في الوقت الذي نشر فيه العرب العلم والمعرفه بكل العلوم بتلك العصور يستحضرني القول في زمن كورونا
( لو أن العرب أنفقوا على البحوث العلمية كما أنفقوا عالنكاح لكانوا هم السباقين لإنتاج هذا اللقاح ) .
لم تعد دمشق وحلب والكوفة وبغداد والقيروان وقرطبة والقاهرة ومراكش وفاس كما هي المراكز العلمية في العالم ، والتي كانت جامعاتها مزدهرة وصناعاتها متقنة ومتقدمة والعلم في تطور مستمر والعمران في إزدياد فكانت البلاد العربية محجاً لطالبي العلم و أعجوبة حضارية غير مسبوقة ، لقد كان للعلماء شأن عظيم يحترمهم العامة ويقدرهم الحكام ، وكانت هذه الفترة هي فترة تأسيس العلم في العالم فقبل ذلك كانت معارف لا ترتقي لمرتبة العلوم ، فلم يبق مجال في العلم مما نعرفه اليوم إلا وكان العرب قد أسسوه.
إن العلماء المسلمين والعرب كانوا حاضرين بعلوم الطب والهندسة والكيمياء والرياضيات والفيزياء والفلك والزراعه والعلوم الإدارية ولا ننسى الدور البارزا للمسيحيين العرب حيث كان دورهم مهماً بالمساهمه من أتباع كنيسة المشرق في الحضارة العربية الإسلامية خلال فترة خلافة الأمويين والعباسيين عن طريق ترجمة أعمال الفلاسفة اليونانيين إلى اللغة السريانية وبعد ذلك إلى اللغة العربية. وأيضاً لاننسى خدمت الأسرة السريانية كأطباء للخلفاء العباسين .
أين هم اليوم وها نحن ننتظر بمن يمن علينا من الغرب بلقاح قد يكون المقابل نفوذ سياسي أو إستغلال مالي بحت بسبب الإحتكار الذي سيكون في بداية إنتاجه أو إستعمار لبلد قد يكون ذلك أو ربما لن يمنوا به علينا للتخلص منا كعرب مزعجين بالنسبة لهم والسيطرة على ثرواتنا التي هم بالأصل يتحكموا بها . إن الصراع القائم ما بين الغرب و روسيا التي كانت من أوائل الدول بالإعلان عن لقاح مضاد لفيروس كورونا ، سندفع ثمنه نحن العرب شئنا أم أبينا !!!!
نحن كعرب لا نعلم إن كان اللقاح فعال ام لا وخاصة بكثرة الإنتقادات بأنه غير ناضج ولم يخضع للتجارب السريرية اللازمة للتأكد من كونه آمن وفعّال لم تكتمل بعد .
إن هذا تصريح بحد ذاته مقلق ومرعب عندما يكون من دولة صديقة كإيران لروسيا .
في الختام ندعو المولى عز وجل أن يحفظ الأردن والشعب الأردني العظيم والقائد المفدى والعالم أجمع من شر هذا الوباء .