أذكر كثيرا أني لا أحب الكتابة عن شخصية بعينها كي لا تلامس النار أقلامنا وتدخل في موضع الشبهات فنبتعد ونفضل الانحياز ولولا أن القلم حق وصاحب الصوت وقسم ذو الجلالة كان حقا ولزاما أن ننصف الكثير من أبناء الوطن من قدم وأغاث واستنصر لمظلوم وصاحب حاجة ؛؛؛الدكتور صالح راضي الجبور ابن البادية والصحراء وصقر شامخ من صقورها حر جواد وقامة بدوية معتقة بشيح وقيصوم الأودية والشعاب لا تخشى في الحق لائم ولا تعرف للخنوع سبيلا .
بدأ باكورة العمل وأول الدرب في القوات المسلحة جهاز العمل والتضحيات لتمتزج وتختلط قوة الشخصية بطود أكبر من الشجاعة والفروسية ليكون يدا وعونا لكل أبناء بني صخر والوطن بأسره لا يتوانى ولا يضيق من خدمة ومساعدة كيف لا هو الذي شاركهم الظرف بقسوته والحياة بمرها وعذبها ؛؛؛ ليكمل مسيرة الارادة والحكمة والصلابة التي نعرفها ونعي ظروفها ليكون النائب الجبري الأول الذي مثل العشيرة والقبيلة حق التمثيل وصنع مجدا واسما صار مثالا ومضربا في الشجاعة والانجاز والممثل الشرعي والنائب الذي يريده أبناء باديته ووطنه ولسان حال المواطن الذي أدار له المسؤول ظهره وامتطى قوته ليعبر نحو الكسب والتكسب .
أبا ليث رغم الظروف التي يعيشها الوطن وفرضها الواقع المؤلم والمسؤول المتخبط وحكومات عاثت وعبثت وأفسدت بقيت أنت ورجال عاهدوا الله وصدقوا مسيرة لا تقف وعطاء لا يزول وصخرة ثابتة بوجه من أراد الظلم والذل بأصوات الغيورين على البادية من يعشقون الأرض ويدافعون عنها ومحط الأنظار الأمل والأنموذج وصوت الطبقة الأم التي تباكى عليها الكثير من أبناء جلدتها وصار سوطا سليطا حرمها وجير حقها لغيرها .
نحن نتغنى بكبار البلد الذين لم تغيرهم الكراسي ذات الجلد الأسود الذين وعدوا وأوفوا وأثبتوا أنهم نسورا تسير بمفردها رغم كثرة الطيور .