيث استقر بهم الحال مع تأسيس الإمارة، وبدء تشكيل مؤسسات الدولة، واستتباب الأمن.

شكل أبناء هذا القبيلة رافداً حقيقياً لجهود بناء الدولة الأردنية، فقد انخرطوا في المؤسسات المختلفة، وعلى رأسها الجيش العربي الأردني، وقدمت ومازالت تقدم، أجيالاً من رجالات الوطن الأوفياء، ويعد اللواء عكاش حتمل الزبن، واحداً من أبرز رجالات الأردن، الذين امتد عطائهم على امتداد سنوات أعمارهم.

ولد عكاش الزبن عام 1927 ، في العقد الأول لتأسيس إمارة شرق الأردن، وكانت بلدة « جلول « الواقعة بين مادبا غرباً وزيزياء شرقاً، مسقط رأسه والمكان الذي تشكلت فيه ملامح شخصيته، وبدأت مداركه بالتفتح، فوالده حتمل الزبن، يعد من أبرز شيوخ عشيرته، حيث كان « شقه « وهو المكان المخصص لاستقبال الضيوف في بيت الشَعر كما هي المضافة، بمثابة الجامعة التي تصنع الرجال، وتخرج الزعامات العشائرية، وقد نهل عكاش من هذه البيئة الغنية، والتي لم تخل من القسوة، حيث يتم التعامل مع الأطفال باعتبارهم رجالاً صغاراً، وغالباً ما تسند إليهم مهام تفوق عمرهم الزمني، بالإضافة إلى تعليمهم الفروسية، واستخدام السلاح في عمر مبكرة، خاصة السيف والبندقية. التحق عكاش الزبن بالمدرسة في مدينة عمان، وانتظم في الدراسة حتى أنهى المرحلة الابتدائية، وقد واصل دراسته متنقلاً بين أكثر من مدرسة، حتى نال شهادة الثانوية العامة في العام 1942، وخلال هذه المرحلة لم ينقطع عن بلدته « جلول « أو عن مضارب عشيرته المنتشرة في محيطها، فقد بقي مخلصاً لها حتى لحظاته الأخيرة، وكان بإمكانه الحصول على وظيفة مدنية ذات مستقبل واعد، لكنه المتمثل لقيم الفروسية الأصيلة، فضل الانتساب إلى تشكيلات الجيش العربي الأردني – القوات المسلحة الأردنية – فقد التحق بالجيش برتبة مرشح في عام 1942، وبعد أن أنهى دورته التدريبية، عيّن مرافقاً لجلالة المغفور الملك المؤسس عبد الله الأول، وكان بذلك قد تصدى لمهام جسام وهو في ريعان الشباب، فكان محل الثقة، وموضع الإعجاب.

التحق عكاش الزبن بعد ذلك بالكتيبة الثانية، المتمركزة قريباً من القدس، وأصبح رئيس أركان حرب هذه الكتيبة، التي خاضت غمار واحدة من أشهر المعارك في تلك الفترة، فقد خاضت معركة اللطرون، وتمكنت من تسطير أروع الانتصارات على القوات الإسرائيلية عام 1948، وقد دافعت هذه الكتيبة عن أسوار القدس خلال حرب 1967 ببسالة لافتة، حتى استشهد معظم أفرادها في محيط القدس، وقد كشفت هذه المواجهات ما تميز به من شجاعة وذكاء عسكري، وهو الذي ربي على مواجهة الشدائد منذ نعومة أظفاره، وكأنما نذر للأيام الصعبة.

أرسل إلى كلية الأركان العسكرية « كامبرلي « في المملكة المتحدة، لدراسة العلوم العسكرية، وقد تخرج عام 1953، حيث عاد بعدها إلى الجيش لممارسة مهامه، فقد عين بعد ذلك في عام 1954، قائداً للواء المصفح العاشر، وكان له دور في تطوير عمل هذا اللواء، والارتقاء بمستوى تدريب منتسبيه. 


بعد مرور سنتين على خدمته كقائد للواء المصفح، أسندت له مهمة رئاسة المحكمة العسكرية عام 1956، بعد ذلك تم تعيينه قائداً لسلاح المدرعات الملكي عام 1957، والذي أسس حديثاً في إطار تطوير تشكيلات القوات المسلحة الأردنية، حيث كان له دور في تأسيس هذا السلاح المهم في الحروب الحديثة.

