اضطرت شركة تصنيع الشاحنات السويدية "سكانيا” لوقف الإنتاج مؤقتاً في السويد بسبب النقص العالمي في بعض المواد الداخلة في تركيب الأجزاء الإلكترونية للسيارة.
وسيتوقف الإنتاج في مصانع سودرتاليا وأوسكارهامن ولوليو طوال هذا الأسبوع. وإجمالاً، يتأثر بذلك ما يصل إلى 9 آلاف موظف.
وقالت كارين هالستان المسؤولة الصحفية في سكانيا لإيكوت "الوضع متوتر جداً ودخلنا مرحلة نحتاج فيها إلى التباطؤ مؤقتاً في إنتاج شاحناتنا”.
والسبب في انخفاض الإنتاج في السويد هو النقص العالمي في مكونات أشباه الموصلات، الذي يؤثر على صناعة السيارات بأكملها.
وأشباه الموصلات هو مواد صلبة تمتلك قدرة متوسطة على توصيل الكهرباء، وتمتاز بكفاءتها في مجال الطاقة، وبانخفاض أسعارها، لذلك تستخدم على نطاق واسع في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية، وصناعة السيارات.
وهذه المرة الأولى التي تضطر سكانيا لوقف إنتاجها رغم أنها كانت واحدة من شركات السيارات التي استطاعت التعامل مع الأزمات السابقة.
وقالت هالستان "كان تحدياً كبيراً لفترة طويلة. تمكنا من الزيادة والتعويض بعد فترة وجيزة، لكن الوضع الآن متوتر لدرجة نضطر فيها إلى إبطاء الإنتاج”.
وسيحصل الموظفون على إجازة اضطرارية لمدة أسبوع خلال توقف الإنتاج. وقالت هالستان "كان الجميع رائعين جداً وأعتقد بأنهم يشعرون بضرورة ذلك لنتمكن من العودة إلى الوضع الطبيعي، لكننا لم نصل إلى هناك بعد”.
ولا تريد كارين هالستان المسؤولة الصحفية في سكانيا التكهن بالعواقب المالية لتوقف الإنتاج. وقالت لإيكوت "سنرى النتائج في التقرير الفصلي، لكن من الواضح أن خفض الإنتاج ليس جيداً لنا أو لعملائنا حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت”.
كما سيتوقف هذا الأسبوع إنتاج السيارات في مصنع فولفو للسيارات في تورشلاندا بسبب النقص، ما يعني أن صناعة السيارات السويدية تتأثر بشكل حاد بالنقص العالمي.