2024-11-26 - الثلاثاء
الشرفات يفتتح برنامج نظام الاشراف الرقمي في البادية الشمالية الغربية nayrouz توجيه تهمة القتل العمد لقاتل ابنة شقيقه في محافظة البلقاء nayrouz وفد من مدرسة الفيصلية الأساسية/الثقافة العسكرية يزور مدير التربية والتعليم للواء الموقر nayrouz د. الحياري يفتتح أعمال المعرض السنوي لمشاريع طلبة العمارة بـ"الهاشمية" ويكرم الفائزين بالمسابقات المعمارية nayrouz "اقتصاد الزرقاء" تعقد ندوة علمية عن الذهب الرقمي nayrouz الأردن..الإعدام بحق شخص أقدم على قتل حلّاق بطريقة بشعة في حي نزال nayrouz جامعة الزرقاء تختتم دورة "الأنماط التعليميّة وتطبيقاتها في البيئة المدرسية" nayrouz الاحتلال يبدأ بالتخطيط الهندسي لبناء حاجز أمني على الحدود مع الأردن nayrouz إصدار جدول مباريات المرحلة الثانية لمهرجان الواعدين nayrouz "تنمية المهارات" تبحث رفع كفاءة العاملين في القطاع السياحي nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض nayrouz العيسوي يستقبل وفدين من أبناء الزرقاء وشعراء وأدباء من عجلون...صور nayrouz النائب إبراهيم الجبور يزور مديرية تربية لواء الموقر nayrouz "أونروا" تنفي إنهاء عقود موظفيها وتؤكد استمرارية العمل nayrouz وفد من منظمة Hearing the Call يزور جامعة الزرقاء nayrouz العيسوي : توجيهات ملكية سامية بالعناية والاهتمام في كبار السن ورعايتهم nayrouz مبتعث من جامعة الزرقاء يحصل على جائزة أفضل بحث علمي nayrouz تنفيذ 3372 عقوبة بديلة عن الحبس منذ بداية العام وحتى نهاية تشرين الأول nayrouz القوات المسلحة تنفذ إنزالاً جوياً جديداً لمساعدات إنسانية شمال قطاع غزة nayrouz انطلاق مؤتمر الاستجابة الوطنية لفيروس نقص المناعة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz

يرحل الذينَ نحِبُّهُمْ بلا توقف

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد داودية
عملنا سوية محمد كعوش وانا في صحيفة الأخبار اليومية من عام 1977 حتى عام 1980.
ضمت الصحيفة التي اسسها الأستاذ فؤاد سعد النمري نخبة من قروم الصحافة والثقافة: عبد الرحيم عمر، راكان المجالي، ابراهيم ابو ناب، محمد كعوش، عدنان الصباح، فخري النمري، محمود الحوساني، فواز كلالدة، سليمان خير الله، نقولا حنا، حافظ ملاك، عبد الحميد المجالي، عزام بدر ويوسف حجازين.
كان محمد كعوش مهنيا معتدا واثقا، فهو القادم من الصحافة اللبنانية الحيوية. صحافة الوطن العربي الأبرز التي كانت اسماء نجومها تسطع بلا منازع: غسان تويني، سعيد فريحة، رياض طه، سليم اللوزي، طلال سلمان، كامل مروة وسمير عطالله.
كان كعوش الصحافي يحتاج فقط الى قلم والى اطلاق يده ليعطي ارشق واعمق عنوان «مانشيت» بسرعة وعفوية وتلقائية مذهلة.
لا اعتقد انه بادر بالاساءة الى مخلوق. ولا اعتقد ان قلبه عرف شيئا اسمه الحقد او الكراهية. كان قلبه اطهر من ان يجعله اقليميا او طائفيا او جهويا.
وكان طبيعيا ان يكون محمد كعوش اللاجىء من صفد الى مخيمي عين الحلوة والمية ومية، وحدويا قوميا حالما، بعيدا عن الأنظمة القونية الرسمية التي خلطت الوحدة بالتمزق والحرية بالزنازين والاشتراكية بالمشانق.
ثم عملنا معا في صحيفة صوت الشعب برفقة نجوم الاعلام ابراهيم سكجها ونصوح المجالي وطارق مصاروة.
كان ناجي العلي يرسم للقبس الكويتية عندما اتصل به صديقه من ايام بيروت والمية ومية وعين الحلوة والكويت، محمد كعوش مدير تحرير صوت الشعب، طالبا منه ان يرسم لها.
