2024-11-26 - الثلاثاء
الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz القيسي: استجابة إيجابية من وزارة التربية لتعزيز قطاع رياض الأطفال في الأردن nayrouz جامعة فيلادلفيا تعلن عن حاجتها لمشرف مختبر هندسة طاقة متجددة nayrouz مباحثات حاسمة في لبنان وإسرائيل بشأن الهدنة nayrouz انخفاض أسعار الذهب 30 قرشا في الأسواق المحلية nayrouz الرفوع في جولة تفقدية لمدرسة بصيرا الثانوية المهنية للبنين nayrouz "فيتش": مشروع قانون الكهرباء بالأردن سيرفع توليد الطاقة المتجددة وتقليل واردات الطاقة nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz 8281 معاملة أُنجزت من خلال المكاتب الخارجية لهيئة تنظيم قطاع الاتصالات nayrouz القضاء الأميركي يردّ دعوى التآمر ضد ترمب بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات nayrouz طلبة قسم العلاج الطبيعي في عمان الأهلية يزورون مستشفى الحسين بالسلط nayrouz عرض فيلم وجلسة حوارية في عمان الاهلية عن السينما السعودية nayrouz عمان الأهلية تشارك في الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية nayrouz بنك ABC في الاردن ينظم جلسة توعوية لموظفيه بالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان nayrouz إطلاق مركز موحد للسفريات الخارجية مع بداية العام nayrouz إقبال كبير للاستفادة من قرار إعفاء المركبات المنتهية الترخيص nayrouz منتخب الشابات يبدأ تدريباته في العقبة تأهبا لبطولة غرب آسيا nayrouz الحسين اربد يلتقي نظيره شباب أهلي دبي الأربعاء nayrouz الاحتلال يزعم إحباط تهريب أسلحة في الأغوار nayrouz 1042 طن خضار وفواكه ترد لسوق اربد المركزي اليوم nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz

الدكتور المعايعة يكتب معركة الكرامة إرث عسكري وحضاري تحقق بفضل القيادة الحكيمة لجلالة المرحوم الملك الحسين

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم الدكتور محمد سلمان المعايعة/ الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية


 
 ما أحوجنا أن نتحدث عن معركة الكرامة في معانيها ودلالاتها وقيمها السامية أكثر من أي وقت مضى لتعريف بها للأجيال الحاضرة وعن براعة القيادة الحكيمة لجلالة الملك الحسين المعظم طيب الله ثراه الذي قاد المعركة بنفسه ودحر العدو الصهيوني وكانت هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ الأمة العربية _ نذكر بمعركة لا سيما في ظل التحديات الجسام التي تحدق بالأمة العربية وتحيط بوطننا من كل حدب وصوب...  نكتب عن معركة الكرامه التي سطر فيها جيشنا تاريخ العز والنصر والثأر وذلك لتبقى الكرامه حية في ذاكرتنا وعنوان ذهبي لهذا الحدث الوطني فبرغم من وجود مناسبات وطنية كثيرة وعظيمة يحفل بها تاريخ الاردن بفضل القيادة الرشيدة إلا أن مرور ذكرى معركة الكرامة لها ميزة وطنية مهمة في تاريخ الاردن لأنها رفعت على سارية الأمة العربية نقطة تحول في الصراع العربي-الإسرائيلي .لا شك أنّ معركة الكرامة كانت يوماً فارقاً في تاريخ العرب، ففيها أعاد الأردن لأمته العربية كرامتها، وأبرز معاني البطولة والفداء والتضحية، ففي 21 آذار من عام 1968 سطّر الجيش العربي الأردني ومعه المقاومين الفلسطينيين والعرب ملحمة تاريخية أعادوا بها الأمل للعرب بعد نكستهم ، فقد كانت معنويات الجيش آنذاك عالية تتوسطها صرخات من التكبير مُعلنين الإستعداد الكامل لمواجهة العدو الغاشم ، فهي معركة النصر... يوم الكرامه ينظر الأردنيون لهذا التاريخ  بكل فخر لأنه لكل أمه منجزّ حضاري تتباهى وتتفاخر به أمام الأمم الأخرى ونحن كأمة عربية وكأردنيين خاصة لدينا منجز  حضاري وتاريخي عظيم هو تحقيق النصر في معركة الكرامه لما تحملة من هالات المجد ولما تحقق من منجزات وشبه المعجزات التي أعلت من شأن الوطن ورسمت مكانته وقيمته على الساحة الدولية والإقليمية، وطننا عزيزا وحصنا حصينا بتضحيات جنوده البواسل وبجهود أبنائه وبناته ومتقدماً بفضل رؤية قيادته الحكيمة العامرة.  