نقول بأن الحكماء والكرماء كالشجرة المثمرة كلما أخذت منها زادت ونضجت أكثر، والذوق كالزهرة لا تنبت في كل الحدائق ، كذلك الأسلوب الحسن خصلة لا يمتلكه كل الناس..هكذا وجدناكم في قلوبكم نبته صالحة سقيتموها بالخير والقيم الأصيلة فتفرعت وصنعت لكم حدائق وزهور من المحبة والمودة في قلوب من أكرمه الله بمعرفتكم...فأفعالكم عالية المجد مثل البدر يَرفَع النّاس رؤوسهم لرؤيته لتميز نوره بين الكواكب ، فطيبكم وحسن أخلاقكم وطهارتكم وإنسانيتكم وتواضعكم ميزتكم بين الخلائق مما جعلكم نجوم يشار إليها بالبنان..و بوابات يفوح منها طيب أفعالكم ومآثركم الطيبة، وأيقونات تدل على مواطن المعرفة والحكمة والمواعظة... فأسعدتنا معرفتكم وأثلجت صدورنا فرحا وغبطة وسرور وكبرّنا بهذه المقامات الفكرية الرائعة بعظمتها ومكانتها العلمية...فانتم فقهاء وعشتم في قلوبنا ملوك....نعم أجمل ما يميز النجوم في السماء هو نورها وأجمل ما يميز الكبار والعلماء هو فكرهم الذي ينير العتمة وأجمل ما يميز الورود والأزهار هو عطرها وروائحها، هكذا أنتم رواد علم وفكر مميزون ، عمالقة الأدب والمعرفة والقدوة في عصركم ، ففي كل صباح ومساء نستذكر الناس الذين لهم بصمات مميزة في الكفاح والبناء فبرقّ اسمائكم وتاريخكم الزاهي في أول سطر في قائمة العلماء الكبار ممن دونّ التاريخ أسماؤهم في سجل المبدعين أصحاب الإنجازات والإبداعات التي يرتقي بها المجتمع في التحديث والنهضة والتنمية ، فأنتم من الذين يبدع قلمي زيادة عندما يبدأ في الكتابة عن سيرتكم المضيئة بالامجاد والذكّر الحسن والإنجاز والإبداع والتمايز. نعم أنتم كلمة عميقة في كتاب، والقلم الذي يكتب الفرح والسعادة والأمل لنا، والممحاه اللطيفة التي تمحي الأحزان لمن ضاقت به الأحوال وقساوة الحياة.. أنتم الحكماء والكرماء كالشجرة المثمرة كلما أخذت منها زادت ونضجت أكثر... أنتم نهر المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح ترتقي بكم منصات العلم والمعرفة فبحضوركم يرتفع المقام وبكم يكبر المكان وتزهو وتزهر مجالس العظماء الكبار امثالكم.
فنسأل الله أن تكونوا منارة علم لما تحملونه من فكر عميق جاء ذلك في عظمة إبداعاتكم الراقيه التي نافسة النجوم في نجوميتها...ونسأل الله ان يبعد عنكم الشر والأشرار ويبعد عنكم كل مكروه.....