بعد اغتراب اكثر من عشرون عاما شاءت الاقدار بإن ازور الوطن الحبيب في وقت كان به معرضين من منتجاتنا الزراعية حيث أسعدني زيارة المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية من ٢١ الى ٢٣ نوفمبر و كذلك مهرجان الزيتون الوطني والمنتجات الريفية من ٢٥ نوفمبر لغاية ٤ ديسمبر ٢٠٢١.
كل من زار المهرجان او شارك به وجد جُّل الاهتمام من وزارة الزراعة و المركز الوطني للبحوث الزراعية لتطوير قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي وتسويقه، حيث كانت تشمل المشاركات العديد من منتجي الزيتون، زيت الزيتون، زعتر، سماق، التمور ، مقدوس وكبيس الخضار، شطه، خروب، مربى وتطلي بأنواعها، فواكه مجففة كالقطين والزبيب بالاضافة للجميد والشنينه والاجبان والسمن البلدي، كل من زار المعرض وجد العناية والاهتمام من قبل المنتجين والمنظمين لتوفير مواد غذائية وصحية حيث انها عادت بي الى الزمن الجميل وارجو الله عزوجل ان يكون القادم أجمل بهمة القائمين على القطاع الزراعي الاْردني وتطويره ليكون مثالًا يحتذى في إقليم الشرق الأوسط.
مهرجان الزيتون الوطني والمنتجات الريفية يعتبر فرصة سنوية عظيمة لدعم المنتجين الزراعيين من خلال فتح الابواب للتسوق في قلب عاصمتنا الحبيبة عمان للمواطنين وللسياح والمغتربين لتذوق الاطعمة والمشروبات التقليدية.
المهرجان نال إعجاب الزوار والمشاركين؛ أرجو ان يصبح مهرجانًا دوليًا يستقطب منتجي المواد الغذائية من دول العالم وان يشارك أيضًا المنتجين الاردنيين في المعارض الدولية للاستفادة وتبادل الخبرات.
حبَّذا ان تكون في المهرجانات القادمة البيئة عنوانها والاستغناء عن الاكياس البلاستيكية بتلك الورقية الأنيقة، وتطوير التعبئة والتغليف لتكون موازية لمثيلاتها الأوروبية.
جهود مباركة بإذن الله تعالى من وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني والتحفيز عليه و تشجيع صغار المزارعين والمنتجين للمواد الغذائية لتوفير الغذاء الصحي ألآمن والاستراتيجي للأردن الحبيب وذلك تأكيدًا لما قاله جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله بأن موقع الأردن الاستراتيجي يمكّنه من العمل كمركز إقليمي للغذاء، حيث يركز جلالته في كل مناسبة على الأمن الغذائي، وضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات وتنفيذها للنهوض بالاقتصاد الوطني الزراعي كما هو الحال في هذه المهرجانات الزراعية الأردنية.
نعم لدعم الزراعة الاردنية وتطوير الصناعات الغذائية وتقوية البنية التحتية المحفزة لنحقق الأمن الغذائي وللمحافظة على المخزون الاستراتيجي للمملكة ولتعزيز منعة الاقتصاد الوطني ودعم تنافسية المنتج المحلي ليتمكن من زيادة الصادرات والوصول لاسواق غير تقليدية.
شكرا لجهود القائمين على المهرجانات والمعارض الزراعية الاردنية.