فعندما نتحدث عن معركة الكرامة نود أن نُشير بأن هناك رسالة تربوية وثقافية ودروس نتلمسها للتذكير بعظمة معركة الكرامة، لكي نضع أمام شبابنا الصاعد نماذج من المعارك البطولية لتعزيز ثقافة المقاومة ونشر ثقافة حق العودة للأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية وإن الحقوق المشروعة لا تسقط بالتقادم ، فلا بد من زرع مثل هذه المفاهيم في نفوسن أبنائنا ليكونوا حصنا منيعا لأمن الوطن الذي يكبر ويتمدد بسواعد هؤلاء الرجال الأوفياء والشرفاء لترب الوطن وقيادته... لذلك  لا بدّ من إبراز الاضاءات والمنطلقات الفكرية  لمعركة الكرامه، الإرث العسكري الذي أعاد للامه العربية كرامتها .ومن هنا فأنه لابد من الإشارة  الموضوعية للمنطلقات الفكرية والتخطيط الاستراتيجي السليم لإحداث هذه المعركة وتقييم دور القادة العسكريين ، ودور الجنود المقاتلين ، ودور القيادة الهاشمية آنذاك ، ودور الشعب والمناضلين الداعمين للجيش ودور الهزيمة السابقة ، والإحساس بظلم المعتدي ، والإحساس بماضي الامة العريق وبطولاتها عبر التاريخ  في احراز النصر المحقق والذي اعترف فيه العدو وعاشه الشعب الأردني على ضفتي النهر المقدس، وكلنا امل في أن يهيأ للامة عوامل النصر في معركة التحرير للامة العربية.  هذه المعركة التي حققت نصر برغم من عدم التكافؤ في الأسلحة المستخدمة في المعركة،  فهناك اختلال في ميزان القوى من حيث العدة والعتاد وطبيعة التحالفات والتي كانت أحد عوامل الغرور في تمادي العدو دخول الحرب مع الأردن ،  وقد غاب عن  العدو ان الآلة العسكرية وحدها ليست هي وحدها التي تحسم المعركة بل ان إلارادة والتضحية والإتكال على الله هي عوامل النصر ، فسلاح الجيش الأردني في معركة الكرامة كان قوة العقيدة وليس العدد والعتاد . ولا أغالي ان قلت ان هذه المعركة الفاصلة مع العدو كانت دروسا للناشئة وللأجيال القادمة وان الحق هو أقوى قوة عاتية ، وان التكاتف والتضامن بين عناصر القوة في الامة قوة نوعية ، وان عدونا مهما بلغ من العتاد والإعداد سيهزم أمام إرادة اصحاب الحق مهما طال الزمن. ونقول  بأن  الأمة ألتي لا تأخذ دروسا وعبّر من ماضيها تتعثر في مستقبلها ، لذلك لا بدّ من أن يُربط الحاضر بالماضي لنستخلص الدروس..فمن الدروس المستفادة على الجانب السياسي والمعنوي أن معركة الكرامة أسست لمنهج جديد في العقيدة القتالية والإستراتيجية العسكرية لمواجهة التفوق الصهيوني في نوعية السلاح والفكر التعبوي وظهرت نتائج معركة الكرامة في النهج في إدارة معركة العبور عام 1973‪..  ومن النتائج السياسية للمعركة  أيضا  أنها نبهت الرأي العام العالمي عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الدول العربية.. وفشل العدو الصهيوني في إرغام الأردن بالدخول في أي تسويه سلمية وكانت هذه من احد أهدافهم، وكذلك فشل العدو الصهيوني بالتمسك بأي شبر من الأرض في الغور  بهدف ضرب الاقتصاد الاردني، كما  فشل العدو الصهيوني في زعزعت الروح المعنوية للجيش الأردني الذي أثبت أنه يقاتل بشراسة ومعنويات عالية أسقطت اسطورتهم بأن الجيش الإسرائيلي لا يقهر ولا يهزم. معركة الكرامه تمثل زادا فكرياً من الدروس في الإيمان والعمل والتضحيات ، وتعدّ رسالة من السماء للقوات المسلحة الأردنية لأنها فتحت صفحة جديدة في الصمود والتصدي وأوقفت التمدد الصهيوني بعد هزيمة حزيران....