إن الرأي ليس بخلافٍ بل إختلاف في وجهات النظر ورؤيا الفكر ..ولربما إن إختلفنا اليوم سنتفق غداً ..لذا لنبقي على أواصر المحبة بيننا ولنكن دوماً الفائزين بالمحبة .. وإذا ما صُيرَ الإختلاف إلى خلاف ..فخاصم ولكن لا تنهي كل شيء بالغياب الأخير ..كنُ أرقّ من أن تستمر بالخصام واللوم والعتب .. وأحنّ من أن تؤذي.. وأصدق كثيرًا من أن تزاحمَ المحبة بالكره.. وحاول أن تبقي الصداقة والقربى والمحبة والعلاقات الجميلة جميلةً إلى الأبد .. وبنهاية المطاف ستنجو .. وينجينك قلبك الليّن وصدقك..إن البُعد قسوة وألم نهاية طريقه هي الفَقد ولن ينتج إلا مزيداً من الإحتقان والكره..ولن يُعلم ولن يصلح شيء..
عاتب وخاصم وازعل ولوم وطالب بحقك باعتذار الآخر إن أساء لك .. أَنبه لخطأه واهجره مؤقتاً برحمة ..لكن لا تغيب ولا تجافي..إن الشغف والروح الحلوة بالخصام الكثير تنطفئ وتيأس وتتعب..
وأعلم أن
" ليالي الخصام ثلاثة:
ليلة الغضب ..
ليلة التفكير و التروي ..
ثم ليلة الصلح..
فإذا زاد الخصام يوماً بعد الثلاث
انتهت المحبة..! واحتل الجفا مكانها "
الخصام شيء لا يُطاق .. و العلاقات عموماً تنتهي فجأة بسبب كثرة الكبت النفسي والتراكمات...
انني مؤمن جداً إن العلاقات خلقت للراحة.. للود والتفاهم واللين في التعامل .. وعمر النقاشات والفوز في معاركها وحروبها ما يدل على عظمة صاحبها بل بالعكس تتسبب بالنفور منه والبُعد عنه.. فسلامٌ على قلبٍ لأجل أن يستمر بالوصال عانى وتفانى وارتضى بالمر ثمناً حتى ينال القُرب حيناً أو يراعي الحبل كي لا ينقطع..وعندما ُظلِم لم يجافي وكان أقصى مبلغه العتاب..
أخيراً.. أوصيكم ونفسي ..
"كلمة صادقة بأسلوب لطيف طيب كفيلة بإنهاء أي خلاف..وعُمق المحبة والوِد لا يخدشه عتاب ولا تخمد لهيبه خلافات صغيرة عابرة...