أما وأننا قد شهدنا للتو عرساً ديمقراطياً استثنائياً... في ظل جائحةٍ غير مسبوقة.. استهدفت كل مفاصل الحياة.التي نعيش اليوم....وقد قدم أبناء بوادينا الكرام شيباً وشباباً.. نموذجاً حضارياً راقياً....من الممارسة الديمقراطية الحرة.... فتنافسوا بشرف وكرامة... لاختيار خيرة أبنائهم لتمثيلهم في مجلس النواب التاسع عشر.... لينقلوا هموم بواديهم...تحت قبة البرلمان بكل فروسية واقتدار.....وفي ظل مثل هذه الظروف فإننا نستنكر وبأشد عبارات الاستنكار خروج فئة غير واعية..ومنفلتة من شبابنا عن منظومة اعرافنا وتقاليدنا....التي تربينا عليها... ليستهدفوا حالة الانسجام والوئام في اسرتنا وعشيرتنا الاردنية الواحدة... وكأنهم قد أعادونا إلى جاهليتنا الأولى...واستهدفوا بكل أسف عرى المحبة والقربى والمودة مابين عشائرنا الأصيلة....
أن ظاهرة انتشار الأسلحة في ميادين قرانا ودواويننا..اضافة الى ظاهرة خروج البعض على منظومة القوانين والتعليمات الضابطة للأمن العام...تعبيراً عن الفرح بنتائج هذه الانتخابات لدى البعض... أو احتجاجاً على هذه النتائج... إنما هي ظاهرة مرفوضة ومدانة...بكل المقاييس..وانها بلا شك لاتعد من وسائل التعبير المحترمة عن أي موقف كان ماكان.... ولا تنسجم أبداً مع الصورة المشرقة لهيبة دولة المؤسسات والقانون.. والتي نسعى جميعاً لتجذيرها... وبهذا الخصوص... فإننا في بادية الشمال نقف وبكل قوة خلف توجيهات قيادتنا الهاشمية المظفرة لوضع حد لهذه الظاهرة... ونشد بكل العزم على أيدي اجهزتنا الأمنية اليقضة... وقوات جيشنا العربي الباسل... للضرب بيد من حديد.. ووضع حد لمظاهر الغوغائية المتخلفة.. التي تستهدف مقدرات وطننا الأردني العزيز... وواحة أمنه واستقراره.