2025-05-07 - الأربعاء
ملف "الحليب الصناعي الفاسد" يشتعل مجددًا .. وتسريبات عن "تورّط مُتنفّذين" nayrouz خبير جيولوجي يحذّر: حفر انهدامية خطيرة في غور حديثة تستدعي تدخلاً عاجلاً nayrouz تدخل جراحي دقيق ينهي معاناة مقيمة أردنية من تسرب السائل النخاعي بمستشفى النور التخصصي nayrouz المساعيد يفتتح ورشة توعوية حول إعداد الخطط السنوية لرؤساء ألاقسام nayrouz مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى nayrouz كابيتال بنك يطلق حساب التوفير بريمير بعوائد تصل إلى 4% nayrouz زين ومؤسسة التدريب المهني تجددان شراكتهما للعام الـ17 على التوالي nayrouz الإعلام العسكري: شاهد على تاريخ الوطن ومقاتل بالكاميرا والقلم nayrouz الأميرة غيداء وعصام قبعين يوقعان اتفاقية لتسمية مبنى الأشعة العلاجية الجديد بالحسين للسرطان nayrouz تاياني: المقترح المصري بشأن غزة هو الطريق الصحيح nayrouz الوطني للعناية بصحة المرأة يطلع على تجربة الضمان الاجتماعي بالموارد البشرية nayrouz 37 متسابقا من الأردن ومصر وفلسطين وليبيا يشاركون في سباق الدرفت بالبحر الميت nayrouz الحوثيون :الاتفاق مع واشنطن لا يشمل إسرائيل وسنواصل الرد عليها بكل الوسائل nayrouz الخريشا تفتتح مشروع مبادرة سنبلة ( الركن الهادئ )...صور nayrouz نمو الصادرات الوطنية 8.1% لنهاية شباط nayrouz ملفات سرية للـCIA تكشف وجود ثلاث قواعد لكائنات فضائية في الكون nayrouz النفط يرتفع مع ترقب الأسواق لمحادثات تجارية بين بكين وواشنطن nayrouz لبنان.. مقتل مسؤول في حماس بضربة إسرائيلية على صيدا nayrouz غزة: استشهاد 15 فلسطينا وإصابة العشرات جراء استهداف مدرسة الكرامة nayrouz "ادرس في الأردن" .. حملة ترويجية في مدارس كردستان العراق nayrouz
وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 7-5-2025 nayrouz عوجان : معالي المرحوم الشراري مسيرة زاخرة بالعطاء والتفاني في خدمة الأردن nayrouz الطيب يعزي معان وعشائرها بوفاة العين الأسبق هشام الشراري nayrouz وفاة الوزير الاسبق هشام الشراري nayrouz الكرك تودّع أحد وجهائها: الشيخ عيد صالح العمرو nayrouz وفاة رائد المسرح الكويتي فخري عودة بعد صراع مع المرض nayrouz عبدالله سالم يوسف الخضر المناصير "أبو ليث"في ذمة الله nayrouz والدة الشيخ شاهين الغثيان السلايطة في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين 6 ايار -2025 nayrouz وفاة الحاج عدنان عبدالمهدي محمد الحباشنة nayrouz وفاة العقيد محمد عدنان المعاني "أبو راكان " nayrouz وفاة خليفة الحجاج شقيق العقيد المتقاعد خلف مجلي nayrouz غسان اكرم جاموس "رافت" في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج بركات مفلح القطيفان (ابو الفهد) nayrouz الدكتور بسام العموش يكتب :"في مثل هذا اليوم رحلت أمي الحبيبة" nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 5 أيار 2025 nayrouz الدكتور أحمد عنّاب يتعرض لحادث سير في لواء كفرنجة وحالته سليمة nayrouz عشيرة العقاربه تفقد أحد شبابها nayrouz "توفي أثناء وضوئه" .. تفاصيل اللحظات الأخيرة للشاب "محمد البنا" nayrouz رئيس جامعة الحسين بن طلال ينعى الطالب همام علي الشلبي. nayrouz

جُنوح الأحداث ... الشراكة بين المدرسة والأسرة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نيروز خاص / بقلم الدكتور عامر العورتاني 
أخصائي علم اجتماع الجريمة                   
الجزء الرابع 
تُعتبر المدرسة مؤسسة اجتماعية تُكمل دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية ، حيث توكل لها مهمة تعهّد الناشئة لتنمي فيهم ما اكتسبوه من الأسرة من آليات التعامل في اطار الدين والعادات والأعراف ، حيث تبدأ مهمتها الضخمة في تعليم الحدث العلم الذي يتفق مع استعداده الطبيعي ، وتزويده بالمهارات والخبرات الاجتماعية والعلمية والفنية والمهنية ، ليكون على قدر المسؤولية ، مُتحلياً بالأخلاق الحميدة ، ومتسلحاً بالمهارات الخاصة ، إذاً فالمدرسة تمثل نظاماً اجتماعياً قادراً على استغلال البيئة المدرسية لتنظيم حياة اجتماعية تكفل تنمية قدرات الطلبة العقلية والنفسية والبدنية ، وذلك من خلال المواءمة ما بين المناهج الدراسية والنشاطات اللامنهجية ، بما يحقق المعادلة التي تمكّن الحدث من امتلاك مفاتيح حلول المشكلات والتفكير المبني على الاستقصاء والمنهج العلمي ، الأمر الذي يساعد في النهاية على الاندماج الاجتماعي .
