2025-12-18 - الخميس
خبير تحكيمي يحسم الجدل حول صحة قرار إلغاء هدف مهند أبو طه nayrouz رئيس الوزراء للمنتخب: أنتم رائعون ومبدعون وصنعتم أجمل نهائي عربي nayrouz النشامى.. عزّة الأردن وقلعة الإرادة الوطنية nayrouz البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب nayrouz الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" nayrouz عاجل : الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" nayrouz منتخب المغرب يتوج بكأس العرب ويحصد أعلى مكافأة مالية في تاريخ البطولة nayrouz حكم غير مسبوق.. محكمة الاستئناف بمصر تؤيد نفي نسب طفلة بالبصمة الوراثية بعد وفاة الأب nayrouz بحضور ترامب.. مراسم عسكرية كبرى لقتلى الحرب بسوريا nayrouz الأردن ومصر يبحثان التعاون في مجالات البترول والغاز الطبيعي والتعدين nayrouz هل الشارع الاردني سيشهد ازحاما كبيرا احتفالا بفوز النشامى على نظيره المغربي؟ nayrouz إصابة 13 شرطياً إسرائيلياً بمواجهات مع الحريديم في القدس nayrouz المشرف تكتب يا لكرم المقترين إذا جادوا! nayrouz السفارة الاميركية بالاردن: كل التوفيق للنشامى في مباراة اليوم! nayrouz مدير الحسين للسرطان يحذّر من تقارير طبية مزوّرة ودعوات تبرع مضللة nayrouz انتهاء الشوط الأول بتقدم المغرب على النشامى بهدف (تحديث مستمر) nayrouz الصفدي: الأردن مستمر في جهوده لوقف التصعيد الخطير بالضفة nayrouz المنتخب المغربي يتقدم على النشامى بهدف(تحديث مستمر) nayrouz محافظة: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل nayrouz نشامى الأمن العام يوزّعون الأعلام ولفحات المنتخب على جماهير النشامى في صالة الأمير حمزة...صور nayrouz
حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz الخريشا يعزي عشيرة القصاب بوفاة الحاجة أم علي رشدة غثوان nayrouz حزب البناء الوطني فرع عجلون ينعى وفاة الشاب غازي القضاه nayrouz وفاة الشاب غازي علي عبدالرحمن القضاة. nayrouz وفاة الحاج عبدالرزاق حسين الحياري "أبو أشرف " nayrouz حادث مأساوي على طريق جابر يودي بحياة ملازمين اثنين nayrouz وفاة الملازمين جعفر الغزالي وإسلام صبيحات إثر حادث سير مؤسف nayrouz

في الذكرى ال٦٩ لاستشهاد الملك المؤسس ( عبدالله ابن الحسين)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب العميد م : حسن فهد ابوزيد 

          في العشرين من شهر تموز تصادف الذﻛﺮﻯ (٦٩) تسعة وستون  لاﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍ ﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ  طيب الله ثراه وفي هذه  الذكرى العطرة لابد من ذكر بعضاً من مناقب وسجايا الشهيد الهاشمي الذي سألت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين  كأول شهيد من الهاشميين  مستذكرين اهم ما قدمه للاردن والعرب أجمعين... حيث نذر نفسه لخدمة العروبة والأسلام وكان مؤمناً بقضاء الله وقدره  ومن أقواله في ذلك :

