عندما نتحدث عن أشهر الفرسان الذين ذاع صيتهم في الآفاق، نذكر الفارس " راعي الحيزا " رافع ذياب الحمد .... فهو رجل في رجال ، حمل الثقيلة حينما عجز عنها الآخرون ، وقدم الجزيلة، وصنع الفضيلة بنبل الفارس الكريم ....
حضوره يخفف العبء عن الجميع ، ويزرع الثقة في قلوب الحاضرين، فكان له مواقف بطولية نعد منها ولا نعددها،فكان لزاما على " الشيهانة الصخرية " التي ارهقتها ألسنة الناعقين أن تعيد سيرته حية جذلة نيابة عن أبناء جيلها ..
التحق فارسنا " اخو دنيا " مع الثوار بقيادة الامير فيصل لمحاربة الفرنسيين ....
وفي منطقة جرف الدراويش انفرد وهاجم الحامية التركية وقتلهم جميعا، وكررها بحامية تركية بمنطقة كتم، وغنم مدفع احضره للأمير، ولما كان يتمتع به من مهارة قتالية وحنكة سياسية، وشجاعة قلب وقوة بأس فقد رفعه إلى رتبة ملازم وعينه مرافقا خاصا له، ومنحه لقب باشا عشائري .
. فلم يجد ما يليق أن يقدمه للأمير إلا فرسه العذيه، ومما قاله الأمير: العذيه اعادتني للديار العذيه...
استشهد في معركة ميسلون عام 1920 وهو في ريعان شبابه ...رحمه الله لم يعقب ولدا، بل ترك مجدا لا يجارى وصيتا لا يبارى ومازال ذكره يعطر المجالس ... د. سلطانه الصخرية...