أكد رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية مع دول أميركا الشمالية، النائب الدكتور خير أبو صعيليك، أن مواقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ثابتة وراسخة تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص، وغير قابلة للمساومة، قائلًا إن موقف الأردن الرسمي والشعبي كان وما يزال وسيبقى صفًا واحدًا في وجه أي مؤامرات من شأنها العبث بحقوق الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك لدى لقائه وأعضاء الجمعية، اليوم الثلاثاء، السفيرة الكندية لدى المملكة دونيكا بوتي، تم فيه بحث العلاقات الثنائية بين الأردن وكندا، وسبل الارتقاء بها على مختلف الصعد، فضلًا عن بحث آخر التطورات والأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
واستعرض أبوصعيليك، خلال اللقاء، الظروف الاقتصادية التي يمر بها الأردن، مشيرًا إلى الضغوط التي تشكلت على كاهل الاقتصاد الأردني، جراء موجات اللجوء الإنساني الذي تمخضت عن الأوضاع السياسية المحيطة، سيما اللجوء السوري، الأمر الذي أدى إلى استنزاف موارده والبنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية.
ودعا، كندا إلى العمل على توسيع حجم التبادل التجاري مع الأردن، موضحًا أن الأردن يرتبط باتفاقية تجارة حرة مع كندا، إلا أن حجم التبادل التجاري "ما يزال محدودًا".
وزاد أبو صعيليك أن الأردن يتمتع ببيئة جاذبة للاستثمار، نظرًا لموقعه الجغرافي واستقراره الأمني، الذي يتميز به في ظل ظروف استثنائية تعيشها المنطقة برمتها.
وأشار إلى تأثر العديد من محافظات المملكة بتبعات اللجوء السوري، وانعكاس ذلك سلبًا على مواردها، والأخص محافظة المفرق، حيث كانت الأكثر تأثرًا.
من جانبها، أكدت بوتي دعم بلادها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، قائلة إن كندا تحترم وتقدر جهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، بهذا المجال.
وثمنت جهود المملكة الساعية لإحلال السلام في المنطقة، مشددة على أن بلادها تدعم جميع القرارات الدولية التي تدعو إلى حل الدولتين، فيما يتعلق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وجددت بوتي دعم كندا للأردن ليتمكن من مواصلة دوره الإنساني تجاه اللاجئين، مبينة أن كندا لديها أكبر برنامج لإعادة توطين اللاجئين،
لكن وبسبب ارتفاع أعدادهم، فإن البرنامج يقوم باختيار الأشخاص الأكثر حاجة.
وفيما يتعلق بموضوع دعم المرأة والشباب، أشارت بوتي إلى برامج دعم التعليم المهني والتقني، بحيث يكون الشباب جاهزين لسوق العمل، فضلًا عن برامج دعم المرأة وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا.
بدورهم، أشاد النواب: مجدي اليعقوب وأيمن مدانات وبلال المومني ويزن الشديفات وخالد أبوحسان ومحمد المحارمة وآمال الشقران وأيوب خميس ورائد الظهراوي ومحمد الفايز، بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الأردنية الكندية، والتي ترسخت بفضل حكمة وقيادة البلدين الصديقين، مؤكدين أهمية تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، سيما الاقتصادية والبرلمانية منها.
وشددوا على ضرورة توسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، لتشمل جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والسياحية والتعليمية، بالإضافة إلى رفع مستوى الاستثمار الكندي داخل الأردن، ورفع مستوى التبادل التجاري بين الجانبين.
وأعربوا عن أملهم بزيادة الدعم الكندي لإنشاء المعاهد التدريبية، التي من شأنها الحد من نسب البطالة بين الشباب، وتمكين المرأة.