لذلك فإنها تستحق منا وقفة اعتزاز وافتخار لكي نضعها بين أيدي أبنائنا الباحثين والدارسين  فمن حق الأجيال المعاصرة والقادمة علينا ان نروي لهم بطولات الآباء والأجداد لكي تنير لهم الطريق لبناء الأردن الحديث. لقد أنزلت معركة الكرامة  علم الطاعون الأسود الذي أصاب نفوس أبنائنا من السارية ورفعت مكانة علم النصر والكرامة وعلم الحياة بخيوطه النضرة وألوانه المرفرفة الزاهية...في معركة الكرامة طهر الجيش الأردني نكسات الأمة العربية بانتصار كرامة سجلة التاريخ لهم .  ومن  الدروس المستخلصة على الجانب السياسي أيضاً  فقد حقق الأردن نصرا دبلوماسيا  ، فكانت الدبلوماسية الأردنية حاضرة في جميع المحافل الدولية لنزع نصر دبلوماسي، فتجددت أجنحة جديدة قويه للدبلوماسية الأردنية إستطاعت أن تضع القضية الفلسطينية في دائرة الإهتمام العالمي وجعّلت من الكرامه نقطة انقلاب بين اليأس والأمل وتاشيرة عبور للقضية الفلسطينية للعرب والعالم أجمع وتعزز دور الأردن على الساحة الدولية والإقليمية وأصبح لاعب رئيسي في قضايا المنطقة ويحسب له حساب بأن يكون حاضراً على رأس طاولة أي مفاوضات تتعلق بالقضايا العربية وخاصة المقدسات الإسلامية والمسيحية، كذلك فقد ألقت معركة الكرامة أضواء كاشفة عن فكر القيادة الهاشمية الحكيمة في أرض المعركة فكانت نتائجها مفاجئة ومفرحة إلى أقصى الحدود وربما كانت الإضاءة الوحيدة في تاريخنا المظلم منذ بدء الغزو الصهيوني لأرضنا...فالقيادة كان لها أكبر الأثر في تحقيق الإنجازات التي نقلت مكانة الأردن على لوحة الشرف في الانتصارات، فالقيادة الواعية تستطيع أن  تحدث انقلاباً لموازين القوى لصالحها وتحقق الأهداف ومهما كانت هذه القوة محدودة القدرة والإمكانيات إلا إنها قادرة على تحقيق النصر والإنجاز... فعلى أرض الأردن رمز الطهر والشهادة في سبيل القضية الفلسطينية التي حمل الهاشميون أمانة الدفاع عنها مقدمين أروع الأمثلة في التضحية والفداء، فقد تحولت  دماء الهاشميين لزيت أضاءت شعلة الكفاح  والمجد لهذه الأمة. ولا نعتقد بأن هناك منجز سياسي وحضاري أقوي من مواقف سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بالدفاع عن القدس ومواجهة التحديات التي يتعرض لها الأردن وأهله ،فالأردن يتعرض لتحديات كبيرة لكنه عنده نظام سياسي عميق يستطيع أن يحتوي هذه التحديات لأنه يملك من عناصر القوة الكثير ،فسياسة الأردن لا تتغير بتغير الملفات في المنطقة وهذه عقيدة وسياسة من الثوابت في الدبلوماسية الأردنية... لأن  الدولة الأردنية التي أسسها الهاشميين قائمة على الشرعية الدينية والسياسية وشرعية الإنجاز الذي نحن جميعا شركاء فيه... ان عناصر القوة في النظام الساسي الاردني الهاشمي يتمثل بالقيادة الحكيمة التي يجمع عليها الشعب من خلال العقد الاجتماعي باركانه السياسية ويتجلى ذلك في صورة الوحدة الوطنية الى جانب كفاءة ويقظة وقدرات المؤسسة العسكرية والامنية والتي يغلفها جميعا الدستور كمرجعية وطنية شاملة يخضع لها الجميع بغض النظر عن لونه وفكره وميوله.. ولعظمة الإنجازات التي تحققت على أيدي نشامى القوات المسلحة الأردنية في أرض الكرامه، يجب علينا المحافظة على الإرث العسكري المشرف الذي تحقق في معركة الكرامه من خلال العمل على خلق قوة ردع وبناء منظومة دفاعية قويه تمثل جدار صد ضد المؤامرات التي تحاك ضد الأردن وقيادته الهاشمية، وكذلك الاستقواء بالوحدة الوطنية والتماسك والالتفاف  حول القيادة الهاشمية والمحافظة على الثوابت الوطنية والدينية، وتحرير الفكر من التطرف وهو أهم من تحرير الأرض من خلال تحصين الجبهة الداخلية بنشر الوعي السياسي والمحبة والألفة بين الناس وتجذير الثقافة السياسية والارتقاء بها وتعزيز معاني الإنتماء والولاء للوطن لدى الشباب ، مع التركيز على أهمية الوحدة العربية وتسخير طاقاتها في معارك الأمة فالنصر يتحاج إلى قوة الإرادة في القتال والثبات والصبر عند مواجهة العدو..