‏( ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺿﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺂﺕ ﻭﺍﻷﻫﻮﺍﻝ ﻣﺎﻻ ﻋﻠﻢ ﻟﻲ ﺑﻪ ﻭﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻴﻪ ! ﻻ ﺍﺩﺭﻱ ! ؟ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﻴﺶ
ﻟﻜﻲ أﻗﺪﺭ ﺍﻥ ﺃﻓﺴﺮ ﻭأﻥ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻭأﻥ أﻧﺘﻘﻢ ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻮﺕ ﺑﺮﺻﺎﺻﺔ ﻃﺎﺋﺸﺔ ﺃﻭ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ ﻣﻦ ﺷﺎﺏ ﻋﺎﻃﻞ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺍﻥ ﻳﻨّﻔﺲ ﺣﻘﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﻭﻕ ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﺠﺎﺀ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ! ﻭﻟﻜﻦ ألست ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ! ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺣﻘﺎً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ... ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ) ؟؟.. 
من هنا ﻻﺑﺪ ﻭأﻥ ﻧﺴﺘﻌﺮﺽ ﻭﻧﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ بعض الجوانب الهامة في حياته إﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗﻪ ﻣﻦ أجل ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻡ ﺭﻭﺣﻪ فداءً لها ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺃﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺃﻭﻝ ﻫﺎﺷﻤﻲ
ﺿﺤﻰ ﺑﺪﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ.... ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻋﺮﻭﺑﺔ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ
ﻓﻔﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1951 ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻋﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ‏( ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ‏) ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﺚ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﻫﻢ ﻳﺮﻓﻌﻮﻥ ﺃﻛﻒ ﺍﻟﻀﺮﺍﻋﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﻐﻤﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﻳﺴﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ . ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺍﺣﺪ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻛُﻠّﻒ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺟﻴﺸاً ﻛﺒﻴﺮاً ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ ليتوجه ﺑﻪ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺸﺮﻗﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺇﻣﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻻﺭﺩﻥ ‏( ﻣﻌﺎﻥ ‏). 
ﻓﻘﺪ ﻧﺠﺢ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺧﻼﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺣﻜﻤﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ قرابة الثلاثين  ﻋﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻭﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻗﺒﻠﻲ ﺑﺪﻭﻱ ﺑﺴﻴﻂ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻴﺎﺩﺓ، ﺣﻴﺚ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻋﺎﻡ 1923 ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋﺎﻡ 1946 ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻟﻸﺭﺩﻧﻴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺘﻬﻢ ﻭﺣﺮﻳﺘﻬﻢ ﻭﺗُﺼﺎﻥ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﻢ فبعد الاستقلال ﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﺍﻟﻠﻄﺮﻭﻥ ﻭﺑﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺩ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﺮﺍﺡ ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﺛﺮﻯ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻌﻴﻦ ﻭﻗﺪﻡ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﺎﺿﻬﺎ ﺩﻓﺎﻋﺎ ً ﻋﻦ ثرى ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ الطهور  .

ﻗﺼﺔ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ: 

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ /19 ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻟﻠﻘﺪﺱ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ
ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺗﻠﻘﻰ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻐلّفة ﻻ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺮﺳﻠﻬﺎ ﺍﻥ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻳﺘﻬﺪﺩﻩ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻟﻢ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎً ﻟﺬﻟﻚ...... ﻛﻤﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ اجتماع عاجل ليمنع هذه الزيارة  حيث كان ﺭﺩ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ أن ﺍﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻲ ﻣﻊ ﺷﻌﺒﻲ ؟ ﻭأﻥ أﺣﺒﺲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ؟ ! ﻓﻼ أرى أﺣﺪ ﻭﻻ ﻳﺮﺍﻧﻲ أﺣﺪ ﺇﻧﻨﻲ ﻣﻠﻚ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﺅﻣﻦ أﻥ ﻟﻜﻞ أﺟﻞ ﻛﺘﺎﺏ ﻭأﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﺎ إﻻ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﻭأﻥ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ أﻫﻠﻲ وأﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﺳﺘﻤﻨﺤﻨﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺍﻭﻻً ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ‏)

