بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

باديء ذي بدء انا لا تربطني بمعالي الوزير اي صلة من صِلات القربى او الجيرة ، او حتى أنه لم يسبق لنا أن التقينا  مواجهة مع بعضنا البعض ، وحتى لا يتم اتهامي بأنني ادافع عنه لسبب ما ارتبط به ، ولكن ما يربطني بالوزير داودية  هو الشعور بالوطنية والانتماء للوطن والولاء للعرش الهاشمي والنشاط الإعلامي الذي نقوم به لأجل الوطن والمواطن .

بعد أن تسلم داودية وزارة الزراعة صار هناك ولا زال بعض من المستوزرين او الوزراء السابقين الذين قد جندوا بعضا من الإعلاميين لأجل مهاجمة الوزير داودية في تخصصه وثقافته او في أمور أخرى تافهه لا تنتقص الا من قيمة المهاجمين أنفسهم.

والحقيقة التي يجب ان يعلمها القاصي والداني ان محمد داودية لم تذكر عليه شبهة فساد في يوم من الأيام ، كما أنه لا يملك الا منزله الوحيد في عمان ، ولا يعتاش الا من دخل راتبه ، وهو الذي درس وتعلم بالوطن ولا يحمل هو وأولاده  إلا الجنسية الأردنية فقط ، من اين نأتي لكم ايها الطارؤون على هذا  الوطن والحاقدون على الوطنيين بوزراء للوزارات .

معالي محمد داودية الذي ابتدأ عمله ليس بأروقة مكاتب الوزارة ودهاليزها أو عمل مؤتمرات فارغة تكلف الدولة ولا تفيدها ، وانما ابتدأ  من مناطق الأغوار والأسواق المركزية  والميادين والإتحادات والجمعيات الزراعية  التي تحتوي على مشاكل كانت قد ارهقت قطاع الزراعة وارهقت المنتج والمستهلك بمافياتها وارتفاع اسعارها  .

داودية يجوب المملكة بشخصه وليس بمعاونيه ليتعرف على مشاكل القطاع الزراعي ويسمع ويشاهد من ارض الواقع  كل مشاكل القطاع الزراعي ليدرسها ويصل الى الحلول المناسبة التي تحتاج إلى الوقت القليل لإعلانها وترجمتها على ارض الواقع .

كفاكم ايها الحاقدون المتنمرون تنمرا على  أبناء الوطن النشامى  ، أم انكم تريدون وزراء مستوردين متنفعين يغدقون عليكم الوظايف والأموال والمنح والميزات ، أو انكم تريدون وزراء بالوراثة يحملون جنسيات اوروبية او امريكية وكندية يقضون معظم ايام السنة خارج الوطن بزيارات سياحية مدفوعة الأجر ولا يعرفون عن واقع الزراعة الا انها تؤكل وتطبخ على الموائد فقط .

وانا هنا اقول لمعالي الأستاذ محمد داودية استمر أيها النشمي بما أنت سائر عليه وخلي دائما بوصلتك كما كانت على الوطن والمواطن، فلن تضر القوافل نباح الكلاب عليها .