2025-12-19 - الجمعة
ترامب يثير غضب الأمريكان والسبب مفاجئ nayrouz الشرع يوجه رسالة إلى الشعب السوري بعد رفع العقوبات nayrouz الجزائريون والمغاربة يتصدرون قرارات الترحيل من الاتحاد الأوروبي nayrouz هل تستطيع أوروبا تعطيل مسار التسوية الأوكرانية؟ nayrouz «التكنولوجيا» تصعد بالأسهم الأمريكية.. والأوروبية إلى مستويات قياسية nayrouz نادي قطر للسباق والفروسية يعلن تنظيمه سباق أوكس قطر بعد غد الأحد.. وداربي قطر الدولي غدا السبت nayrouz "الأمانة" تباشر أعمال تعبيد بمساحة 500 ألف متر مربع بكلفة 3 ملايين دينار nayrouz ياسر محمود عباس يقود حملة لبيع الاف العقارات لمنظمة التحرير في لبنان والأردن nayrouz كرة القدم ضحية العنف.. مقتل مدافع برشلونة في الإكوادور nayrouz القاضي علي الخضيري يحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة صفاقس nayrouz العثور على الشاب المفقود ماهر الرتيمات متوفى في الكرك nayrouz المنطقة العسكرية الشمالية تُحبط محاولة تسلل شخصين عبر الحدود nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي بوفاةًوالدة العين والنأئب الأسبق خالد رمضان...صور nayrouz الحيصة تكتب يفوز البطل وإنْ كان خاسرًا nayrouz عبدالسلام الزيودي: صوت الإنسان وقضايا أصحاب الهمم nayrouz وزير السياحة والآثار يضيء شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء ...صور nayrouz عبير الزبن: صوت الحوار الأردني ومسيرة الإعلام المتوازن nayrouz 4 رموز فضية للحقايق في سابع أيام مهرجان المؤسس للهجن العربية الأصيلة nayrouz السعودية ترحب بإلغاء «قانون قيصر» وتؤكد دعمه لاستقرار وتنمية سورية nayrouz العثور على المشتبه به في حادثي إطلاق النار شمال شرق الولايات المتحدة nayrouz
وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz

في تاريخ الاردن : احتفلنا مرة واحدة بيوم الشهيد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بكر خازر المجالي
 

 الحسين رحمه الله : وقد كانت الأعوام الماضية بمثابة فترة الخداع فتحملنا فوق طاقاتنا ولم يعاوننا أي من أشقائنا.
*** وقد ضاعت سنوات ونحن نعتقد ان النصر قريب "
***  وأن هذا الشعب الطيب يغرر به فلا يدري إلى أين يسير فيعيش في عالم من الأحلام بعيداً عن الواقع وطيبته جعلته هدفاً سهلاً لمحاولات الأعداء." 
*** وتسأل القادة والرؤساء الذين ملئوا الأجواء بالأحاديث عن استعداداتهم للمعركة

توقفت عند الدعوة للاحتفال بيوم الشهيد قبل ايام وكيف انها لم تلق ذلك القبول ، وأبرزت وسائل الاعلام  ذلك "عدم القبول " ، ولا استطيع ان اضع تحليلا بذات نفسي لاختلاط الامر وهل المقصود عدم الاحتفال بالشهيد نفسه او ان الامر ضد صاحب الفكرة ؟ او ان الموضوع لا يستحق هذا الاهتمام ؟، أو ان المقصود هو الوطن برمته ؟. 
