أوصت لجنة التعليم والشباب النيابية، بضرورة حذف الوحدة الأخيرة لكل مواد شهادة الدراسة الثانونة العامة (التوجيهي)، للطلبة المواليد 2002 و2003، فضلًا عن زيادة أوقات الامتحانات لمواد الرياضيات والإنجليزي واللغة العربية.
كما أوصت، خلال اجتماع عقدته اليوم الأربعاء برئاسة رئيس اللجنة النائب الدكتور بلال المومني، بتأخير مواعيد الآمتحانات المبكرة، وزيادة فترة الراحة ما بين الامتحانات، أي منح 48 ساعة بين كل امتحان.
وقال المومني، بحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد أبو قديس، إن التوصيات جاء بناء على تغذية راجعة من طلبة "التوجيهي" وأولياء أمور، مؤكدًا ضرورة تحديد الوحدات الدراسية في كل مادة.
وأشار إلى الضرر الكبير الذي لحق بطلبة (التوجيهي) العام الحالي، جراء جائحة فيروس كورونا، التي حرمتهم من التعليم الوجاهي للصفين الدراسيين الأول ثانوي والثاني ثانوي.
وأوضح المومني أن "التعليم النيابية" دعت وزارة التربية إلى ضرورة اتخاذ القرارات التي تتناسب مع ملاحظات الطلبة وذويهم والتخفيف عنهم في ظل الجائحة، وإعادة النظر بتعليمات امتحان الثانوية العامةن مع الحفاظ على مخرجات التعليم المطلوبة.
وفيما يتعلق بالتعليم عن بُعد، أكد المومني أن التعليم الوجاهي هو الطريقة الأفضل للطلبة، ولكن ارتفاع المنحى الوبائي، والخوف على صحة وسلامة الطلبة أوجب علينا العودة إلى التعليم عن بُعد، وهو خيار وقائي، مطالبًا وزارة التربية بتطوير المناهج بما ينسجم مع المرحلة القادمة.
النواب أعضاء اللجنة بدورهم طالبوا بتذليل التحديات التقنية والفنية، في عملية التعليم عن بُعد، والتي يرتبط بعضها بعدم توفر خدمات الكهرباء أو الإنترنت في بعض المناطق، فضلًا عن عدم قدرة بعض أولياء الأمور ماليًا على توفير أجهزة تكنولوجية، خاصة إذا كان لديه أكثر من طالب، داعين إلى ضرورة التنوع في أسئلة الامتحان، بحيث يكون منها جزء موضوعي وآخر إنشائي.
أبو قديس من ناحيته قال إننا نتطلع إلى تجويد وتحسين عملية التعلم والتعليم، لأن العمل في وزارة التربية هو عمل مؤسسي تراكمي، مضيفا أن قرار التعليم عن بُعد جاء بعد دراسة وتوصية من اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، بغية الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة.
وأكد أن توصيات "التعليم النيابية" ستوضع أمام مجلس الامتحان العام، حيث سيتم دراستها بعناية واتخاذ القرارات المناسبة.
وأشار أبو قديس إلى أن لدينا 3 محطات تلفزيونية مخصصة بالكامل لبث المادة التعليمية، ولا يختزل الأمر فقط بمنصة "درسك"، موضحا أن هناك 25 % من محتوى المنهاج مطالعة ذاتية.