حرِص الملك عبدالله الثاني منذ أزل، في إرثه الهاشمي من الملك الراحل الحسين بن طلال، طيَّب الله ثراه، على مسح دموع العيون الباكية من أبناء وبنات شعبه الأبي، أسرته الأردنية الكبيرة، وإدخال الفرح والسرور على قلب كل ذي حاجة، فقضى حاجته، وكسى عورته، وداوى جرحه، وعالج ألمَه، ومسح بيده الطاهرة دمعة اليتيم، فكفِل اليتيم، وقام برعايته، وأصلح شأنه.
ولن ننسى الأم الثكلى التي فُجِعَت بإبنها، وأبناء الشهداء وعابري السبيل، والغارمين والغارمات وطلبة العٍلم.
هذا النهج الهاشمي ، رسم خريطة الطريق للحكومة في قضاء حوائج الناس، ولكن ، ورغم ذلك، إلا أن مثل هذه الأحزان والآلام موجودة في رُبى عمان، فهنالك الأم التي تبكي ولدها لضيق ذات اليد، وعدم مقدرتها على دفع قسط دراسته الجامعية، وهنالك المرأة التي لا تستطيع دفع قسط قرض أخذته من شركة تمويلية وحياتها مهددة بالسجن، وهنالك أب يقبع بالسجن خلف القضبان بسبب شيك لم يستطع الوفاء بدفع قيمته،
وهنالك الشاب الذي أنهى دراسته الجامعية ومتعطل عن العمل ولا وظيفة له !!، وهنالك ... وهنالك...
هذه الآلام والأحزان، تتواجد في عمان ومعان، الكرك والطفيلة، إربد والرمثا، عجلون وجرش، السلط والزرقاء، المخيمات والبوادي على ثرى الوطن .
فهل حرِصت الحكومة كما حرِص الملك على مسح آلام وأحزان المواطن، وإدخال الفرحة لذوي الإعاقة ؟!!!.
إلى متى سيبقى المواطن حزيناُ يا حكومتنا الرشيدة ؟!!!.