في مثل هذا اليوم الثامن والعشرون من شهر أب لعام 1981م تصادف الذكرى الثانيه والأربعون لوفاة المرحوم الأستاذ عبد الحافظ جاسر (رحمه الله)
... مواليد عام 1910م في مدينة السلط، حيث تخرج من ثانوية السلط عام1929م والذي عمل بعدها في حقل التربيه والتعليم منذ عام 1930-1964م لتأسيس صرح النهضه العلميه في الأردن، وقام بتأسيس معظم مدارس المملكة في ذلك الوقت العصيب من عمر الدولة الاردنية في عهد الملك عبدالله الأول ثم الملك طلال ثم الملك حسين رحمهم الله، حيث كان أحد المعلمين القلائل آنذاك، عمل بصمت وترك بصمات كبيرة حيث تتلمذ على يديه أجيال من تلاميذه تقلدوا مناصب رفيعة، وقد منحه جلالة الملك الحسين وسام الإستقلال وبراءة ملكيه عام 1973م وتم إطلاق اسمه على أحد شوارع عمان تقديراً لخدماته، وقد ذكره عدة كتاب وأدباء في مؤلفاتهم مثل الدكتور هاني العمد والمؤرخ عمر العرموطي ومعالي المرحوم يوسف العظم ومعالي المرحوم احمد العقايله وهم تلاميذه في مدرسة معان، وآخرون ومازالت وثيقة تعيينه في مدرسة أم جوزه عام 1930م حيث كُتب عليها (وتُبني السلط إن عزمت أسوداً) وتبني حين تبني عبقرياً.
... لينتقل بعدها إلى ثانوية صويلح وكان مُسماه الوظيفي معلم أول، وقد كان أحد تلاميذه دولة أحمد اللوزي ثم أصبح مديراً للمدرسة العسبلية عند المدرج الروماني...
ومنها إلى معظم مدن المملكه ثم إلى معان ليكون مديراً لمدرستها عام 1946م في عهد الملك عبدالله الأول رحمه الله الذي زار مدرستها مرتان ثم مديراً لمدرسة خالد بن الوليد ثم مديراً لمدرسة الأمير حسن ثم مديراً لمدرسة الملك حسين ثم مديراً للمدرسة العلوية الذي تقاعد منها عام 1964م.
... وأمضى بقية عمره في التوجيه والإرشاد وإصلاح ذات البين وتوفي في منزله في صويلح ودفن في مدينة السلط رحمه الله، (لمن يقرأ التاريخ)...