يعد خطر المخدرات من اهم المخاطر التي تهدد مجتمعنا وتفتك بأبنائه ، حيث تشيع هذه الظاهرة بين مختلف طبقات المجتمع وفئاته المختلفة والأسر ذات المستويات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
ولكنها تبدو أكثر انتشاراً وأشد خطورة وشيوعاً لدى قطاعات الشباب المراهقين وبطبيعة الحال طلاب المدارس والجامعات ، حيث أن هذه الظاهرة تفتك بعقول الفئة التي يعول عليها المجتمع في أن تكون قطب الرحى في اي عملية تنموية .
ان آفة المخدرات لم تعد مجرد قضية أمنية وانما هي قضية اقتصادية واجتماعية ودينية وتربوية وثقافية ونفسية وصحية وبالتالي لا بد من التعاون وعلى كافة المستويات لمنعها من تدمير عقول شبابنا الواعد.
تقع مسؤولية كبيرة جدا على عاتق المؤسسات الرسمية والأهلية خصوصا ونحن نحتفل بالمئوية الثانية للدولة الأردنية فإننا معنيون بمراقبة سلوك ابنائنا حتى نحميهم من السير في عالم الضياع والدمار.
فلنتذكر جميعاً قوله تعالى ( ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة ) لأن الله سبحانه وتعالى عهد الى الانسان أن يحافظ على نفسه وأن يبتعد على ما يهلكها وحرم قتل النفس ، لأن المخدرات تؤذي وتؤدي الى القتل وبالتالي الموت المحقق ولو كان بطيئاً.