بقلم العميد المتقاعد الدكتور المهندس / حاكم الفلاحات
في مثل هذا اليوم من كل عام - الثامن من شهر شباط- نستذكر رحيل جلالة الملك الإنسان الحسين بن طلال طيّب اللّه ثراه بكل معاني الوفاء والإخلاص والتقدير لعطائه الذي قدمه الهاشميين لهذا الوطن الأصيل، ونستذكر يوم الوفاء البيعة لجلالة الملك عبداللّه الثاني بن الحسين حفظه اللّه ورعاه وأدام عليه الصحة والعافية وحماه من كل مكروه .
نستحضر هذه الذكرى بفيض من الوفاء للحسين الباني،فإننا ندعو اللّه العلي القدير أن يرحم الحسين بواسع رحمته وأن يمنح القوة والعزيمة لجلالة الملك عبداللّه الثاني لمواصلة المشوار والمسيرة في قيادة المملكة الأردنية الهاشمية، لتعزيزها على يدي جلالته بكل أواصر التنمية والإنجاز، وتحقيق رؤية جلالته التي حملها الغر الميامين من أبناء بني هاشم الأخيار، ورسالة الثورة العربية الكبرى المباركة بعزيمةٍ وإصرارٍ و حرصٍ لمتابعة مشوار النهضة والتنمية الحديثة.
قدم الهاشميون الأخيار العمل الموصول و العطاء الذي لم ينضب لإرساء دعائم الرقي والتقدم والاستقرار والتنمية لهذا الوطن الكبير بعزته وطيب أبنائه، على أسس راسخة ومنيعة جعلتهم سيوفًا للحق، نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق الوطن والأمة وقضاياها العادلة، وقضوا دفاعًا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وعن سماحة وعظمة الإسلام، وأصبحوا صوتًا للعروبة الأبية، حيث سار جلالة الملك عبداللّه الثاني بن الحسين على خطى الأب الحنون الحسين - طيب اللّه ثراه- في الوقوف مع كافة الشعوب العربية لجمع وتوحيد الصفوف وصولاً لتحقيق الأمن والسلام المنشود .
سيبقى هذا اليوم مشرّفًا في التاريخ يطل علينا كل عام من جديد، حاملًا في طياته ذكريات الوفاء والعرفان لقيادتنا الهاشمية العزيزة، نجدد فيه الولاء والبيعة لمواصلة العطاء والبناء جنبًا إلى جنب، بأمانة وإخلاص و عمل متواصل، للارتقاء بالأردن وشعبه الطيب نحو مسيرة التنمية الشاملة تحت راية النهضة والديمقراطية ليبقى الوطن قويًا منيعًا في وجه كل التحديات بحكمة وحنكة قيادته ووحدته الوطنية معتمدين على معادلة الحب والوفاء للقيادة الهاشمية.
حفظ اللّه جلالة الملك عبداللّه الثاني ابن الحسين وعاش الأردن حراً عزيزاً منيعاً.