2025-01-18 - السبت
فوز اتحاد عمان على الجبيهة بدوري كرة السلة nayrouz المومني يؤكد أهمية الإعلام في دعم مصالح المجتمع والدولة وحماية الوحدة الوطنية nayrouz "العقيل" يبشر بحالة ماطرة جديدة ويتوقع موجة برد صفرية تبدأ غدًا في هذه المواقع بالسعودية nayrouz ابو زيد يكتب الاردن القومي العروبي دوما في قلب الحدث عندما يتعلق الأمر بالقضايا العربية. nayrouz نيروز الإخبارية تهنئ المحامية رؤى الخريشا بنجاحها في الامتحان الشفوي nayrouz الملك صوت الحق في الدفاع عن فلسطين nayrouz إعلام الزرقاء تشارك بلقاء مع رئيس الديوان الملكي حول جهود الملك باسناد الشعب الفلسطيني nayrouz محمود الجبور مساعداً لمدير شؤون التمريض في مستشفى جميل التوتنجي nayrouz بحضور الملك وولي العهد.. جاهة لطلب الأميرة سارة بنت فيصل nayrouz نائب رئيس بلدية اربد الكبرى "البطاينة " يولم على شرف وزير المالية الأسبق "ملحس " nayrouz العراق : نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية يستقبل القائم بالأعمال الأمريكي في بغداد nayrouz الأطباء" تعقد مؤتمر إغاثة القطاع الصحي في غزة في 23 و24 الشهر الحالي nayrouz وفد من وزارة الصحة الفلسطينية يزور المستشفى الميداني الأردني جنوب "غزة 5" nayrouz المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة nayrouz اختتام بطولة المملكة المفتوحة لرفع الأثقال البارالمبية nayrouz نيروز خليل الجبور.. طموح لا يعرف المستحيل nayrouz اختتام فعاليات بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد...صور nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الضمور nayrouz "بادري نحو الريادة والتأثير السياسي" في الملتقى السنوي الأول برعاية الصفدي nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان الوكيل أول معتصم محمد خليل المحسيري nayrouz أسرة المرحوم المهندس عوني الرفاعي تشكر من شاركهم في مصابهم الجلل nayrouz الجبور يعزي العجارمة بوفاة الفاضلة زينب عبد المهدي البحر العفيشات nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-1-2025 nayrouz وفاة الرائد المتقاعد متعب عبدالله صياح الماضي "ا بو طلال " nayrouz الدكتور فلاح حسين الإبراهيم في ذمة الله nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي محمد الربابعه "ابو حازم " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-1-2025 nayrouz الكاتبة سارة طالب السهيل التميمي تعزي أبناء العمومة عشائر المجالي التميمي بفقيد الوطن سيف حابس المجالي nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة المصمم محمد الحراحشة ابو "البراء " nayrouz وفاة وإصابات في حادث تصادم بين 3 مركبات بعمان nayrouz نجل حابس المجالي في ذمة الله nayrouz عشيرة المجالي تنعى سيف الدين نجل المشير الركن حابس رفيفان (ابو طارق) nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz وفاة الشيخ يحيى مبروك أحمد حلسان بعد حياة حافل بالعطاء في خدمة اليمن nayrouz

رطروط: مستوى أداء نظام عدالة الأحداث الأردني منخفض لكن يمكن رفعه

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

رطروط : العائد على تطوير قطاع عدالة الأحداث الأردني قليل

رطروط: الضعف الذي ينتاب نظام عدالة الأحداث الأردني ممكن معالجته



تحدث من حين لآخر في المجتمع الأردني قضايا لأطفال أحداث  وكان آخرها قضية الطفل الحدث الذي انتحر في دار تربية الأحداث بمحافظة مادبا التي اشعلت مواقع التواصل الاجتماعي واثارت الرأي العام ، مما يتطلب تقييم نظام عدالة الأحداث الأردني بموجب أسس ومعايير موضوعية؛ لتنوير الرأي العام بحقيقة ذلك النظام. لهذا  اجرى الخبير التنموي الاجتماعي فواز رطروط  دراسة علمية تطبيقية  حول"  تقييم أداء نظام عدالة الأحداث الأردني والتخطيط له"، استعمل فيها 53 مؤشرا  لها درجات كمية حدها الأدنى درجة صفر والأعلى 106 درجات، وخلص من هذه الدراسة إلى أن مستوى اداء نظام عدالة الأحداث منخفض؛ لبلوغ معدله 46.22%، وقابلية ذلك المستوى للرفع إلى 92.44% بموجب اطاره الاسترايتجي المقترح الذي يمكن للحكومة تبنيه وتنفيذه بالتعاون مع شركائها المعنيين. 

