لم أر جلالته ومنذ توليه العرش غاضبا منفعلا كما رايته بالامس فقد بدت على ملامحه لاول مرة الحزن والغضب وبدى جلالته كما لو انه يخوض معركة وطنية كبيرة تصرف جلالة الملك كردة فعل تماما لما حدث وكان على راس الحدث في مستشفى السلط الحكومي وقد سبق الجميع.
وربما لولا ردات فعله تلك لم وصل من النواب والحكومة احد فقد تبعوه البعض منهم كان يرتجف فهذه غضبة هاشمية غضبة لله والوطن والضحايا الشهداء.
كان وقع الحادث مؤلما على جلالته فقد خيم عليه الحزن وكان لقراراته الحاسمة وزيارته للمستشفى وقعا مخففا وملطفا على النفوس وبعفوية غير مخطط لها نجح جلالته في امتصاص الغضب وتخفيف الحزن وشعر الاردنيون ان مؤسسة العرش تمثل كل واحد من ابناء الشعب وان لا تسامح او تعاون او مهادنة ومداهنة لمن يخطيء او يقصر في عمله العمل امر مقدس هكذا يفهمه جلالة الملك لا اهمال فيه ولا تسيب بل مسؤولية وطنية ودينية واخلاقية قرارات الملك كانت بلسما للجرح حازمة حاسمة واعية قرارات غيورة على البلد قرارات توحي بمرحلة جديدة من العمل قرارات توحي بحقبة صارمة المحاسبة والمتابعة والتدقيق هي اسها وجوهرها جلالة الملك يشعر بخذلان البعض واستهتارهم وانا اجزم ان مرحلة العمل الجاد الجاد هي في الطريق وان الفاسدين والمتخاذلين والمتلاعبين وعديمي المسؤولية سينالون عقابهم ولن يكون لهم مكانا في ساحة العمل الوظيفي والوطني عاش سيد البلاد وعاش الوعي والعدالة والرحمة للضحايا والصبر والسلوان لاهلهم وذويهم وكل شهداء حائحة كورونا.وستبقى مؤسسة العرش للاردنيين جميعا روحنا وضميرنا وملجؤنا في المحن و الشدائد..