2024-11-22 - الجمعة
الأردن وتيمور الشرقية يوقعان بيانا مشتركا لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة22-11-2024 nayrouz في ذكرى الأربعين: العميد محمود السواعير.. سيرة خالدة ورمز للعطاء" nayrouz الفايز" يرعى افتتاح اليوم الوظيفي لمجموعة شركات المطار الدولي والشركات المشاركه...صور nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz جيش الاحتلال يعترض صاروخاً أطلق من اليمن nayrouz دورة تدريبية لتعلم اللغة الإنجليزية بمركز شباب وشابات الكورة nayrouz اتفاقية تعاون بين بلدية إربد والاتحاد اللوثري واتحاد الجمعيات الخيرية nayrouz 68 شخصاً سقطوا في تدمر.. تفاصيل غارة إسرائيلية هزّت سوريا nayrouz مقتل 38 شخصاً في هجوم إرهابي شمال غرب باكستان nayrouz دولة فلسطين ترحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت nayrouz بوتين: سنرد بشكل حاسم في حالة تصعيد الأعمال العدوانية على روسيا nayrouz تربية المزار الشمالي تختتم مسابقة الحديث النبوي الشريف nayrouz اختتام فعاليات أسبوع الريادة العالمي في جامعة مؤتة nayrouz المصري: 75% من موازنات البلديات رواتب موظفين nayrouz افتتاح الحديقة المرورية في مدرسة الخشافية الجنوبية الأساسية المختلطة nayrouz العطاء بلا حدود: عبد الله كنعان نموذجاً للإخلاص في العمل nayrouz العميد ينال الجازي يرعى تخريج دورتي (التايكوندو التأسيسية) و (الجودو التأسيسية) في الامانة العامة للاتحاد الرياضي للشرطة nayrouz البنك الأردني الكويتي يتقدمون بالتهنئة والتبريك من الزملاء في مصرف بغداد nayrouz الإرهابي غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة22-11-2024 nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاستاذ محمد ابراهيم فالح حامد الزواهرة " أبو حسام" nayrouz ذكرى وفاة الحاج عبد الله خلف الدهامشة: مسيرة عطاء لن تُنسى nayrouz أبناء المرحوم مشاري زريقات ينعون وفاة والدة العميد الدكتور علي العتوم nayrouz والدة العميد الدكتور علي العتوم في ذمة الله nayrouz وفاة الشيخ سيد أبو زيد ...عالم القراءات وأستاذ القرآن الكريم nayrouz "رئيس بلدية الموقر ينعي عبدالسلام القضاة وزوجته بعد حادث سير مأساوي" nayrouz وفاة الشاب هشام محمد عاطف الزعبي اثر نوبة قلبية حادة nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz

التوثيق ثم التوثيق ثم التوثيق (عمر العرموطي نموذجاً)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

ما بين الأمس واليوم أياًما وأسابيعَ وشهوراً وسنين، تَضعُف معها الذاكرة وقد تُمحى إن لم تَجِدْ من يوثِّقَها ويؤرشِفها لتنتقل للأجيال القادمة، مشكِّلةً بذلك إرثاً حضارياً يجبْ أن يُستفاد منه ويُبنى عليه، لا أن يُمحى من الذاكرة ويذبُل مع الأيام. 
والدول الناجحة هي الدول التي تحفظُ أرشيف وتاريخ وتراث بلادها، لأنه كنز ثمين بناجاحاته واخفاقاته، بإيجابياته وسلبياته، ببياضه وسواده، لأنَّهُ مصدرٌ هامٌ للتعلّم من أخطاء الماضي لتصحيحها، وللبناء على ما تقدّم وأثبتَ أنَّه صالحٌ لإكمال مسيرة الوطن وتقدمه وإزدهاره. وأخطر شيء في الحياة هو محيُ ذاكرة الشعوب وتاريخها وتراثها، فيفقد بذلك الجيل الجديد صلته بالماضي فيصبحَ غريباً عن حاضره ومتغرباً عن ماضيه وكأنه لا جذور له ولا تاريخ ولا أصل. وكما نعرف من علوم السياسة بأنَّ خبرات الشعوب وتاريخها هي جزء لا يتجزأ من تشكيل فكرها السياسي، فحتى مفهوم الديموقراطية ليس مفهوماً مجرّداً إذ لا تعمل الديموقراطية في فراغٍ بل تلبس ثوب بيئتها، وتسهمُ تراكم خبرات الماضي في تعزيز أفضل أنواع الديموقراطية المناسبة لبيئتها وسكانها. 

وما لفت نظري هو الكاتب والمؤرخ المبدع أخي وصديقي عمر محمد نزال العرموطي صاحب موسوعة "عمان أيام زمان" بأعدادها التسعة بالإضافة إلى مؤلفات أخرى عديدة، وقريباً سوف يحتفل بمؤلفه العاشر عن حبيبته ومعشوقته عمان،التي عِشْقُهَا سِحْرِيٌ لكُّلِ عمّاني يرتبط بها ويحيا على أرضها ويتنسم جمالها وفنَّها وبهاءَها الذي تغزّل بها الشعراء والكتاب والأدباء والفنانون والموسيقيون. 
وفي صورة نشرها المؤرخ العرموطي ما بين الأمس واليوم هي صورة للجسور العشرة في وادي الرمم، صورة من العام 1918 وصورة أخرى حديثة في العام 2021، وشتان الفرق بينهما، والسبب في ذلك هو جهود أمانة عمان الكبرى المبذولة في الحفاظ على إرث وتراث الآباء والأجداد والتراث الحضاري العالمي الذي تنعم به بلادنا والذي يَخفي في طياته كنوز معرفية وفنية وفلسفية وجمالية وَجَبَ الإستفادةَ منها والبناء عليها، فالشجرة التي تفقد جذورها تنشف وتموت، ولا تقدر أنْ تصمدَ أمام عواصف الحياة ورياحها، فالثبات هو لمن يحتفظ بذاكرة المكان والزمان ويستفيد من عظمة الماضي وعبقه ليبني عليه بنياناً فريداً مميزاً، مستلهماً من عبق الماضي وأصالته وجودته. 
أخي عمر العرموطي، يا من أعطيت درساً في توثيق تراثنا الشفوي وأحداث وأقوال وأفعال أسلافنا، والتي تُعتبر نبراساً للأجيال الحالية والقادمة والإفتخار بتاريخنا المجيد وتضحيات أسلافنا الذين نحتوا بالصخر ليقدموا لنا بناءً أفضل وحياةً أيسر وكرامة لا تنثني. إنَّ أعمالك وإنجازاتِك هي مفخرة لنا جميعاً وللوطن الأردني وللقيادة الهاشمية وهي نموذجٌ يحتذى به للسير في نهج توثيق كلِّ شيءٍ له علاقة بالشأن العام ومسيرة الوطن، فلا ندري متى تكون الحاجة  للرجوع إليه والإستفادة منه لإعلاء شأن الوطن والنهوض بها.  
بارككم الله سيدي .. وسدد على طريق الخير خطاك.. والرب يبارك جلَّ أعمالكم.