واصل عكاش الزبن سلسلة ترقياته العسكرية، التي كشفت عن قدرات عسكري محترف، تميز في كل موقع شغله، فقد عين قائداً للمنطقة الجنوبية عام 1959 برتبة زعيم، وقد صعد سلم المناصب العسكرية بوتيرة متصاعدة، قابلها بالعمل المخلص، والتميز اللافت، فكان مثالاً لجنوده وزملائه. وفي عام 1960 عين مستشاراً عسكرياً، وكبير مرافقي جلالة المغفور له الحسين بن طلال، فأصبح من الضباط المقربين من جلالته، وبعد خدمته بمعية المغفور له الملك حسين بن طلال كمستشاره العسكري وكبير مرافقيه.

عين مساعداً لرئيس هيئة الأركان ومديراً للعمليات الحربية، وتوالت المناصب والمسؤوليات التي توكل إليه، فقد تم تعيينه بعد ذلك بفترة، نائباً للقائد العام والعمليات الحربية عام 1964، وكان هذا آخر منصب شغله في القوات المسلحة، حيث انتقل بعدها للعمل المدني والسياسي.

وكان من المناصب الدبلوماسية التي أسندت إليه، منصب سفير الأردن في دولة الكويت، وكان له أثر طيب في تعميق علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، حيث تواصل مع المؤسسات والهيئات الكويتية على مختلف المستويات، وبعد نجاحه في الكويت، عين سفيراً للأردن في الباكستان، وكانت هذه تجربة فريدة بالنسبة له، حيث تعرف على عادات بلد إسلامي، تربطه بالأردن صلات قوية، ولا شك أن تجربته الدبلوماسية قد أثرت خبرته، وأضافت له معارف جديدة، وأصدقاء في السلك الدبلوماسي والسياسي، وعندما عاد إلى وطنه الأردن، عين في وزارة الداخلية برتبة محافظ، ومنحه هذا المنصب تواصلاً مع الناس بمستوياتهم المختلفة، وقد وظف في عمله هذا خبراته العشائرية والعسكرية والدبلوماسية، فكان ناجحاً بامتياز، ومحبوباً ومقدراً من كل من عرفه أو تعامل معه.

دخل عكاش الزبن العمل السياسي، من خلال دعي ليكون ضمن تشكيلة حكومة أحمد طوقان، حيث أصبح وزيراً للدفاع في السادس والعشرين من شهر أيلول عام 1970، وكان بذلك قد توج مسيرته العملية المتميزة، فكان من رجالات الوطن الذين وضعوا بصمتهم الخاصة، على مرحلة من مراحل بناء الدولة الأردنية، معززين بالولاء والانتماء الحقيقيين، وقد منح خلال حياته الحافلة بالإنجاز المتفرد عدداً من الأوسمة الرفيعة، تقديراً لجهوده وتميزه: فقد منح وسام النهضة الأردنية، ووسام الاستقلال، ووسام الإقدام العسكري.

مارس عكاش الزبن دوره الاجتماعي والعشائري، بخبرته الكبيرة وسعة صدره، رهن سنواته الأخيرة كما هي السابقة، للقيام على خدمة الناس، ومساعدتهم في حل قضاياهم، وإصلاح ذات البين، وصون الأعراض، وحقن الدماء، وإعطاء كل ذي حق حقه، فذاع صيته بين الناس، وكان بيته مقصداً لا تقفل أبوابه، فحظي بحب الناس.

كان رأيه مقدراً، ودوره فاعلاً في معاضدة مؤسسات الحكم المحلي، فكان موضع احترام وتقدير كبيرين من قبل كبار مسؤولي الدولة، ومن أبناء العشائر، وكافة شرائح المجتمع، وقد توفي عكاش الزبن في لندن عام 2004، وقد شيع جثمانه كبار رجال الدولة، وشيخ ووجهاء العشائر، وأبناء الوطن الأوفياء بموكب يؤكد على المساحة الكبيرة التي احتلها في قلوب الناس، ومازالت هذه المساحة تكبر يوماً بعد يوم.