لا شيء أجمل من أن يعيش الانسان بطمأنينة وسلام وحتى يصل الى هذه المرحلة عليه أن يكون متصالحا مع نفسه أولا ومع الآخرين ثانيا، وأن يبتعد عن بؤر الصراع والخلافات وأن يتعايش مع ذلك بعيدا عن الاحساس بالنقص وجلد الذات.
إقبل ذاتك بكل ما تحمل من عيوب ومن ضعف وأخطاء وزلات واحترمها ولا تهنها ... فإن أسمى مراتب الاحترام هو احترام الشخص لذاته وأعظم مواساة هي مواساة النفس لنفسها، جميل جدا أن نواجه عقبات وتحديات ونحن في طريقنا لبلوغ أهدافنا والأجمل أن نفرغ دواخلنا من اليأس ونملأها أملاً ليكون هو السلاح الذي نواجه فيه الاحباطات من حولنا.
تصالح مع نفسك ولا تنظر الى نجاح الآخرين على أنه نقصا لذاتك أو تحديا لها بل عليك أن تعتبره اضافة نوعية للرقي والنجاح ... فما هو المانع أن نقوم بدعم المتعثر حتى يقف على قدميه ويكمل مسيره ويصل الى غايته؟! وما المانع أن نشيد بما هو جميل لأنه يستحق؟! ما المانع أن نفرح بإنجازات الآخرين والتي فيها انعكاس ومحاكاة لنفوس طيبة وقلوب نقية.
لا تقسوا على نفسك كثيرا ولا تحملها أكثر من طاقتها حتى لا تصل القسوة الى حد الكراهية ... بل احترمها وقدرها فإنك إن لم تفعل ذلك مع ذاتك فإنك لن تفعله مع الآخرين.