رثا الدكتور عايد عوض الجبور ، بكلمات حزينة ، و مؤثرة ، عبر صفحته،على فيس بوك، يستذكر حياة ، ابنه المتوفى ، سلطان عايد عوض الجبور ، واليكم تفاصيل ما جاء في الرثاء :
اليك يا فلذة الكبد في مثل هذا اليوم غادرت بلا عودة رحلت وما اصعب صبيحة ذلك اليوم كان فجره الم وحزن يا ليت الزّمان يعود، واللقاء يبقى للأبد، ولكن مهما مضى من سنين سيبقى الموت هو الأنين، وستبقى الذّكريات قاموساً تتردّد عليه لمسات الوداع والفراق، والوداع والموت هو البقاء. عند الفراق، تركتني ورحت أنظر إلى صورتك أمامي، أسترجع ذكرياتي الجميلة، واللحظات الحلوة التي جمعتنا معاً، كم فرحنا، وكم بكينا، وكم واجهتنا صعوباتٌ اجتزناها معاً، لكن علّمني حبي لله ولرسوله في هذا الزّمان أنّ الحياة ليست إلّا دار امتحان .
الفراق حزن كلهيب الشّمس، يبخّر الذّكريات من القلب، ليسمو بها إلى عليائها، فتجيبه العيون بنثر مائها؛ لتطفئ لهيب الذّكريات
تركت لعينيك الكلام، فسيقرأ من أحبّك سوادها، وجعلت وداعك لوحةً من المشاعر، يستميت الفنّانون لرسمها ولا يستطيعون، فهذا ما سيسجّله الزّمن في رصيدكما يا ايها الغالي
ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بضيق، وكأنّ المكان من حولك يضيق. غابت شمسك عن سمائي يا ابا جبريل فأصبح الكون كلّه ظلامٌ دامس، أصبح الكون كلّه من دون أيّ ألوان، وملامح، وأصوات، لم يعد سوى صدى صوتك يرنّ في أذني، لم أعد أرى سوى صورة وجهك الحبيب، لم أعد أتذكّر إلّا صورة وجهك، ونظرات عينيك عند الوداع.
كنّا معاً دائماً نتقاسم الأفراح والأحزان، كنّا دائماً نحاول أن نسرق من أيّامنا لحظاتٍ جميلة، نحاول أن تكون هذه اللحظات طويلة، نحاول أن نحقّق سعادةً وحبّاً ، حاولنا دائماً أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أنّ الّلقاء لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هو سيّد الموقف، وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر، وحكمة الخالق الا الرضا والصبر.
إذا ما دعوت الصبر بعدكِ والوفا
أجاب البكا طوعًا ولم يجبِ الصبرُ
فإن تقطعي منكِ الرجاء فإنه
سيبقى عليكِ الحزن ما بقي الدهر
ياولدي قد صعب عليّ الفراق ,, وملئ القلب لك اشتياق
والحزن قد لف من حولي رداءه ,, والدمع كالنهر شلال ورقراق
وعزائي انك عند رب عادل ,, وكنت للخير فعّـال وسبّـاق
فأدعو ربي ان تجازى جنانـه ,, وليدعو مثلي القارئ المشتـاق
ولا استطيع ان اقول الا مايرضى الله انا لله وانا اليه راجعون الي جنات الخلد باذن الله يا فلذة الكبد وروح الفواد ...