في حين تقسى علينا الحياة كنتِ لنا أنتِ الحياة, كلُ من فارقَ حبيباً لهُ أو حُرم السعادةَ أو تألمَ, كنتِ لهُ مصدر الابتسامةِ والفرح, حينَ أظلمت علينا الدُنيا وقست وحطت في ظِلالها كنتِ أنتِ نافذةَ النور والسعادةِ لنا, لا غرابةَ في إحساسِ النقص الذي نعيشهُ عند انقطاعِكِ ولا عجبَ من لهفتنا لرؤيتكِ وزيارتكِ كلَ أسبوع ولن نرفض رؤيتكِ كُل يومٍ حتى.
صدقوني لم يكن مصطلحاً عبثياً أو إنشائياً حين نقول " أن الجامعة الأردنية أكثر من مجرد جامعة " هي الحبيبة في القلب وهي لون البهجة؛ والنور في أوقاتِ الظلمة ،هي الاعتياد و الشوق والتلهف والترقُب هي الغضبُ والنقد والانفعال عند التعثُرِ وهي الرقصُ والفرحة والجنون حينَ رفع إسمها خارجاً المعقود والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بإسم وطننا وتحقيق الإنجازات الوطنية.
البعض يراها مكانَ علم فقط دون أي إهتمامٍ لكل ركنٍ فيها ، والبعض يراها مصدر رزق يعتاشونَ منه وفيه وآخرون يعتبرونها مكانَ لقاء أحبةٍ وأصدقاء ، هي في الحقيقة كل شيءٍ نشعرُ به وكل شيءٍ نراه وكل شيءٍ نريده هي بدايةُ الحلم أملُ المستقبل هي سرٌّ يمكن البوح بهِ هي عقيدةً لها مكانٌ في نبضاتِ قلوبنا, ركيزةٌ نشعرُ بالنقصِ والحُزن والفراغِ إذا ما انقطعنا عنها، الأردنية عشقٌ حقيقي لا يمكنُ لصاحبها فراقها أو تركها أو التنصُلِ منها، هي الحب القائمُ بين المنتمي والكيان،حبٌ لا ينتهي إلا مع توقُفِ قلب حامله عن النبض.