لقد كان قلبه   ﻣﻌﻠﻘﺎً ﺑﺎﻟﻘﺪﺱ ﻭﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ ﻛﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﺩﺍﺀ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ‏( 20 ﺗﻤﻮﺯ ﻋﺎﻡ 1951 ‏) ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺗﻮﺟﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺑﻤﻌﻴﺔ ﺣﻔﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻃﻼﻝ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻀﻰ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﺳﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺪﺳﻲ ﺣﻴﺚ ﺍﺣﺘﺸﺪ ﺍﻷﻟﻮﻑ ﻣﻤﻦ ﺟﺎﺀﻭﺍ ﻟﻴﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺣﺎﺑﺲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺑﺪﻭﺭﻩ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪﺩﺓ ﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻫﻮ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺪﻭﻩ ﻋﻦ ﺍﻻﺯﺩﺣﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻼﺀ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺟﻼﻟﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً :  ﻻ ﺗﺤﺒﺴﻨﻲ ﻳﺎ ﺣﺎﺑﺲ.....
ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ ﻭﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺪ ﺍﻟﻐﺪﺭ ﻭﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻳﺪ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻣﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﻈﻼﻡ وكان ذلك ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻃﻠﻖ  أحد المسلحين الأرهابيين ﺛﻼﺙ ﺭﺻﺎﺻﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺴﺪﺱ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺻﺪﺭ ﻭﺭﺃﺱ ﺟﻼﻟﺘﻪ وأردته شهيداً حيث سألت دماءه الزكية الطاهرة على عتبات المسجد ﻛﺄﻭﻝ ﺷﻬﻴﺪ هاشمي ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﺠﺴﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ ﺣﺐ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ ﻭﺩﻭﺭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ.... 
        ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻧُﻘﻞ ﺍﻟﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺷُﻴﻊ ﺟﺜﻤﺎﻧﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﺠﻨﺎﺯﺓ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻟﻴﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻟﻴﺒﻘﻰ ﺩﻣﻪ ﺍﻟﺰﻛﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻳﺬّﻛﺮﻧﺎ ﺑﻤﻮﺍﻗﻔﻪ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻭﺩﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺑﺔ .

ﻋُﺮﻑ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻛﻮﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً  ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﺍﺫ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻋﺪﺩ  ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ  الكبرى  وتميز الملك المؤسس الشهيد   بشخصية  ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ  والأديب
ﻭهناك جانب أخر مضيئ في حياة الملك المؤسس الشهيد  في  شخصيته   وهو الشعر والادب حيث ﻋﺒﺮ عن ذلك بقصيدة له    ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ فيها ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﻘﻂ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ :
« ﺫﻛـﺮﺕُ ﻣﻨﺎﺯﻻً ﺑﺠـﻮﺍﺭ ﻭَﺝٍّ
ﻓﺤﻴﻴـﺖُ ﺍﻟﻤﻨـﺎﺯﻝَ ﻭﺍﻟﺪّﻳـﺎﺭﺍ !
ﻣﻨـﺎﺯﻝَ ﺃﺻﺒﺤـﺖ ﻣﻨّﺎ ﺧﻼﺀً
ﻭﻗـﺪ ﻛﺎﻧـﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﺑـﺪﺍً ﻗﺮﺍﺭﺍ !
ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﺑﻬـﺎ ﺭﺟـﺎﻻً
ﻣـﻦ ﺍﻷﻋـﻮﺍﻥ ﺧﻠﻨﺎﻫـﻢ ﺧﻴﺎﺭﺍ
ﻧﺰﺣﻨـﺎ ﻛﻲ ﻧﻨﺎﺿﻞ ﻋﻦ ﺑﻼﺩٍ
ﻟﻤﺤﻨـﺎ ﻟﻠﻌـﺪﻭّ ﺑﻬـﺎ ﺷـﺮﺍﺭﺍ
ﻭﻛـﺎﻥ ﻧﺰﻭﺣﻨـﺎ ﺃﻧّـﺎ ﺩُﻋﻴﻨﺎ
ﻓﻠﺒﻴﻨـﺎ ﻧـﺪﺍﺀَ ﻣـﻦ ﺍﺳﺘﺠـﺎﺭﺍ
ﻓﻜـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻓﻴﻤـﻦ ﺗﺮﻛﻨﺎ
ﺑﺒﻠﺪﺗﻨـﺎ ﻋﻘﻮﻗـﺎً، ﻻ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍ !
ﻭﻛـﺎﻥ ﺟﺰﺍﺅﻧـﺎ ﻣﻤـﻦ ﺩﻋﺎﻧﺎ
ﺧـﻼﻓﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻭﺃﺫﻯً ﺟﻬﺎﺭﺍ !»

وأخيراً ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﺼﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭﻟﺘﺴﺘﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﻋﻤﻴﺪ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﻠﻴﻞ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﺔ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺰﺯ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻩ . ﻭﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﻬﻴﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺃﺳﻜﻨﻪ ﻓﺴﻴﺢ ﺟﻨﺎﺗﻪ .