أعتقد أن الأغلب منّا كشباب يعيش هذه الحياة ساعيً وراء الطموح والأهداف ويأمل بالكثير من التغيير للأفضل ،ولكن للأسف الشديد يقف شبابنا أمام خيبة أمل تتلوها خيبة أخرى لتتراكم هذه الخيبات ولا يبقى لطموحهم و أهدافهم إلا شعارات ينادي بها الوصوليون والمنتفعون بغيّة مكاسب شخصية يتغنون بها تارةً ويتباكون بها تارةً أخرى.
لينطلق في وقتنا الحاضر ومع قرب الاستحقاق الدستوري القادم مرشحون للإنتخابات القادمة بمسمى مرشح الشباب لتبدأ بعض المساومات لتهميش دور القناعة الشخصية تجاه الأكفأ من وجهة نظر الناخب وتغيير المسار المنوط تجاه هذا الاستحقاق.
عزوف الشباب وإعلان المقاطعة للإنتخابات القادمة لم يأتِ بمحظ الصدفة وإنما من نتاج المجالس السابقة وما خلفتّه من سلبية طغت على أذهان الشباب ليعلنوا مقاطعتهم التصويت.
ورسالتي ان المقاطعة ليست الحل الأمثل وإنما المشاركة الفاعلة وانتخاب الأكفأ بعيداً عن أي إملاءات تفرض أو عشوائية في إختيار المرشح وإنما على البرامج التي توضع من قبل المرشح وتمس بشكل مباشر دائرته الإنتخابية بشكل خاص والوطن بأكمله.
جلالة الملك يعوّل على دور الشباب بأنهم هم بُناة مستقبل الوطن وحاضره .
المسؤولية تقف على عاتقنا نحن الشباب في رسم خطة واضحة المعالم من خلال مجلس قوي يقوم بمهامه على أكمل وجه يساعد في نهضة وطننا وازدهاره .