اصدر رئيس رابطة الكتاب الاردنيين الشاعر أكرم الزعبي بيانا توضيحيا إلى الهيئة العامة لرابطة الكُتّاب الأردنيين بخصوص مقر الرابطة جاء فيه :
السيدات والسادة المحترمون أعضاء الهيئة العامة للرابطة،،،
تحية طيبة واحتراما،،،
أنتم الأمناء الأوفياء على نقاء المشهد الثقافي، كونكم أوّل دروع الديمقراطية وحُماتها، فالمثقّفُ الحقيقي هو من يؤمن بالديمقراطية ويدافع عنها ويحرسها بسلوكه قبل قوله، حتى لو كانت النتيجة بغير ما يرتضيه أو يشتهيه.
السيدات والسادة المحترمون أعضاء الهيئة العامة للرابطة،،،
قبل الحديث عن مقر الرابطة الحالي، لا بدّ من توجيه الشكر والتقدير لكل الذين عملوا وطالبوا على مدار سنواتٍ طويلة بأن يكون لرابطة الكتّاب الأردنيين مقرٌ يليق بمكانتهم ودورهم الطليعي في المشهد الثقافي الأردني والعربي، ونلتمس العذر لمن اجتهد فأخطأ.
وحتى تكون الأمور في نصابها الصحيح، وتوضيحًا لحقائق غابت عن الهيئة العامة، فإنّ هذا التوضيح يأتي حتى تكونوا في صورة وحيثيات المقر الحالي لرابطتكم الكريمة في المبنى المخصص للرابطة من أمانة عمّان الكبرى، الكائن في أول شارع عبدالله غوشة، مقابل حلويات حبيبة.
حتى تتضح الصورة بشكل اكبر لا بدّ من معرفة أنّ الدورة السابقة لهذه الدورة ابتدأت في 8/9/2017 وانتهت في 13/9/2019 وكانت برئاسة الزميل الأستاذ محمود الضمور، ثمّ بدأت الدورة الحالية برئاسة الزميل الأستاذ سعدالدين شاهين بعد انتخابه من أعضاء الهيئة الإدارية لرئاسة الرابطة في 15/9/2019 وحتى 19/8/2020.
تم التوقيع على عقد التخصيص الحالي للمقر (من دون قرار هيئة إدارية بذلك، على الرغم من أنّ نصوص المواد (4) و (26) من النظام الأساسي للرابطة تحكم هذه الأمور) وذلك بتاريخ 22/10/2019، ومع العلم بأنّ لجنة الاستثمار في أمانة عمان الكبرى كانت قد نسّبت بهذا التخصيص في قرارها رقم (64) تاريخ 26/3/2019 وصدر قرار الأمانة بالموافقة على هذا التنسيب بقرار مجلس أمانة عمان الكبرى رقم (123) تاريخ 2/4/2019 مقابل أجرة سنوية مقدارها مائة دينار أردني سنويًا، وبقي هذا القرار حبيس الأدراج حتى تم الإفراج عنه بتاريخ 22/10/2019.
شروط عقد التخصيص كانت مجحفة جدّا بحق الرابطة، حيث تم التخصيص لمبنى (متهالك) من الناحية الفنيّة والهندسية لمدة ثلاث سنوات فقط تبدأ في 22/10/2019 وتنتهي في 22/10/2022 وتم التخلّي
عن أية التزامات مالية للصيانة والترميم من طرف أمانة عمان (لطفا انظر البند خامساً, والبند الثالث عشر من عقد التخصيص المرفق)، كما أنّ من حق الأمانة إنهاء العقد بانتهاء مدته (الثلاث سنوات) من دون أن يكون من حق الرابطة الرجوع على الأمانة بأي دينار تم دفعه على الصيانة أو المطالبة بالتعويض أو حمل أي شيء (مهما قلّ ثمنه) بانتهاء المدّة، (لطفا انظر البند رقم الثالث عشر من عقد التخصيص المرفق ).
