كثيرا ما نسمع أو سمعنا عن حالات إصابة بفيروس كورونا مجهولة المصدر، حيث لم يتم التوصل إلى سجل المخالطات مع حالات إصابة مؤكدة، كما وقد سجلت حالات في مناطق معزولة بحكم الجغرافيا أو الظروف، وقد وصلها الفيروس.
السيناريو الوحيد الذي يستند عليه العلماء، وترجع له الدول قي التصدي للوباء هو المخالطة لأشخاص مصابين وإنتقاله للأشخاص السليمين بالعدوى، وهذا صحيح علميا وطبيا ولا غبار عليه أبدا.
لكن الغموض الذي يكتنف عودة الفيروس والإصابات إلى مناطق كانت قد سجلت خلوا منه لعدة أيام أو أسابيع، أو تسجيل إصابات في مناطق معزولة، بحاجة لتعليل وسيناريو ونماذج إحتمالات غير العدوى، فماذا ستكون؟
لن نبعد كثيرا بالخيال، ولن نقول بأن هنالك حربا فيروسية مقصودة من مصدر مجهول ينشر الفيروس ويريد الفتك بسكان العالم، سواءا من الكوكب ذاته أو من الفضاء.
وهذا أعلاه يعني أن هنالك تفسيرا واحدا فقط ولا ثاني له، إن لم يكن سبب العدوى هو إنتقال الفيروس من شخص مصاب لشخص سليم بغض النظر عن الوسط والآلية.
العلماء لم يفكروا لعدم وجود ترف الوقت بإحتمال توفر ظروف مناخية وفيزيائية مستجدة (قد تكون وصلت وتصل تباعا حد العتبة في مختلف المناطق الجغرافية)، والتي من شأنها إحداث تطور وطفرات مفاجئة وسريعة على المادة الوراثية في فيروسات الرشح المعروفة إستجابة للظروف الجديدة للتكيف والبقاء، لتجعل منها أكثر عدوى وفتكا.
علم الفيروسات والأحياء الدقيقة لن يستطيع حاليا أن ينكر أو يثبت ذلك، والأمر بحاجة للدراسات المعمقة والمطولة، وربط طبيعة الفيروس وتطوره وإنتشاره الجغرافي بالمتغيرات المناخية الفيزيائية.
مؤخرا فقد شهد الكوكب زيادة في الإنبعاثات الغازية الملوثة في الهواء نتيجة الإحتراق، والتي أدت إلى تنامي ظاهرة الإحترار العالمي وتبعاته.