تطل علينا مع إشراقة يوم الثلاثين من كانون الثاني من كل عام، مناسبة من أغلى المناسبات على كل قلوب الأرد.نيين، هذه المناسبة ، ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني، ومن حقنا جميعا أن نحتفل ابتهاجاً في هذه المناسبة لما تحمله من رموز ودلالات ومعاني عظيمة للأردنيين.
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق للثلاثين من كانون الثاني عام 1962ميلادية أشرقت شمس البشرى التي زفها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه لأبناء الأردن والتي تحمل في أكنافها تباشير الخير بميلاد وريث المجد وسليل الدوحة الهاشمية العريقة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ملك الإنسانية الذي نذر نفسه منذ توليه أمانة المسؤولية لخدمة وطنه وشعبه وأمته، وبتسلمه الراية الهاشمية وبهمة الأردنيين وعزيمتهم اثبت قدرته الفائقة على قيادة مسيرة الانجاز التي ملأت نجاحاتها فضاءات الوطن، حيث يتصدر أولويات جلالته بناء الدولة الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، وترسيخ قيم العدالة والحق والمساواة والاعتدال وبناء المستقبل المشرق للشعب الأردني وانتهاج الإصلاح الشامل، الذي يؤكد جلالته إنه يستحق منا جميعا العمل بأقصى طاقتنا، لبناء الوطن النموذج، الذي ينعم فيه كل أردني وأردنية بالأمن والاستقرار، وفرص التميز والانجاز والعيش الكريم على الرغم من التحديات التي يواجهها وطننا وتعصف بأمتنا العربية من حولنا.
ونحن في ملتقى رفاق السلاح ممن تشرفنا في الخدمة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الساهرة على أمن واستقرار الوطن والمواطن، نعاعهد قائد المسيرة بان نبقى الجند الاوفياء عطاءا وذخيرة وطن يد بناء وقلوب وفاء للوطن وقائدة على الدوام في تحقيق رؤى النهضة والبناء.
ونحن نعيش ظلال هذه المناسبة العزيزة لنؤكد بأننا سنبقى بعون الله عند حُسن ظن جلالة قائدنا الأعلى نوصل الليل بالنهار لأداء مسيرة البناء والعطاء والإصرار على الانجاز، والحفاظ على المكتسبات والمنجزات الوطنية من شتى المخاطر متطلعين والأمل يحدو كل أردني وأردنية قي بذل المزيد من العمل الجاد والمخلص، خدمة لأردن أبي الحسين المعطاء، وليبقى دوماً كما أراد قائد المسيرة المظفرة موطن عزٍ وشموخٍ وإباءٍ وكبرياء .
وأخيراً نسأل الله العلي القدير أن يحمي الوطن وان يمد في عمر جلالة قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وان يمتعه بموفور الصحة والعافية وأن يعيد هذه المناسبة الغالية على جلالته بالخير واليمن والبركات إنه سميعٌ مجيب.