في معظم الدول يوجد يوم للشهداء ولذلك اليوم مراسيم معينة وهناك معلم كبير واضح يمثل الشهادة تحت مسميات مثل ضريح الجندي المجهول ، ويكون هذا الصرح للجندي المجهول في فناء مكشوف يقرأ الزائر فيه معاني الشهادة سواء وصل اليه او وهو يشاهده من بعد وكأنه خافقا مثل الراية في الأعالي ، وكان لدينا تكريم بمئوية الدولة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني بمنح وسام للشهداء ، وانتهى الاحتفال وجمعت الاعلام التي كانت بعدد الشهداء وعادت  الساحة فارغة ، 
ربما القصد من الدعوة  ان يكون لدينا يوم باسم الشهيد بمراسيم خاصة واحتفالية وطنية نقرأ فيها تاريخنا العسكري والسياسي ، وتكون وجهة مؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمدارس والزوار لاقامة احتفالات معينة ولدى بعض الدول مقابر خاصة للشهداء مثل مقبرة ارلنغتون في واشنطن ، وحتى ان الدول التي قاتلت في منطقتنا تركت مقابر للشهداء مثل مقبرة الجنود الاتراك في السلط ومقبرة الجيش العراقي في المفرق وأخرى في جنين وهناك اكبر مقبرة عسكرية في المنطقة في العلمين الى الغرب من الاسكندرية على مساحة تزيد عن مائتي دونم  وفيها وحولها حتى مرسي مطروح مقابر للعديد من الجيوش التي قاتلت في الحرب العالمية الثانية اضافة لمتخف يتحدث عن المقبرة ومن فيها وقد زرتها شخصيا ، وبمبادرة من اهلنا في فلسطين هناك عدة مقابر لشهدائنا خلال المعارك على ارضها هي موضع رعاية افراد وجمعيات وبلديات فلسطينية وبصورة مميزة . مثل مقبرة بلدية البيرة قرب رام الله ، وفي طوباس وفي نابلس وفي جنين وغيرها .
الشهادة في بعدها هي ثقافة تسهم في تعزيز المعنويات وحب الوطن وتقدير الواجب واعطاء الخدمة العسكرية معنى عميق ، وفي تاريخنا الاردني نقف عند احتفال بيوم الشهيد تم لمرة واحدة لا قبلها ولا بعدها ، التاريخ كان في 12 آذار 1967م ، والمكان عقبة جبر قرب اريحا ، وبرعاية وحضور المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه . 
مبادرة من  اهل مخيم عقبة جبر بتنظيم هذا الاحتفال، وقد القى المغفور له الملك الحسين خطابا جاء فيه عبارة هامة وهي " وقد ضاعت سنوات ونحن نعتقد ان النصر قريب " 
وجاء في خطاب جلالته يرحمه الله : 
" إننا نحتفل اليوم، بيوم الشهيد، لنتذكر بأن هناك رجالاً ضحوا بأرواحهم ودافعوا عن الحق وعن كرامة أمتنا في هذه الأرض الطيبة ومن حقنا أن نذكرهم ونكرمهم ونذكر ماضينا البعيد والقريب ونلقي نظرة على واقعنا وننظر إلى المستقبل. وأن هذا الشعب الطيب يُغرر به فلا يدري إلى أين يسير فيعيش في عالم من الأحلام بعيداً عن الواقع وطيبته. جعلته هدفاً سهلاً لمحاولات الأعداء. وقد ضاعت سنوات ونحن نعتقد أن النصر قريب باعتمادنا على بعض الجهات التي كانت تبث الدعايات والأكاذيب. إن آباءنا وأجدادنا ورجال أمتنا قدموا أرواحهم في الماضي في سبيل الدفاع عن الحق وأن من حقنا أن نعيش أحراراً في بلادنا ووطننا الكبير، وإذا أردنا أن نستعيد مكانتنا السابقة، فإن من الضروري أن نستعد للبذل والتضحية والإخلاص في العمل والقول. لقد تحمل هذا البلد الشيء الكثير منذ عام 1948 حتى اليوم وهو يقف صامداً، كما تحمل هذا الشعب الشيء الكثير. وقد كانت الأعوام الماضية بمثابة فترة الخداع فتحملنا فوق طاقاتنا ولم يعاوننا أي من أشقائنا. بل اتهمنا بأننا نطبق مخططات أجنبية." 