ويقول رطروط أن دراسته حددت مستوى أداء مدخلات نظام عدالة الأحداث الأردني وعملياته ومخرجاته. فيشير رطروط  إلى أن مستوى أداء مدخلات نظام عدالة الأحداث الأردني، مقاسا بسبعة معايير  (السياسات، التشريع، المؤسسات، مقدمي الخدمات، متلقي الأحداث، التخطيط، الموازنة) ومؤشرات أدائها الثمانية عشر ومصادر التحقق منها، كان منخفضا؛ لبلوغ متوسطه العام 54.83%. فاطر سياسات وقاية الأطفال من ارتكاب الجريمة وحمايتهم من تداعيتها غير موجودة في الأردن. بينما  التشريع ممثلا بقانون الأحداث ( رقم 32 لسنة 2014 ونظمه وتعليماته الصادرة بمقتضاه) فأنه موجودا، لكنه قاصرا؛ لأنه لا يغطى قضايا المخدرات ويخلو من تفصيل آليات الاستجواب والإحالة والتحويل والمساءلة والبرامج المجتمعية وغيرها، ويتأثر بقانون المخدرات النافذ وبقانون اصول المحاكمات الجزائية المعمول به، ولا يعالج توقيف الأحداث في نظارات المراكز الأمنية، ويشتمل على سن قصوى مرتفعة لقضاء الأحداث وأخرى دنيا منخفضة للمساءلة الجنائية للأحداث مقارنة بمثيلاتها المرتفعة في الدول العربية كتونس على سبيل المثال لا الحصر. أما المؤسسات المعنية بقضايا الأحداث فهي منصوص عليها وعلى أدوارها ومهامها في قانون الأحداث النافذ، لكن مستوى تميزها وشفافيتها منخفضا، وينقصها الشراكة مع منظمات المجتمع المدني على مستوى التنفيذ. وبخصوص مقدمي الخدمة فهناك وفرة في برامجهم التدريبية ويوجد أثر ايجابي لبعضها في معارفهم ومهاراتهم واتجاهاتهم ، لكن لم  يحصل أي منهم على جائزة الموظف المتميز التي يديرها مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، مقابل حصول بعضهم على جائزة الموظف المثالي التي يديرها ديوان الخدمة المدنية. بينما متلقي الخدمة، فتشير قواعد بيانات المؤسسات المعنية إلى تذبذب معدلات جنوح الأحداث ونمطها القانوني من حين لآخر؛ لكونها تارة ترتفع وتارة ثانية تنخفض وتارة ثالثة تعود وترتفع. أما بخصوص الخطة والموازنات المؤسسية، فهما متوفران، لكن أثرهما في قطاع الأحداث غير مقاس اجرائيا، فالاستراتيجية الوطنية لعدالة الاحداث للسنوات 2017-2019  اطلقت للعمل لكن مستوى تحقيقها لأهدافها لم يخضع للتقييم، والموازنات المالية تعد بنهج الأهداف والنتائج لكن أثرها في عدالة الأحداث مبهم.  

