الفنانة التشكيلية هبة جهاد الرنتيسي , عشقت الفن التشكيلي منذ الصغر واعتبرته جزءا هاما في حياتها , واجتهدت في بناء وتطوير قدراتها وموهبتها الفنية يوما بعد يوم من خلال متابعة كل ما يستجد على الساحة الفنية التشكيلية , والمشاركة في مختلف الانشطة والفعاليات الفنية في مختلف المستويات .
الرنتيسي قدمت العديد من اللوحات الفنية النوعية التي تحاكي الواقع بطريقة فنية ممتعة وقريبة من قلوب الناس , ومنها ما عكست الصورة الواضحة للطبيعة الجميلة، والمناظر الخلابة والتاريخ والتراث الاردني والفلسطيني , وشاركت خلال السنوات الماضية في العديد من المعارض المحلية والدولية , عزز ذلك في ان تكون في مقدمة الركب بين الوجوه الفنية الشابة الصاعدة والمتميزة على الساحة الفنية الاردنية .
الرنتيسي شاركت مع فريق من الفنانين التشكيليين من عدة دول في معرض تشكيلي ضم العديد من اللوحات الفنية المختلفة التي تجسد قضايا المجتمعات المحلية وفي مختلف المجالات , بالاضافة الى وجود عدد منها تحاكي الاشخاص" بورتريه " مما خلق لها جمهورا من المتابعين من كافة محافظات المملكة , كما وشاركت الرنتيسي برسم عدة جداريات في محافظة المفرق بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي للتوعية والتثقيف حول العديد من القضايا واهمها جائحة كورونا , وابراز انجازات ورسم جدارية لمئوية الدولة الاردنية .
الرنتيسي ساهمت بكل ما لديها من طاقات ابداعية في اغناء المشهد الفني الفلسطيني بكل ما هو جميل ومعبر عن واقع الحياة اليومي الذي يعيشونه من معاناة وتضحيات , وجسدت هوية الشعب الفلسطيني ونقل تجربته في النضال والتصدي للعدوان الصهيوني , والحياة المرة والقاسية التي يعيشونها , وقصة الشعب الفلسطيني وحبه وعشقه وتمسكه بالارض والحياة .
الرنتيسي تؤكد باستمرار على ضرورة تعزيز التواصل الثقافي والفني والأدبي ما بين كافة الفنانين على اختلاف مستوياتهم الفنية من خلال اقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية والندوات الثقافية بهدف ابراز الفن الفلسطيني واثراء قضيتنا الوطنية , لان الفن التشكيلي هو لغة عالمية فهو وسيلة اتصال بين الشعوب وبين العصور وهو حلقة الوصل بين الفنون , ولولا الفنون لما كانت هنالك حضارة أو ثقافة على وجه الارض .
والرنتيسي حاصله على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ال البيت كان عنوان رسالتها " دور مبادرات الملكة رانيا العبد الله في تمكين الدور السياسي للمرأة الاردنية" حيث كان موضوع الرساله منبثقا من مشاركاتها وتطوعها في العديد من المبادرات الوطنية التي خرجت من مكتب جلالة الملكة رانيا العبد الله والتي كانت تركز على تمكين المرأة في كافة نواحي الحياة ومنها الجانب السياسي .