وهذا الخطاب الذي جاء قبل ثلاثة اشهر من حرب حزيران فيه الحديث عن واقع الهزيمة  التي حدثت وكأن جلالته يتحدث عن اسباب ومسار مأساة حزيران قبل تسعين يوما من وقوعها فهو يقول : 
" ونظرة واحدة للماضي نجد أن أكثر من 90% من سكان فلسطين هم عرب، وقد اصطدمت الثورة العربية بمخططات العدو التي تحوي الكثير من العروض والمغريات ولم نقبل نحن بقرارات التقسيم وقبلها غيرنا كثيرون. وقد تجاوز العدو حدود التقسيم وأخذ يتعدى علينا باستمرار حتى عام 1956 حيث انطلق ففتح خليج العقبة ووضع القوات الدولية، ثم أخذ يخطط لتحويل مياه نهر الأردن الخالد بعيداً عن مجراه الطبيعي مخالفاً بذلك الأعراف والقوانين الدولية، وأمتنا في كل مكان تغضب لكل ما وقع ويقع، وتسأل القادة والرؤساء الذين ملئوا الأجواء بالأحاديث عن استعداداتهم للمعركة، وفي وجه هذا الضغط وجهت دعوة لعقد مؤتمر قمة للقادة العرب، فقلنا يومئذ أن القادة العرب ارتفعوا إلى مستوى المسؤوليات وارتفعوا إلى القمة، ولقد ضيعنا الكثير من إمكانياتنا خلال السنوات الماضية وأعداؤنا يعملون ويستعدون،" 
في خطاب يوم الشهيد هذا عناوين تصف التقاعس العربي والبعد عن الاستعداد للعدو وغياب التخطيط ،والفقر في الدعم خاصة بالنسبة للاردن وهنا يدعو الحسين رحمة الله عليه الى التكاتف والاستعداد للعدو الذي ندعو لمقاطعته وهو منفتح على كل العالم ويقوم بشراء السلاح والتدريب والتصنيع ويجمع عنا المعلومات . 
لا بد من الاشارة الى اهتمام القوات المسلحة الاردنية بالشهداء من حيث الراتب المميز والتعليم لذوي الشهيد في كل المراحل الدراسية الجامعية وتذكرهم في اعياد الجيش والكرامة والاستقلال ، 
نعم هذا واقع ملموس ، ولكن نحتاج الى استثمار الشهادة لتكون درسا في المعنويات والاعتزاز ومفاهيم العطاء ،وان تكون الشهادة والذكرى مدرسة بين ظهرانينا ، والشهيد شاهد على حجم التضحيات ومقدار الاخلاص ،ونأمل ان نرى في بلدنا الاردن مقبرة خاصة للشهداء وتكون بنظام مقبرة ارلنغتون في واشنطن والعلمين في مصر ،بأن تكون هناك قطعة ارض ليس بالضرورة ان يتم دفن الشهيد فيها بل تنظيمها على شكل نصائب قبور عليها الاسم والمعركة والرقم العسكري للشهيد وتفصيلات اخرى ، وكل شهيد يرتقي يمكن لاهله ان يدفنوه في مقبرة بلدتهم ولكن توضع نصيبة قبر في مقبرة شهداء القوات المسلحة وهنا توضع نصائب للشهداء المفقودين  والتي يكون لها مراسيم خاصة باستمرار ،ومن خلال المقبرة نقرأ تاريخنا العسكري وتضحيات جيشنا حين يكون هناك مدخل وقاعة خاصة بتكنولوجيا مناسبة . 
نتطلع لتاريخنا العسكري بكل فخر ففيه هويتنا وقيمة واجباتنا الوطنية ازاء قضايا الامة العربية وحتى تجاه السلام العالمي . 
واختم بفقرة من الخطاب حين اعطى الحسين رحمة الله عليه معنى وقيمة ولماذا يجب الاحتفال بالشهيد وهو يقول : 
" إننا نحتفل اليوم، بيوم الشهيد، لنتذكر بأن هناك رجالاً ضحوا بأرواحهم ودافعوا عن الحق وعن كرامة أمتنا في هذه الأرض الطيبة ومن حقنا أن نذكرهم ونكرمهم ونذكر ماضينا البعيد والقريب ونلقي نظرة على واقعنا وننظر إلى المستقبل. وأن هذا الشعب الطيب يغرر به فلا يدري إلى أين يسير فيعيش في عالم من الأحلام بعيداً عن الواقع وطيبته جعلته هدفاً سهلاً لمحاولات الأعداء."