الإسم في حد ذاته ملئ بالرومانسية وعلي ما أعتقد لا يوجد من بين كل عجائب مصر شئ يستدعي اللجوء للخيال مثلما نستدعي رؤية وادي الملوك .
هنا في الوادي المنعزل بعيداً عن أي صوت للحياة أسفل 'القرنه" وهي أعلي قمة في تلال طيبه"الأقصر" والتي تبدو منتصبة خلف تلال الواد كحارس ضخم وكهرم طبيعي فوق تلال الوادي .
وادي الملوك هو وادي استخدم علي مدار 500 سنه خلال الفترة ما بين القرنين السادس عشر والحادي عشر قبل الميلاد لتشييد مقابر الفراعنه ونبلاء الدولة الحديثه الممتده وخلال عصور الأسرات الثامنه عشر وحتي الأسرة العشرين بمصر القديمة .
يقع وادي الملوك في الضفة الغربية لنهر النيل بمدينة الأقصر وينقسم إلي واديين الوادي الشرقي(حيث توجد أغلب المقابر الملكية) والوادي الغربي .
السؤال هنا : لماذا استخدم ملوك الدولة الحديثه منطقة وادي الملوك للدفن دون غيرها من المناطق ؟
لم يختاروا هذه المنطقة عبثًا ولم يفضلوها بطريق الصدفة فنحن نعرف أن المصري القديم قد وجه كل عنايته للمحافظه الجسد فحنطوه ووضعوه في مكان حصين آمن فكانت حجرة الدفن تحت الهرم وداخله بالنسبه للملوك وحجرة الدفن تحت المقابر بالنسبه للأفراد واختلفت بعد ذلك نظرية الملوك في تشييد مقابرهم بعد أن عاصروا سرقة محتوياتهم لذلك كان من الضروره البحث عن طريقة لحفظ جثمان الملك أو الملكة لهذا لجأ ملوك الأسرة الثامنة عشر وخلفائهم من بعدهم إلي نقر مقابرهم في تكتم شديد في صخر الجبل مختفيه وراء الهضاب في واد بعيد عن اللصوص في طيبه الغربية وكان في ذلك الوقت منطقة لا يطرقها إنسان أو حيوان ، جدباء ليس بها ماء ولا نبات بمعني آخر تعتبر أحسن مكان لإخفاء المقبرة
"بعض مقابر وادي الملوك"
1_ مقبرة رمسيس الثاني
2_مقبرة رمسيس الرابع
3_مقبرة تحتمس الثالث
4_مقبرة تحتمس الرابع
5_مقبرة توت عنخ آمون
6_مقبرة أمنحوتب الثاني
7_مقبرة أخناتون
ذاع صيت الوادي في العصر الحديث بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون كاملة وما دار حولها من أقاويل بخصوص لعنة الفراعنة وتم اعتماد وادي الملوك كموقع أثري عالمي عام 1979
شهد العالم كله علي عظمة الفراعنه وتاريخهم ، حيث شكل وادي الملوك واحد من ضمن الأدلة علي ذلك لما احتواه من مقابر ذهبية كُتب علي جدرانها التاريخ.