يوم واحد كفيل بأصابة جميع الاردنيين بفايروس كورونا، لا أعلم أكان هذا عُرس وطني أم عزاء وطني ....!
وقد ذكرتُ سابقاً في مقالةً لي " شعب يموت وإنتخابات لا تفوت " أي أن إصرار الحكومة ع الانتخابات بالوضع الوبائي الراهن سيجر البلد إلى ما لا يحمد عقباة، وما شاهدناه بالأمس من إطلاق نار ومواكب إحتفالية بالمشرعين الجدد القادمون لمجلس النواب ما هو الا تمييز ما بين الأردنيين ومخالفة للدستور الذي ساوى بيننا أمام القانون، من أجل " سيادة القانون " ويجب إحالة من أخترق الحظر وعلى رأسهم النواب القادمين للمدعي العام وفقاً لقانون الدفاع ....
واذا إستمر الوضع في الشارع الإنتخابي على هذا المنوال بمعدل اصابات 600 إصابة يومياً ( المعلن ) × 10 حسب التقديرات العالمية أي في اليوم 6،0000 إصابة ، وشهرياً 1,800,000 إصابة وهذا يعني خلال 3 أشهر على أبعد حد قد نصل إلى حوالي 6 مليون اصابة اي 60% من عدد سكان الأردن وهو الرقم المطلوب لتحقيق مناعة القطيع...
" بدون تعميم " العشائر الأردنية هي خط الدفاع الاول وهي دائماً مصدر فخرٍ و إعتزاز ولكن مظاهر التخلف التي شاهدناها و أسلوب التعبير عن الفرح عبارة عن فصيحة و تشويه صورة الأردن ، و على الدولة أن تضرب بيدٍ من حديد ، لأن كمية السلاح و العتاد خيالية ...والسؤال هُنا لماذا كل هذه الأسلحة بيد عدد من المواطنين؟ وأين الدولة عنهم ؟ واحتفالاتهم بهذه الطريقة بالرغم من الحظر الشامل ....!
وأين سيادة القانون عن تربية جيل من الأطفال يرى كل ذلك، لا بل ويشارك بعضه في ذلك؟
بعيداً عن الإحتفالات " إذا النائب نفسُة ما أحترم قوانين الدفاع و ما خاف على الدولة من إنتشار المرض " كيف غداً سيُدافع عن الشعب في المجلس ؟
"الهدف مرصود والرشاش جاهز" وللأسف كان الهدف وطن، حمى الله الوطن قادةً ومليكاً وشعباً .