نيروز الإخبارية : نيروز ـ في أول ظهور لقاتل الشابة الأردنية سارة (28 عاماً)، أمام المحكمة، اعترف جيرميا جونستون (35 عاماً) بقتلها، ولم يكتف بذلك، فلم يعترف بقتل سارة فقط، بل أيضاً بإساءة التعامل مع جثتها ورميها لاحقاً في حقيبتين داخل صندوق سيارة سوداء من طراز BMW، في الحي الذي تقطنه هذه الأردنية وسط بورتلاند، أكبر مدينة في ولاية أوريغون الأميركية.
اعترافات القاتل الأولية أمام القاضي ذكر فيها أنه "قطع رأسها قبل أن يمزق جسدها ويضعه في حقيبتين"، قالها دون أن تظهر أي تعبيرات على وجهه، ووقف بعدها صامتاً لثوان.
وكانت الشرطة قد ألقت القبض عليه بعد ساعات من جريمته، حيث سمع الجيران في الحي صوت صراخه، وأبلغوا الشرطة عن الاشتباه بوقوع جريمة.
ولجونسون تاريخ إجرامي طويل، وكل التهم لها علاقة بالمخدرات وحيازتها وتوزيعها، أغربها انتحاله شخصية طبيب، باستخدامه هوية أحد الأطباء لكتابة وصفات طبية للأوكسيكودون "مسكن قوي".
فالشاب المتهم بالقتل من الدرجة الأولى من المتوقع أن يحاول الانتحار في سجنه، لذلك طلب من نواب السجن التحقق منه كل 15 دقيقة، وهو بالفعل حاول الانتحار عندما ألقت الشرطة القبض عليه محاولاً تقطيع شرايين يده بالسكين.
ولم تشر الشرطة إلى قيام جونسون بالجريمة، وليس من الواضح ما إذا كان جونسون وسارة يعرفان بعضهما البعض، حتى إنهم لم يوضحوا بعد من يملك سيارة BMW التي وجدت سارة التي تحمل الجنسية الأميركية فيها.
وأغلق قاضي محكمة الدائرة لمدة ثمانين يوماً، على إفادة خطية محتملة في القضية، أو ما لم يكن هناك أمر مهم يسمح بالإفراج عنه.
وكانت عشيرة سارة وهي أقوى عشائر الأردن وأكثرها عددا أصدرت بياناً حول الحادثة، بأن سارة ليست عارضة أزياء، على عكس ما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية، بل هي خريجة جامعة بورتلاند في الولايات المتحدة الأميركية تخصص صيدلة، مشددة في هذا البيان على أن هذه الشابة لم تعمل في مجال غير هذا المجال.
وأضافت أن والدها هو رجل أعمال مشهور ولديه استثمارات عديدة في أميركا، دون أن تذكر معلومات تفصيلية أكثر عنه، وطالبت الولايات المتحدة بالكشف عن الجاني وتقديمه للعدالة، والذي بحسب صحافتها أن الشرطة ألقت القبض عليه قبل أن يحاول الانتحار.
ولكن بالنسبة لما ذكرته العشيرة في بيانها، ومن خلال التواصل مع عائلة سارة فلا توجد أي عداوات بينها وبين أي أحد في أميركا، يدفعه إلى قتلها وتقطيع جثتها وترك طفلها الوحيد طارق "7 سنوات" يتيماً.