إنّ دور المدرسة اليوم تعدى بمراحل طويلة مهمة تلقين الطلبة مختلف العلوم ، فهي ضالعة في عمق مهمة تحديد الشكل الذي سيتخذه المجتمع ، وإعادة إنتاجه حضارياً وأيدولوجياً ، خاصة وأنّ قيم المجتمع ومعايير الضبط الاجتماعي فيه تتعرض اليوم لجملة من التحديات الكبيرة ، ما يجعل من كيفية التعامل مع مسألة التعليم وسياساته مسألة وجودية .
وحتى يتمكن الحدث من الاندماج على نحو جيّد مع المدرسة ، ويشعر أنها بيته الثاني ، فإنّ على المدرسة تفعيل ورعاية كافة الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية لدى الطلبة ، وإلاّ فإنّ عكس ذلك قد يخلق لدى بعض الطلبة اضطرابات تُمكّن من سيطرة الإحباط على مشاعرهم ، ما يولّد عندهم نزعة نحو التمرد على كل ما يُحيط بهم ، فتتقلص المسافة التي تحول ما بينهم والجُنوح ، فالفروق الفردية لا تتعلق فقط بالجانب الأكاديمي ، وإنما يمتد أثرها لينال من الظروف الأسرية ،  والاستعدادات النفسية والبيئة المحيطة خارج أسوار البيت والمدرسة ، ما يتطلّب العمل على سدّ الثغرات من خلال إنشاء ملف خاص لكل طالب بمجرد التحاقه بالصف الأول ، ليرافقه في كافة مراحله التعليمية  ، بحيث يكون هذا الملف في عهدة المرشد التربوي ويتضمن سيرة الطالب النفسية والاجتماعية والأسرية ، لتتم متابعة مسار كل طالب بالتنسيق ما بين المرشد التربوي ومربي الصف وإدارة المدرسة والأسرة ، وإن عملية المتابعة تتضمن العمل على تقوية نقاط القوّة ، وتنمية المواهب التي يتمتع بها الطالب بصرف النظر عن مستواه الأكاديمي ، وبالمقابل معالجة نقاط الخلل في سلوك الطالب وتحويلها إلى النقيض عن طريق إعداد خطة مرنة تضمن تحقيق الرعاية الاجتماعية الأفضل لكل طالب على حدة ، فدور المرشد التربوي لا زال يقترن بمواقف الطوارئ غالباً ، ناهيك عن أنّ بعض المدارس تفتقر لوجوده أساساً أو ضعف دوره وعدم فاعليته إن وجد .
وإنّ من المؤكد أنّ المدرسة لن تتمكن من النجاح بهذه المهمة لوحدها ، فلا بدّ من توطيد العلاقة بين المدرسة والأسرة والمؤسسات الاجتماعية المعنية ، وذلك للعمل على تعميق التعاون وتوثيق الصلات ، بما يدعم خطط المشرف التربوي ويؤدي إلى تنفيذها على أرض الواقع ، كما أنّ على أولياء الأمور تدعيم جسور اتصالهم بالمدرسة وتعميق أهميتها في نظر أبنائهم ، فتكامل المعلومات  وتبادلها ما بين الأهل والمدرسة سيساعد حتماً في إيضاح الصورة أمام كليهما ، للعمل بشكل مشترك على إيجاد شخصية اجتماعية سوية وقابلة للتكيّف والاندماج ، وقادرة على تجاوز المواقف الحرجة بشكل سليم ، وإلاّ فإنّ الفراغ الذي يمكن أن يتركه غياب دور المدرسة أو الأهل ، سيتم ملؤه غالباً من قبل زمرة الأصدقاء الذين يوازون الحدث من حيث الفئة العمرية وحجم الخبرة التي يمتلكونها والنزوع نحو التمرد ، لتتحوّل بعض  البيئات المدرسية إلى مجرد مكان للقاء الأصدقاء ، والمشاركة في اهتمامات جانحة خارج أسوار المدرسة لا يُحمد عقباها ، وللحديث بقية .
                                                                                                                  يُتبع...