 كما يشير رطروط  أيضا إلى أن مستوى أداء عمليات نظام عدالة الأحداث الأردني، مقاسا بسبعة معايير  (اعداد اطار وطني   معتمد للسياسات، مراجعة التشريع وتطويره، معالجة المؤسسات لقضايا الأحداث، بناء قدرة  مقدمي الخدمة في مجال عدالة الأحداث، اعادة تأهيل الأحداث، التخطيط لقطاع عدالة الأحداث بنهج  التحليل  السببي، رصد المخصصات المالية بناء على دور المؤسسات في تنفيذ الخطة القطاعية) ومؤشرات ادائها الـ 22 مؤشرا ومصادر التحقق منها، كان منخفضا؛ لبلوغ معدله45.65%. ففيما يتعلق بعملية الحوارات المجتمعية الخاصة بإعداد الاطار الوطني لسياسات عدالة الأحداث، فالدراسات تشير إلى انعدامها . بينما فيما يخص عملية مراجعة قانون الأحداث وتطويره، فحدثت تلك العملية أكثر من مرة خلال سنوات الفترة 1951- 2014،  ووقوع تناقض أثرها، الذي كان تارة لصالح القانون الجديد وتارة أخرى لصالح القانون القديم . أما فيما يتعلق بعملية معالجة المؤسسات لقضايا الأحداث، فالدراسات اشارت إلى ارتفاع نسبة التغير في عدد قضايا الأحداث المعالجة بنهج التسوية في سياق الإجراءات القضائية الرسمية، وانعدام قضايا الاحداث المعالجة بنهج التسوية خارج سياق الإجراءات القضائية الرسمية،  وارتفاع نسبة التغير في عدد قضايا الاحداث الموقفين في نظارات المراكز الأمنية ونظرائهم المحكومين في دور تأهيل الأحداث، وانخفاض نسبة التغير في عدد قضايا الاحداث الموقفين في دور تربية الأحداث، علاوة على قلة العدد التراكمي لحالات العقوبات البديلة. وفيما يتعلق بعملية بناء قدرة  مقدمي الخدمة في مجال عدالة الأحداث، فمصادر التحقق منها تؤكد على حدوثها بشكل مستمر. بينما فيما يخص عملية اعادة تأهيل الأحداث المحكومين، فالدراسات تشير إلى ضعف أثرها، بل غيابها، بدليل كبر نسبة عود الأحداث للجريمة؛ لبلوغها في عام 2016 قرابة 24.5%. أما فيما يتعلق بعملية التخطيط لقطاع عدالة الأحداث بنهج  التحليل  السببي من منظور حقوق الطفل ومؤشرات الأداء، فهي غائبة. وفيما يخص عملية رصد المخصصات المالية بناء على دور المؤسسات في تنفيذ الخطة القطاعية، فهي معدومة بدليل غياب الموازنة المالية للاستراتجية الوطنية لعدالة الأحداث للسنوات 2017-2019 ،  ونتائج تحليل مضمون قانون الموازنة العامة للدولة خلال سنوات 2017 و2018 و2019. 

ويشير رطروط كذلك إلى أن مستوى أداء  مخرجات نظام عدالة الأحداث الأردني، مقاسا بستة معايير  (طابع التشريع الوطني المعتمد للنظر في قضايا الأحداث، الأداء المؤسسي للجهات المعنية بعدالة الأحداث، الاداء الفردي لمقدمي الخدمات في مجال حقوق الأحداث، نسبة التغير في قضايا الأحداث، طابع التخطيط  لقطاع عدالة الأحداث، الموازنات المربوطة بالخطط القطاعية) ومؤشرات أدائها الثلاثة عشر ومصادر التحقق منها، كان منخفضا؛ لبلوغ متوسطه العام 37.93%. فالنمط السائد لتطبيق قانون الأحداث جنائي وليس إصلاحي، ومقدرة المؤسسات المعنية بعدالة الأحداث على الامتثال لنهج التميز والشفافية ضعيفة، ومقدرة المؤسسات المعنية بعدالة الأحداث على تحويل قضايا الأحداث خارج الاجراءات القضائية الرسمية معدومة، ومقدرة المؤسسات المعنية بعدالة الأحداث على تطبيق نهج العقوبات البديلة ضعيفة، ومستوى الأحداث الموقفين في النظارات مرتفع، ومستوى قضايا الأحداث المعالجة بنهج التسوية منخفض، ومستوى الأحداث المحالة قضاياهم خارج اجراءات التقاضي الرسمية معدوم، ومستوى الأحداث المودعين في دور تأهيل الأحداث مرتفع، ونسبة التغير في عدد الأحداث الموقفين في النظارات  والمحكومين في دور التأهيل مرتفعة وعلى العكس من ذلك مثليتها للأحداث المودعين في دور التربية، ونمط التخطيط لقطاع عدالة الأحداث غير موجه بنهج التحليل السببي والرؤية، ومدى الارتباط بين الخطة القطاعية لعدالة الأحداث وموازنات المؤسسات المعنية معدوم.

ويرى رطروط بأن نظام عدالة الأحداث الأردني  بحسب نتائج تقييم أداء مدخلاته وعملياته ومخرجاته، يتطلب اطارا استرايتجا يستمل على رؤيته ورسالته وهدفه العام. فالرؤية المثلى لنظام عدالة الأحداث الأردني هي"  نظام عدالة للأحداث متميز في ادائه"، بينما رسالته فهي" تطوير مدخلات وعمليات ومخرجات نظام عدالة الأردني بنهج الأهداف والنتائج"، أما هدفه العام فهو" رفع معدل اداء نظام عدالة الأحداث الأردني، من 46.22% في عام 2019، إلى  92.44% بحلول عام 2030".


 
بقلم فواز الرطروط..