قد يقع العديد من المغامرين في البحث عن الذهب والدفائن الأخرى عندما يجدونه أو يحددون موقعه ضحية للنصب والاحتيال من قبل دجالين يدعون أنهم قادرون على استخراج الدفائن مهما كانت وأينما كانت. ودفع آخرون الكثير من أموالهم لهؤلاء الدجالين سعياً للحصول على الذهب أو أي شيء ثمين . والكثر منهم من لقي حتفه أثناء عملية التنقيب بما يسمى الرصد أو اللامس ومنهم من مات نتيجة عدم التحمل وضيق التنفس .
وفي الوقت الذي تكون فيه الاوضاع الاقتصادية صعبه ، أصبح ما يعرف بالتنقيب عن دفائن الذهب، الطريق للحالمين بحياة زهيدة كريمة و وسيلة للخروج من حياة الفقر، إذ إن الحديث عن التنقيب ومغامراته ، ونجاح تجارب كثيرين وفشلهم أصبح قصص كثيرة فيها المضحك وفيها المحزن ، لم يعد سرا لدى عموم الأردنيين ، وذلك بالرغم من العقوبة القانونية لممارسي هذه الأنشطة ، التي تصل إلى السجن وفي رواية سمعناها من الأجداد لا نعلم مدى صحتها أن هنالك مواطنة تركية جاءت تطالب الأردن بثروة جدها التي دفنها قديما في احد المناطق الشمالية الشرقية من العاصمه عمان وأحضرت معها خرائط وإثباتات تبين ذلك الذهب موجود ولكن ليس للظاهر كما يعتقد البعض أو أنه بالأمر السهل فعندما تم دفنه بالمناطق التي قد كانت مسكونة أو ممراً للتجاره أو بجانب السكك الحديدية بتلك الفترة وأنها جاءت بعمليات متقنة ذات طابع هندسي محكم .
إن عملية استخراج الذهب من باطن الأرض ليس بالأمر السهل كما يعتقد البعض فأنها عملية شاقة وإن خالف القانون الذي لا يسمح بذلك وعثر على رزقه الذي قسمه الله له وأصبح من أصحاب الثروات والعز كما يصفها البعض فيودع حياة الفقر وربما يودع الحياة للأبد إن أخطأ . وبالرغم من المخاطر الجمة التي ينطوي عليها البحث عن الذهب، ومن بينها حدوث انهيارات قد تؤدي إلى حالات وفاة، لا يزال المئات يحاولون البحث عنه من أجل الحصول على فرصة العمر حتى لو أودى ذلك بحياتهم .
كلنا نسعى للعيش بالرغد والحياة الكريمه التي نحلم بها دوماً ولكن ربما ننسى قوله جل وعلا وفي السماء رزقكم وما توعودون .
في الختام لقد أصبح التنقيب أو البحث عن الدفائن كمن يحرض على الانضمام للمجموعات الإرهابية اذهب وابحث عن الذهب ستعيش في رغد وأذهب للجهاد ستدخل الجنة .
حفظ الله الوطن والشعب الأردني العظيم والقائد المفدى .