نحن أبناء الجالية الأذربيجانية في المملكة الأردنية الهاشمية الحبيبة، نتشرف بأن نعرب عن فخرنا بإقامتنا في وطننا الثاني وبين أبناء الشعب الأردني الشقيق والمحب للسلام، متمنين للمملكة وشعبها الشقيق مزيدا من الإستقرار والأمن والتقدم والرخاء في ظل قيادة جلالة الملك الرشيدة.
كما نناشد المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها الشقيق بعدم التأثر والإنجرار وراء أكاذيب الدعاية الأرمنية وتزويرها للحقائق بهدف تشويش سمعة دولتنا وهي جمهورية أذربيجان التي ينفذ جيشها في هذه الأيام عمليات الهجوم المضاد ضمن حدود جمهورية أذربيجان المعترف بها دوليا وبالتحديد في إقليم قره باغ الجبلية المحتلة على يد القوات المسلحة الأرمنية منذ حوالي 30عاما، حيث لم يعترف المجتمع الدولي بإستقلال الإقليم المذكور وبالعكس، أقر بتبعيته لجمهورية أذربيجان من خلال شتى القرارات، بما فيها القرارات الأربعة (822، 853، 874، 884) التي أصدرها مجلس الأمن الدولي والتي تطالب بالإنسحاب الكامل والفوري ودون تحفظ للقوات المسلحة الأرمنية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة. للتذكير أن المعتدين والمحتلين الأرمن، لم يتورعوا عن إرتكاب التطهير العرقي بحق المدنيين الأذربيجانيين أثناء عملية إحتلال الأراضي الأذربيجانية التاريخية. ومذبحة خوجالي (26.02.1992) خير دليل على ذلك.
لقد أسفر الإحتلال عن تحول ما يفوق مليون أذربيجاني الى لاجئين ومشردين والمجتمع الدولي لم يحرك ساكنا لتوفير عودتهم الآمنة الى أوطان آباءهم وأجدادهم. وفشلت العملية التفاوضية التي إستمرت حوالي ثلاثة عقود تحت رعاية مجموعة مينسك المنبثقة عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالرئاسة المشتركة من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، فشلت في إنهاء الإحتلال بسبب موقف جمهورية أرمينيا غير البناء والمرائي، مما إضطر أذربيجان الى إطلاق عمليات الهجوم المضاد بعد 30 عاما من الصبر والتمسك بتسوية سلمية عبر المفاوضات على أساس وحدة أراضيها وسيادتها ضمن حدودها المعترف بها دوليا. غير أن الإستفزازات الأرمينية المتلاحقة، قد أدت الى العمليات العسكرية الحالية التي تنفذها قواتنا المسلحة مع مراعاة تامة للقانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف على نقيض قوات الإحتلال الأرمني التي تتعمد إستهداف المناطق السكنية والبنى التحتية المدنية.
وكل عقل سليم يعلم علما يقينا أن الجيش الأذربيجاني يعد من أقوى الجيوش في العالم من كافة النواحي ويستطيع توفير حماية سيادة بلده ووحدة أراضيه ضمن الحدود المعترف بها دوليا ولا يحتاج الى مشاركة عسكرية لأطراف أخرى في ميدان المعركة، خاصة في ضوء وجود القوة الإحتياطية الضخمة التي يتمتع بها الشعب الأذربيجاني الذي يتعدى عدده 10 ملايين، في حين يصل عدد سكان أرمينيا مليوني نسمة.
كما شهدت مدينة موسكو في 10 أكتوبر عام 2020 التوصل لوقف إطلاق النار بمشاركة وزيري خارجية جمهورية أذربيجان وجمهورية أذربيجان بوساطة وزير خارجية روسيا الإتحادية، غير أن أرمينيا لا تزال تنتهكه وتستمر في قصف المناطق السكنية في المدن الأذربيجانية بما فيها مدينة كنجة التي تبعد عن إقليم قره باغ الجبلية المحتلة، حيث أودى قصف القوات المسلحة الأرمنية لهذه المدينة في ليلة 11 أكتوبر بحياة أكثر من 7 مدنيين من ضمنها الأطفال وإصابة أكثر من 25 مدنيا.
وختاما، تحدونا الثقة بأن الشعب الأردني الشقيق الذي يحظى بحكمة لا يستمع الى الألسنة المغرضة والمضرة التي تعمل جاهدة على ترويج الأكاذيب والإفتراءات وما الى ذلك بحق وطننا الأم.