رفعت سيدة مصرية خمسينية دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، قائلة: «خاني بعد 31 سنة، ومصنش العشرة ولا أحترم سنه، ولا أولاده اللي كلهم مناصب عليا».
وكشفت السيدة الخمسينية بنبرة حزينة أنها رأته أكثر من مرة يتحدث مع فتيات عبر الكاميرا بكلام تخجل من ذكره وبطريقة مخلة ما جعلها تنهار، فتوجهت للمحكمة وأقامت دعوى خلع، وفقا لصحيفة الوطن.
واسترجعت الزوجة ذكريات 32 عاما، وقت خطبتها من زوجها، لافتة إلى أنها كانت صغيرة للغاية عندما وقعت في حبه، فكان بالنسبة لها الشاب العاقل المحترم، وكان مسؤولا عن عائلته حينها، وجذبه لها وصارحها بإعجابه بها، وحاربت الجميع من أجله، وتزوجته رغم أنف الجميع، ووقت الخطبة كانت تساعده حتى تمت الزيجة.
وقالت الزوجة بصوت يغلبه البكاء، إنها ساندته طوال سنوات زواجهما وكانت نعم الزوجة والأم بشهادة الجميع، وبعد حملها الأول تخلت عن أحلامها وتفرغت لمنزلها بكامل إرادتها غير نادمة، وكانت سعيدة بنجاحه ولم تشتك يوما منه، وفي سنوات زواجهما الأولى رزقهما الله بـ3 أولاد وبنت، وبعدها عاشت لرعايتهم وهم الآن في مناصب ووظائف مرموقة، وتحملت من أجلهم كل شيء.
وتذكرت الزوجة وهي تنظر حولها في دهشة، وقت الأزمات التي ساعدت زوجها بها، مؤكدة أنها ساندته في الأوقات الصعبة، وتحملت اللحظات المرة بصدر رحب، وكانت تنسب أي نجاح في حياتهم له، وصبرت على زلاته من أجل أولادها، وكان الجميع يحسدها على حياتها، ويتمنون رجلا مثل زوجها وأطفالا مثل أطفالها، وأنها كانت تحرم نفسها من كل شيء وتهبه كل ما تمني هو وأولادهما.
تابعت الزوجة الخمسينية، «من سنة طلع على المعاش، وقعد في البيت، وفي نفس السنة اتخرجت بنتنا الصغيرة، وكانت حياتي مثالية وسعيدة بيها، وفي يوم سمعته بيتكلم في التليفون بكلام خارج، أخجل إني أقوله، وطبعًا متخيلتش إنه اللي بيتكلم، وبعدها بأيام شوفته بعيني فاتح الكاميرا في وضع مخل وبيكلم بنت صغيرة، وطبعا اتصدمت وهو مأنكرش، ومردتش افضحه قدام ولادنا».
ولفتت الزوجة الخمسينية إلى أنها لم تخبر أبناءها بما فعله والدهم، حتى لا يسقط من نظرهم، ولتحافظ على هدوء حياتهم، ومع تكرار الأمر تحدثت مع ابنها الأكبر وتشاجر مع والده، وطلب منها أن تتصرف كما تشاء إن أرادت الانفصال عنه، وتوجهت لمحكمة الأسرة بزنانيري وأقامت ضده دعوى خلع ما زالت أمام المحكمة.