أرض عرج من مسجدها الأقصى إلى السماء الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
عيسى عليه السلام ولد فيها و رفع منها سيدنا يحيى و زكريا و يعقوب و داوود عليهم السلام ولدا فيها سيدنا ابراهيم و لوط سكنا فيها نبي الله يوشع بن نون و سيدنا اسحاق و موسى دفنا فيها
أسأل بخشية و جلال و خوف و شفقة...إلى متى هذا العدوان و الدمار و الظلم و القهر و الإغتصاب فوق هذه الأرض المباركة...أستغفرك ربي فأنا بقولي هذا لست أعارض لا حكمك و لا ما كتبته
أطرح سؤالي و يليه إستفساري ثم إستغفاري ثم دعائي لربي العظيم الواحد الأحد و أقول :
هل كتب عليهم البلاء الذي عاشته الأنبياء ؟
إلى متى سيضل الدمع ينهمر و متى ينتهي سفك الدماء ؟
أم إنه موعوظ و مكتوب باللوح المحفوظ !
{إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون}
إلاهي لقد خلقت الأرض و السماوات في ستة أيام فأنت العظيم الذي لا يعجزك شئ...فارحم عبادك المستضعفين...ارحم طيرا مكسور الجناح أسير سجين في قفص الحياة.
قلمي الملهم اليوم يكتب فخرا لشعب فلسطين على صمودهم و مقاومتهم و يقول...
لو أحب القدر و رغب الزمان لخمدت لوعة و جمرات القلب الذميا....
أكتب فيك حروفا ثجاجا /
بالسكر و الماء الأجاجا /
بقلب أبيض شفاف كالزجاجا /
أنت معلمة لأرواحنا الفجاجا /
أنت الشعاع و الدفئ و الجذر الأصيل المتين كالرتاجا /
نظرة عيون شبابكم تبرق مثل الشهب الوهاجا /
و الدرر التي تكشفها البسمة رغم القهر بكل ابتهاجا /
و الرمش القاطع كالسيف الصليل و السريع كالسفاجا /
أختم لوعة و بٱن واحد فخرا فيكم و أقول ثبت الله أقدامكم و نصركم يا شجعان الحق داخل و خارج أشواك السياجا /