فإذا وجدت الإرادة الحقيقة لدى الناس تحقق النصر متى خلصت النية.   أن الدرس الأهم للمعركة أن الأمم والشعوب والجيوش التي تدافع عن أراضيها لا بد أن تنتصر حتى لو تفوق العدو بالمعدات لأن العنصر البشري له دور رئيسي رغم أهمية المعدات.وكان من نتائج معركه الكرامة أيضاً هو إيقاف زحف الفلسطينين نحو الضفة الشرقية وهذا نتيجه إيمان الشعب الفلسطيني الذي سلاحه قوة الإرادة والإيمان بأن النصر قادم والجيش الأردني قد قوى من معنويات هؤلاء الناس هناك للثبات والتمسك بأرضهم وأصبحوا مع مرور الوقت شوكة منغصة في حلق الكيان الصهيوني ، رغم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وسلب لحقوقه المشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.  نقول أن هناك فصاحة بالقول وفصاحة بالفعل ظهر في الأداء والكفر السياسي لدى القيادة الحكيمة، ظهر ذلك في إدارة المعركة من قبل  المرحوم جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه الذي قاد المعركة بنفسه جنباً إلى جنب مع أبنائه من الجنود مما كان له الأثر العميق في نفوس أبناء القوات المسلحة الأردنية في أرض المعركة لتحقيق النصر وتحقق لهم ذلك بفضل الله ثم بتوجيهات  القيادة الرشيدة في أرض الميدان. هكذا هم الهاشميين قادة فكر وقادة ميدان، وحكماء في التخطيط الاستراتيجي، وأطباء فكر... وأطباء الأمة هم مفكريها وفلاسفتها....فمرحلة اليقظة وتنظيم الخارطة المعرفية هي دور أهل الفكر والنظر وهم ملوك بنى هاشم.. فالوزن السياسي للأردن دوليا وعربيا ما كان يوما مستمدا إلا من المكانه الشرعية والدينية للهاشميين أطباء هذه الأمة القادرين على تشخيص مشاكلها وتحدياتها.فجلالة الملك دوما ينتفض من أجل الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات.. فهذه مواقف تقال وتحكى لجلالة الملك أعز الله ملكة!!!  وقد لجأت إسرائيل بعد معركة الكرامة في سياستها في إيجاد نزاعات وصراعات دولية جديدة تساعد على تعطيل الإنتباه لإيجاد حلول للنزاع العربي الإسرائيلي وذلك لتعطيل الحل السلمي..لأنها المستفيد من الصراعات القائمة  يين الدول  أو المنظمات بالإنابة في منطقة الشرق الأوسط..ففي ظل هذه الصراعات تقوم إسرائيل بالتوسع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية وخاصة في القدس لكي تفرص سياسة الأمر الواقع... من الدروس المستفادة  إن  الكيان الصهيوني آخذ جاهداً بالحقد على الأردن لأنه وجد بأن الأردن  له احتراما دوليا كبيرا في كافة المنابر والمحافل الدولية والاقليمية وصوته مسموع في هذه المحافل لأنه يخاطب العالم من خلال المرجعيات الدولية التي أجمعت عليها كافة دول العالم باحترام الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام1967 .  وهذا يؤذي الكيان الصهيوني الذي فشل في تقديم صورة مشرقة أمام العالم وأصبح   سمعته مرتبطة بالقتل ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني دون مراعاة لأحكام القانون الدولى.... وعلى الجانب الإسرائيلي فأن هناك كذلك دروس و عبر استفادت منها إسرائيل وتنبهت  لها من إجراء هزيمتها في معركة الكرامة الخالدة فقد أثرت نتائج معركة الكرامة على إسرائيل بأن سببت الهزيمة لها صدمه نفسية هزت أركان الكيان الصهيوني.. وأثرت على العقيدة القتالية وطريقة التعاطي والتعبئة ، ولكونها لم تستطيع التمدد الجغرافي أكثر من حجمها خوفا من ان التمادي  الزائد في التمدد جغرافيا  قد يؤدي إلى الانهيار،  فأخذت إسرائيل بتغيير استراتيجيتها حيث اتجهت للعزف على وتر التفرقة والانشقاق في صفوف الأمة العربية وعدم الاستقرار في بلادنا من خلال زرع الفتن وتأجيج الصراعات بين الأقطار العربية بهدف اضعافهم، وتعطيل الانتباه لإيجاد حلول للنزاع العربي-الإسرائيلي.  