استجاب ناجي العلي معلنا انه يحب الاردن وشعبها الحر المثقف. فرسم بلا مقابل، مئات الكاريكاتيرات التي كان يرسلها يوميا من الكويت الى عمان على الفاكس.
كتبتُ «عرض حال» في صوت الشعب بعنوان: «ناجي العلي مشروع شهيد» سنة 1985!!.
طلبني ناجي هاتفيا من الكويت، فلما لم يجدني طلب من الأستاذ كعوش ان يشكرني نيابة عنه. واكد على توقعاتي بأنه مشروع شهيد.
اغتيل ناجي العلي بلندن في آب 1987!!.
تجاورنا في اسكان الصحافيين بطبربور في بنايتين متجاورتين منذ 1983 الى 1989.
كان يتصل مع ام عمر يسألها:
شو طابخة على الغدا اليوم؟.
تقول له: ملوخية.
يسألها: بماذا؟.
ترد: باللحمة راس العصفور.
يحتج قائلا: ليش باللحمة، ما بتعرفي انا بحبها بالدجاج؟!!.
كان هذا كعوش، يتصرف كشقيق له كل الحق ان يتطلب وان يتدلل على شقيقه.
ولما قرر محمد الزواج، عرّفناه انا وزوجتي في بيتنا، على السيدة هدا السرحان المثقفة والكاتبة فوقع النصيب.
وقد كان خيارا موفقا صائبا جدا. اذ رعت هدا شيخوخته وصانتها بكل بسالة وعزم وتضحية.
تميز ابو يوسف بسلام داخلي وخارجي نادر. كما كان متصالحا مع نفسه ومع محيطه الى درجة بارزة ناطقة باهظة.
في نهاية السبعينات تعيّن صديقي المثقف الرائق زهير محمد علي العجلوني رئيسا لهيئة إدارة المرافق والاستراحات السياحية التي كانت منتشرة في كل المملكة (لاحقا اصبح وزيرا للسياحة ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء). فاقترحت عليه ان ينظم برنامج زيارات أسبوعية للصحافيين والمصورين وعائلاتهم الى المنشآت السياحية يشمل صحف تلك الأيام، الرأي والدستور والأخبار، ولاحقا صوت الشعب ووكالة الانباء الأردنية.
كنا نذهب كل يوم جمعة تقريبا، محمد كعوش ونصر المجالي ومحمد موسى عوض ونبيل عمرو واحمد ذيبان واحمد الحسبان ويوسف العبسي وحافظ ملاك وعماد القسوس وعديدون الى احد المواقع السياحية في حافلة مجهزة يوفرها لنا ولعائلاتنا ونعود لنكتب مشاهداتنا في تقارير تعريفية مصورة جميلة.
ولاحقا ادمنت مع ابي يوسف الذهاب في الايام المقمرة الى البحر الميت. بصحبة سمير حباشنة ومحمد الجالوس ومحمد قاسم عابورة وصدقي الفقهاء وعبدالقادر الشواورة ومنذر رشراش.
كان يحب تلك الرحلة الليلية التي نفترش فيها الشاطئ المقابل لفلسطين، حيث يردد: ما اقربها وما ابعدها.
لقد حافظ هذا الرومانسي على براءته بلا عناء.
وحين تقاعد من العمل الصحافي كتب «بيانا» الى الاصدقاء اقتطف منه:
(عندما غادرت مبنى الجريدة غمرني فرح طارئ وايقنت انني لست نادما على شيء, وتذكرت محمود درويش حين قال: «ما اشد سعادة المرء حين لا يودع احدا, ولا ينتظر احدا»..
لقد اتت اللحظة التي انتظرتها خمسين عاما, لذلك شعرت بالسلام مع النفس, بعدما تعبت من توفير الكتابة واختزان الافكار, كما تعبت من حصار الوقت ورغيف الخبز وخطر الجفاف.
لا احد يستطيع ردع القلب المتحفز للعطاء بمزيد من العشق والورد والكلمات).
وكتبت من جاكرتا عام 2011 عندما علمت انه ادخل المستشفى:
(عندما استيقظت في الغبش كان قلبي يؤلمني، ولم اعرف السبب الى ان علمت ان صديق العمر محمد كعوش كان في المستشفى، ولم يزايلني الم القلب الا بعدما علمت ان ابا يوسف غادر المستشفى على قدميه. لا تفعلها مرة اخرى يا صديقي فقلبي لا يحتمل).
وإن للرحيل موسمه الذي لا يتأخر.