في عيد الميلاد الستين لجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين حفظه الله ورعاه؛ يحتفل بها الأردنيون إعتزازاً بقائدهم المفخرة وقيادتهم الهاشمية التي إمتدادها لسبط الرسول الأعظم محمد عليه الصلاة والسلام؛ وإحتفالاً بإنجازات هذا الوطن الذي آوى ونصر وجبر كل من إنكسر؛ هذا الوطن الذي قدّم لقوميته والإنسانية الشيء الكثير على سبيل الإيمان بالعروبة كقومية وبالإسلام كدين دولة وبالأممية لغايات الإنسانية كنهج حياة راسخ قناته لا تلين؛ ووراء كل نجاحات وإنجازات هذا الوطن قائد فذ وملهم يؤمن بالإنسان وعطاءه وكرامته وإنسانيته ورفاهه؛ فكل عام وجلالة الملك المعزز بألف خير وبصحة وعافية:
١. ميزة الميلاد الستين لجلالة الملك الهاشمي لهذا العام هو تزامنه مع انطلاق المئوية الثانية للدولة الأردنية
والتي رسم سمفونيتها الأولى ملوك بني هاشم الغرّ الميامين والجيش العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية والمواطنين الأردنيين الشرفاء، ونحن نتطلع أن نمضي قُدماً في مئويتنا الثانية صوب أهداف وإنجازات وطموحات تحقق المزيد من التطلعات للأمام للنهوض بالإنسان والدولة أكثر وأكثر؛ فالملك عبدالله الإنسان والقائد الحكيم يحظى بإحترام وتقدير الشعب لقربه منهم وتحسسه التحديات والهموم التي يعيشونها.
٢. نستذكر في هذا اليوم جزءاً يسيراً من المحطات والإنجازات التي من الواجب المرور عليها، رغم أن القائمة تطول؛ وأهم هذه الإنجازات الإستثمار بالإنسان
الواعي والمبدع والعارف وتعزيز دولة القانون والمؤسسات وحماية الدستور ودعم الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وتوطين التكنولوجيا وتعزيز الإستثمار وخلق فرص العمل للحد من البطالة بين الشباب والتي باتت مؤرقة وضرورة تجويد التعليم لبناء الإنسان العارف والمبدع والذي هو رأس مالنا فوق الأرض والبناء على التعددية السياسية والدولة المدنية وصون وحماية المقدسات في فلسطين وإمتلاك مشروع نهضوي حقيقي وغيرها؛ فاﻷردن المستقر واﻵمن في خضم إقليم شرق أوسط ملتهب هو ثمرة من ثمار حكم الهاشميين اﻷطهار؛ والعالمية والدبلوماسية اﻷردنية الفذة في المحافل الدولية والعربية واﻹسلامية واﻹقليمية هي نتاج حكم راشد؛ واﻹصلاحات الوطنية الشاملة والتطورات المرنة ومسيرة اﻹنجازات والتي تتناسب مع لغة العصر هي رؤية نعتز بها؛ والميدانية والقرب من المواطن وتواصل جلالته مع كل فئات الشعب سمة من سماته اﻹنسانية؛ والوسطية ونبذ كل من العنف والتطرف واﻹرهاب سمة لحكم الهاشميين الذين هم من سبط النبي اﻷعظم محمد عليه الصلاة والسلام.
٣. الجيش واﻷجهزة اﻷمنية والمؤسسات المدنية نفخر بها كلها كثمرة لتطلعات جلالته خدمة للإنسان والوطن؛ وتحويل التحديات الداخلية والخارجية التي يمر بها اﻷردن لفرص خدمة للمواطن نهج عقلاني؛ والوحدة الوطنية والتعايش الديني والسلم المجتمعي النموذج الذي ينعم به اﻷردن والذي يؤطر النموذج اﻹنساني واﻷممي فخر للأردنيين.
٤. وتوجيهات جلالته للحكومات المتعاقبة لتحسين الوضع اﻹقتصادي للمواطنين من خلال جلب اﻹستثمارات وخلق فرص العمل ومحاربة الفقر مقدرة عند كل اﻷردنيين؛ بالرغم مما نعانيه من وضع إقتصادي ومالي صعب.
٥. والقدس بالنسبة للهاشميين ولجلالة الملك خط أحمر، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية واجب ومسؤولية تاريخية راسخة حتى النخاع ومدى الزمن لإمتلاك الهاشميين الشرعيتين التاريخية والدينية; القدس -قبلتنا الأولى- وعمّان عاصمتنا الحبيبة توأمان، والأردنيون والفلسطينيون قيادة وشعباً أخوة ومهاجرون وأنصار، وهم كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، وأحداث السبعين سنة الأخيرة بتفاصيلها خير شاهد على ذلك.
٦. ودعوات الإصلاح التي جاءت بعد تشكيل اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية من قانون للأحزاب وقانون للانتخاب والتعديلات الدستورية المقترحة كلها تصب في التوجه الحقيقي صوب الديمقراطية والمشاركة السياسية.
٧. وفي جائحة كورونا كان قائد الوطن متابعاً وراسماً للسياسات التي آلت لنجاحنا في المواءمة في ادارة ملف كورونا في الجانبين الصحي والإقتصادي فتجاوز الأردن اللحظات الصعاب بالجائحة وحولها إلى فرص حقيقية وحقق سلامة مواطنيه.
٧. ولقاءات جلالة الملك في الفعاليات الشبابية والشعبية مؤشر على تواصله مع أبناء شعبه على سبيل مشاركتهم في القرار السياسي والإقتصادي والإجتماعي؛ وتشرّفت بأن قابلت جلالته عدة مرات لهذه الغاية وكان الأب الحاني والمتابع الجيد لكل قضايا الوطن.
٨. ودبلوماسية جلالته العالمية الفذه جعلت من الأردن والأردنيين وطناً مرحباً به في كل الدول والمحافل الدولية؛ ونجاحاتنا وحضورنا المؤثر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يشار إليها بالبنان.
٩. ويشرفنا في جامعة جدارا وبإسم أسرة الجامعة من طلبة وعاملين وأعضاء هيئة تدريس ومجالس حاكمية أن نضرع إلى الله تعالى أن يحفظ جلالته ويسبغ عليه الصحة والعافية وطول العم وأن يحفظ الأردن قائداً وجيشاً وأمناً وشعباً.
بصراحة: في ذكرى ميلاد جلالة الملك الستين نؤكد بأن جلالته والهاشميين صمام أمان هذا الوطن اﻷشم، واﻷردن بانجازاته رغم شح اﻹمكانات قصة إنجاز ونجاح خلال المئوية الأولى نفخر بها، ونتطلع لمزيد من الإنجازات العصرية في مئويتنا الثانية؛ ونعتز بإنتمائنا للأردن الوطن وولائنا لجلالة الملك وحكم الهاشميين الرشيد، والقضية الفلسطينية دوماً في قلب الملك وهي ثابت وأولوية وطنية أردنية على سبيل إيجاد حل سلمي ودائم وشامل لقضيتي القدس وفلسطين؛ فكل عام وجلالة الملك المعزز والوطن والمؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية والشعب بألف خير.