وقد استغلت إسرائيل هذه الصراعات بالتوسع في بناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخاصة في القدس لكي تفرض سياسة الأمر الواقع. فاصبح الموقف العربي اليوم مجرد ظاهرة صوتية مفرغة من أي مضمون يمكن الخوف منه.. ونقول ونكرر القول بأن علينا أن نعظم ونمجد بطولات شهداء الجيش العربي الأردني الذي روى تراب فلسطين بدمائهم الزكية، هؤلاء الذين قالوا لنا وأرواحهم ترتقي إلى السماء وأعينهم على أرض فلسطين، كتبوا لنا وهم يغادرونا بدمائهم بأن  الوطن ليس فندقا نغادرة حين تسوء خدماته ، ولا مطعما نذمه حين لا يروق لنا طعامه ولا متنزه نغادرة حينما تنتهي أوقات التنزه فيه، فالوطن ليس للتجارة عندنا، ..الوطن شرف وعز وانتماء وولاء فلا شيء يعادل تراب الوطن إلا الشهادة من أجله. فالوطن يصان ويحمى بالانتماء والولاء إليه. فالنصر يتحقق من خلال الوعي السياسي والتنمية والروح المعنوية العالية والتعليم والتدريب المهني في مواكبة تطورات العصر الحديث في عالم الفكر والثقافة والعلوم ، بالإضافة لوجود القوة العسكرية على أهميتها للاستعداد للدفاع عن الوطن، وهذه العناوين ظهرت في الأوراق النقاشية الملكية بالتركيز على التعليم باعتباره أداة للتحديث والإصلاح لتحقيق النهضة والتنمية المستدامة في كافة المجالات للقطاعات الإنتاجية في الدولة حرصاً من سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بأن نبني ثقافة عصرية نرتقي بها لمصاف الدول المتقدمة في المنافسة في عالم المعرفة... لأن المعرفة تعني النفوذ وهو القدرة على إحداث التغيير في إمتلاك مفاتيح النهضة والتقدم... فقد تضمنت التوجيهات والمبادرات الملكية كنوز فكرية  لرفع مستوى التعليم لدى الشباب للبدء بنهضة تعليمية وتربوية يقوم بها الشباب، فهذه المبادرات الملكية تهدف إلى بناء حضارة وصناعة أمه من خلال بناء جيل متعلم مبدع يملك القدرات الإبداعية والمهارات القيادية للمساهمة في صنع امه متعلمة تستطيع أن تمتلك القدرات لكي تتخطى الأزمات الكبيرة في السلوك، فعلينا أن نسلك سلوك تنهض به الأمة عندما يكون السلوك هو درجة تطابق الأفعال مع الأقوال... وبهدف المحافظة على الأرث  العسكري والثقافة العسكرية الذي ورثناه عن شهداء وطننا الحبيب لتبقى ذكرى معركة الكرامة وسام شرف نضعه على صدورنا تباهيا وتفاخرا  بهذا المجد الذي رفع رأية الوطن على السارية عالياً...!!!  نعم فالذي يُعزي الأردن أن أرضه ولاده كل يوم يُولد بطل وشهيد..  وفي الختام نقول يجب علينا أن نكون في خندق الكرامه  الخندق الواحد الذي يجمعنا  والنموذج الأمثل لوحدتنا لتعود كرامتنا ولتكن أرواح شهداء الكرامه مظلتنا ، ونؤمن بأن قوة الإرادة والعزيمة الصادقة تصنع النصر مهما كانت قوة هذه الإرادة، انظروا معي حاليا ماذا يقلق الكيان الصهيوني من أبناء الجبارين في غزة...غزة هاشم  طائرات ورقية وبالونات والعاب اطفال هزت كيانهم عجزت عنه نيران آبار النفط العربية ، فمن هذا المنبر الهاشمي نوجة لهم تحية الاعتزاز والأكبار على هذه الشجاعة وهذه الإبداعات التي فاقت تأثير الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع العربية التي شكت منها مخازنها لعدم فاعليتها.فمتى تنهض هذه الأمة لأستعادة مجدها وتدخل من جديد أبواب الحضارة الإنسانية كما كانت ويكون لنا مكان على خارطة الحضارة الإنسانية بمساهمات يشار إليها بالبنان....عسى أن يكون ذلك قريبا....!!!
 حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة  في ظل رأية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة من كل مكروه، وجنب الله الأردن من كل مكروه.