ويظهر الاجحاف بحق الرابطة بصورة واضحة بالاقرار في عقد التخصيص بأن المقر الحالي تم استلامه بحالة جيدة, وهو يخالف الواقع والحقيقة, حيث لم تتمكن الرابطة من الانتقال إليه إلا بعد دفع مبلغ (21) ألف ديناراً (أنظر البند تاسعاً من عقد التخصيص المرفق)
تمت صيانة وترميم المقر، من دون الاستعانة بتصاميم ومخططات هندسية، وبلغت التكلفة حتى تاريخه حوالي (21600) دينار غير محسوب منها إعادة اشتراكي الماء والكهرباء والصيانة العامة التي تجاوزت الألف وخمسمائة دينار، مع الإشارة إلى أنّ الهيئة الإدارية السابقة برئاسة الزميل الأستاذ محمود الضمور كانت قد تركت وراءها في حساب الرابطة مبلغ يتجاوز (23) ألف دينار أردني مما يعني أنّ مبلغ الترميم كان متوافرًا في صندوق الرابطة من الدورة السابقة.
أثناء عملية الصيانة والترميم لم يتم قبول أي مقترح من أعضاء لجنة الصيانة ومن أعضاء الهيئة الإدارية، رغم الحاجة الماسّة لإجراء تغييرات جوهرية منها على سبيل المثال (سقف المكاتب الإدارية في الطابق الأخير "الفورسيلنج" مطلي باللون (الزهري)، وبعد البحث والسؤال تبيّن أنّ عدم تغيير لون الطلاء يعود إلى أنّ جسور سقف "الفورسيلنج" تعرضت سابقًا ولفترة طويلة إلى الرطوبة والماء، وأنّها معرّضة للانهيار والسقوط في أي لحظة، كما أنّ الجدران الجديدة متشقّقة لجهة الأعمدة التي تستند إليها بشكلٍ واضحٍ للعيان، وتمديدات المياه مهترئة ويتم صيانتها لغاية الآن بشكل دوري كونها تفيض بالمياه كل فترة، وتحتاج إلى تغيير كامل).
السيدات والسادة المحترمون أعضاء الهيئة العامة للرابطة،،،
للأسف، فإنّ الهيئة الإدارية الحالية لم تستطع الاطلاع على عقد التخصيص إلّا بعد تاريخ 19/8/2020، وبعد الاطلاع على العقد تم الطلب من نقابة المهندسين إجراء كشف فني وحسّي على المبنى، بواسطة خبراء مهندسين، مختصين بالهندسة الكهربائية والمدنية والمعمارية، حيث قامت هذه
اللجنة بتقديم تقريرها (المرفق مع هذا التوضيح) بتاريخ 23/11/2020, والذي يبيّن العيوب الفنية والهندسية للمبنى، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الفنية والهندسية في عملية الصيانة والترميم التي جرت.
بعد ورود تقرير نقابة المهندسين، تم مخاطبة نقابة المقاولين الأردنيين لتقدير كلفة الترميم والصيانة على المقر (بوضعه الحالي) وقد قدّرت هذه اللجنة كلفة الصيانة المتوقعة بمبلغ (54) ألف دينار حسب التقرير المرفق مع هذا التوضيح.
إزاء كل هذه الأوزمور قرّرنا في الهيئة الإدارية التوقف عن صيانة وترميم المقر، وبدأنا حملة لرفع مدة التخصيص من ثلاثة سنوات إلى ثلاث وثلاثين سنة من خلال وزارة الثقافة، ومن خلال رئاسة الوزراء، وتم تسطير كتب خطيّة بذلك، مطالبين برفع مدة التخصيص والمساهمة بصيانة وترميم المقر، أو استبداله بأحد أبنية أمانة عمان الكبرى المنتشرة في اللويبدة أو جبل الحسين، وما زلنا نواصل الطلب والضغط بقوة على كل الجهات المسؤولة لتحقيق هذا المطلب المشروع والمحق، حتى نرفع عن كاهل الرابطة الاستنزاف المالي غير المحدود لميزانيتها المتواضعة، وذلك حتى تكون هذه الميزانية في خدمة المشهد الثقافي وخدمة أعضاء الهيئة العامة بدل أن تذهب إيجارات وكلف صيانة وترميم.
وهذا ما يتم العمل عليه وتأديته احترامًا لأمانة وشرف المسؤولية الموكلة للهيئة الإدارية للرابطة من الزميلات والزملاء أعضاء الهيئة العامة الموقرين.