الشباب خزان أفكار وإبداع نوعي وكمي لخدمة من حولهم من أبناء مجتمعاتهم عن طريق المبادرات الشبابية التي أساسها المواطنة والعمل التطوعي واﻹنتماء، فكان لي حوارية أمس مع منتسبي الأندية الطالبية المبدعين والمتميزين في جامعة جدارا وكانت ملاحظاتي التالية والتي ربما أنها تنطبق على المبادرات الشبابية للمملكة كافة:
1. هنالك همة وإندفاع لكثير من الشباب المبدع للمبادرات الشبابية لحل بعض المشاكل ومواجهة التحديات المجتمعية لكنها غير منظمة وليست ممأسسة.
2. تعاني المبادرات الشبابية من التشرذم وعدم اﻹستدامة وضعف المنهجية والفزعة ومشاكل التمويل أحياناً وعدم تضافر الجهود والتنوع على حساب الجهد ودخول بعض كبار السن عليها طمعاً بالمال والسلطة على حساب الشباب وأمور أخرى.
3. دخول التمويل اﻷجنبي على المبادرات الشبابية أفقدها روحية العطاء لتكون جاذبة لروحية اﻷخذ والربح المادي عند البعض ونسيان روحية العمل التطوعي.
4. للأسف بعض الناس بات يتطلع للمبادرات الشبابية كمصدر للدخل المادي أكثر من إهتمامهم بالخدمة العامة أو الإنجاز والتطوع.
5. نحتاج لتوحيد جهود المبادرات الشبابية ومأسستها وإستخدام دليل موحد لها لتكون نظيفة التوجهات دون شبهات، ولتشكل كلها قصص نجاح وطنية!
6. مطلوب من المؤسسات الشبابية الرسمية متابعة المبادرات الشبابية لتصويب مسارها وليعود ألقها لتنعكس إيجابا على المجتمع برمته لمواجهة التحديات وحل المشاكل وتحقيق الأهداف المرجوة وفق منهجيات واضحة.
7. مطلوب إستثمار طاقات الشباب اﻹيجابية في المبادرات الشبابية لتكون نافعة للمجتمع وتساهم لجانب الجهود الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في حل معضلات تنموية وإجتماعية وإقتصادية ومدنية وغيرها، ولتغيير ثقافة الشباب المجتمعية صوب اﻹنتاجية والعطاء لا النوم واﻹنتظار والضياع والتسكع وغيرها.
بصراحة: بعض المبادرات الشبابية تحتاج لتصويب مساراتها لتساهم في روحية العطاء والعمل التطوعي لا أن تكون مطمعاً مادياً للربح واﻹبتزاز، ومطلوب التركيز على إيجابياتها ونصفها الملىء لا الفارغ لغايات تعظيم قيمتها ومبادئها ورؤيتها دونما نقاط سوداء!