نيروز الإخبارية : كثفت إدارة التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم، في اطار استعدادات الوزارة للعودة للتعليم الوجاهي للعام الدراسي الجديد 2021 - 2022، من جهودها لمتابعة استعدادات القطاع الخاص لاستقبال الطلبة في المدارس وفق دليل العودة الآمنة للمدارس الذي أعدته بالشراكة مع وزارة الصحة.
وتواصل كوادر الإدارة زياراتها الميدانية للمدارس الخاصة في مختلف مناطق المملكة، الى جانب الزيارات التي تقوم بها كوادر الوزارة لمدارس القطاع العام، للاطلاع على جاهزية المدارس في القطاعين لاستقبال الطلبة في عامهم الدراسي الجديد، والوقوف على استعداداتها وتحضيراتها لعودة آمنة للطلبة وتقديم المشورة والإرشاد اللازمين في هذا المجال.
وكالة الانباء الاردنية (بترا) رافقت مدير إدارة التعليم الخاص في الوزارة فايز المعاريف، في جولته الميدانية ،الثلاثاء، على عدد من مدارس القطاعين، واطلعت على استعدادات المدارس لاستقبال الطلبة وجاهزيتها لتطبيق الدليل الخاص بالعودة، واستمرار العملية الدراسية وجاهيا، في ظل الحالة الوبائية وتطوراتها.
وقال المعاريف، إن دليل العودة الآمنة للمدارس سيطبق في جميع مدارس القطاع الخاص، مؤكدا حرص الوزارة على سلامة العملية التعليمية في هذا القطاع الذي تنظر إليه الوزارة كشريك استراتيجي في نجاح وتطور قطاع التربية والتعليم الاردني.
وبين أن إدارة التعليم الخاص ستستمر في متابعة تقديم البرامج الداعمة للمؤسسات التعليمية الخاصة بالتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والجهات المعنية، لتمكين المؤسسات التعليمية الخاصة من الالتزام بمسؤولياتها تجاه ابنائنا الطلبة والمحافظة على حقهم في تلقي التعليم، بالإضافة إلى تمكينها من دفع رواتب المعلمين ومستحقاتهم في المواعيد المحددة.
وأكد اهمية دور ومسؤولية المؤسسات التعليمية الخاصة في المساهمة في تخفيف الأعباء المالية على أولياء الأمور من خلال تقديم خصومات وتسهيلات في عملية الدفع وجدولة المبالغ المالية المترتبة عليهم.
واضاف خلال لقائه إدارات وكوادر عدد من المؤسسات التعليمية الخاصة وأولياء الأمور فيها، انه لا تراجع عن التعليم الوجاهي الكامل للعام الدراسي الجديد، مشيرا الى الدور المحوري للمعلمين في تنفيذ برنامج الفاقد التعليمي الذي بدأ مطلع هذا الاسبوع في جميع مدارس المملكة.
وشدد على ضرورة تلقي جميع الكوادر الإدارية والتدريسية في المؤسسات التعليمية الخاصة للمطاعيم واستعداد الإدارة للتنسيق مع هذه المؤسسات لضمان تلقي كوادرها للمطاعيم اللازمة، مؤكدا أهمية دور المعلمين في ضمان استمرار العملية الدراسية وجاهيا من خلال المساهمة في تطبيق الإجراءات التي يتضمنها دليل العودة الآمنة للمدارس بالشكل المطلوب.
وقال ان الادارة عقدت عدداً من الدورات لضباط السلامة العامة في المؤسسات التعليمية الخاصة لتدريبهم على دليل العودة الآمنة، حيث عقدت لقاءات للمرشدين التربويين لتنفيذ برامج الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة. من جهتهم،
اشاد عدد من أصحاب ومديري المؤسسات التعليمية الخاصة بالتسهيلات الحكومية التي منحت للقطاع التعليمي الخاص خلال فترة الجائحة واسهمت في مساعدتها في دفع 37.5 بالمئة من رواتب المعلمين.
واشاروا الى ان الاجراءات الحكومية اشتملت على منح التسهيلات البنكية للمدارس التي ترغب في الحصول على قروض بدون فوائد وبمدد سماح وصلت لعام كامل، ما ساعدها في توفير السيولة المالية اللازمة لتأمين التزاماتها كافة. وأعربوا عن تقديرهم لقرار وزارة التربية والتعليم بعودة التعليم وجاهياً، لأهمية وضرورة هذه العودة في الوقت الحالي لاسباب كثيرة، أهمها الجانب النفسي لدى الطلبة الذين غابوا عن مدارسهم لفترة طويلة وينتظرون العودة إليها منذ أكثر من عام ونصف.
وحول الخطة الصحية التي سيتم اتباعها في المؤسسات التعليمية الخاصة مع عودة التعليم الوجاهي، بينوا حرص مؤسساتهم على تطبيق هذه الخطة وفق دليل العودة الامنة، مؤكدين أن غالبية المعلمين والمعلمات التحقوا بدورات متخصصة لتطبيق الدليل.
وقالوا إن اجراءات أخرى سيتم تطبيقها تشمل اختصار الطابور الصباحي للطلاب بنسبة50 بالمئة، إضافة إلى تقسيم الاستراحة بين الحصص حسب الفئات العمرية للطلاب لمنع وتقليل الاختلاط بينهم.
واضافوا ان المؤسسات التعليمية الخاصة أعدت خططا لتطبيقها في الحافلات عند نقل الطلاب، بحيث يتم تقليل اعدادهم في الجولة الواحدة وزيادة عدد جولات الحافلة الواحدة لضمان التباعد وتطبيق قرارات وتعليمات وزارة النقل في هذا المجال.
بدورهم، قال عدد من أولياء أمور الطلبة لـ(بترا)خلال الجولة، ان قرار العودة للتعليم الوجاهي، شكل حافزا لهم للمبادرة بتسجيل أبنائهم في المدارس ودفع ما ترتب عليهم من مستحقات لها والبدء بتوفير المستلزمات الدراسية لأبنائهم.
وأشادوا بالامتيازات التي قدمتها بعض المؤسسات التعليمية الخاصة، لتحفيز الأهالي واوليا الامور، وتقديم التسهيلات الميسرة فيما يتعلق بالأقساط المدرسية والخصومات المتنوعة والمشجعة، الى جانب الاجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة أثناء تواجدهم في الغرف الصفية.