2025-12-13 - السبت
الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد استمرار دعم العراق رغم انتهاء عمل بعثة يونامي nayrouz استشهاد فلسطيني في خان يونس جنوبي قطاع غزة nayrouz كأس العالم لأندية السيدات.. الجيش الملكي المغربي يواجه ووهان جيانغدا الصيني غدا في الدور الثاني nayrouz تأجيل انطلاقة دوري كرة السلة الممتاز أسبوعا nayrouz اتفاقية تعاون لتعزيز التصدير ودعم الصناعة الوطنية nayrouz "هيئة الاعتماد" تعقد دورة تدريبية في مجال الجودة nayrouz البدور: "تثبيت" مقر المجلس العربي للاختصاصات الصحية في الأردن…صور nayrouz الشوبكي: صوبة الشموسة… كيف دخلت الأسواق الأردنية ومن سمح ببيعها؟ nayrouz تياغو سيلفا يعلق على تدهور العلاقة بين نيمار ومبابي: نهاية العلاقة كانت مؤسفة nayrouz رونالدو يستعد لخوض أول تجربة تمثيلية في مسيرته nayrouz اعلام الزرقاء تشارك في تنفيذ دورة في التصوير والمونتاج بوكالة الانباء الأردنية nayrouz هيئة الاعتماد وضمان الجودة تعقد دورة لتمكين أعضاء هيئة التدريس في مجال الجودة nayrouz جماعة عمّان لحوارات المستقبل تطلق مبادرة السياحة العلاجية كرافعة للاقتصاد الوطني الأردني...صور nayrouz الوساطة تتسع: أردوغان يدخل ترمب على خط السلام ويخطط لبحث خطة أوكرانيا nayrouz "الشؤون السياسية" تطلق "ملتقى الشباب والتحديث" nayrouz علي علوان يتصدر هدافي المنتخبات المتأهلة لنصف نهائي كأس العرب nayrouz برعاية أمير المنطقة الشرقية .. انطلاق سباق الشرقية الدولي 27 وسط مشاركة قياسية وحضور دولي واسع nayrouz 386 شهيدا منذ وقف إطلاق النار في غزة nayrouz حملات نظافة شاملة لمجلس الخدمات المشتركة في عجلون للحفاظ على البيئة وسلامة الطرق...صور nayrouz جامعة الزرقاء تشارك في المؤتمر العلمي الدولي التخصصي الثالث لاضطراب طيف التوحد nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 13 كانون الأول 2025 nayrouz المركز الجغرافي الملكي الأردني ينعى فقيده الشاب محمد النجار وعائلته nayrouz وفاة الزميل الصحفي بسام الياسين nayrouz محمود محمد الحوري " ابو اشرف" في ذمة الله nayrouz عزاء عائلة النجار...إثر حادث أليم ناتج عن تسرّب غاز المدفأة. nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 12 كانون الأول 2025 nayrouz الخريشا تنعى وفاة شقيقة عطوفة الدكتور نواف العقيل العجارمة nayrouz الزبن ينعى وفاة شقيقة الدكتور نواف العجارمة nayrouz وفاة الطفل فيصل الدروبي… غصّة في القلوب nayrouz شقيقة الوزير الاسبق نوفان العجارمة وأمين عام التربية نواف في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج عيد عبدالله الفلاح العبداللات nayrouz أحمد عاصم الحنيطي ينعي وفاة السيدة هالة الجيطان أرملة اللواء الراحل سليم الصابر nayrouz وفاة الشاب امجد سالم عايد الرحامنه إثر حادث سير مؤسف nayrouz الحاج فلاح الربابعة في ذمة الله nayrouz عبدالله مذهان الدهامشة "ابو حكم" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11 كانون الأول 2025 nayrouz وفاة المهندس مصعب بدر السعايده إثر حادث سير مؤسف في جدة nayrouz وفاة الحاج محمد أحمد أبو جعفر السواركه nayrouz شكر على التعازي بوفاة الحاج أحمد مفضي قطيش nayrouz وفاة المختار ابراهيم طايل الحبر الحماد "ابو مصعب' nayrouz

أسرار وكينونة "معركة الكرامة الخالدة "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم المستشار الاعلامي جميل القاضي 

ان ذاكرة الوطن هي منارة لعظماء الرجال  ، وفي هذا الحمى العربي الهاشمي فأن منارته كانت ولا تزال تتمثل بقيادته الهاشمية الحكيمة وفي الجيش العربي الاردني هذا الجيش الذي يضم في جنابته الاشاوس العظماء ،  والذي له الدور البارز في محطات الوطن المجيدة وحلقات الفخر المتواصلة في عهد الاردن المشرق بمئويته الاولى واطلالته على مئويته الثانية التي هي امتداد لمسيرة حياة هذا الوطن وهذا الشعب ذو الجذور الاصيلة . 
واليوم  ونحن نعيش ذكريات معركة الكرامة الخالدة التي وقعت في زمن كان قريبا من شفا الهاوية وكأنت المنطقة تربض على بركان متفجر واعقاب هزيمة مريرة تعرضت لها امتنا العربية في حرب ١٩٦٧ فكان صراع  عنوانه  ان نكون او لا نكون وصراع لاثبات الذات لكل العرب وتجديد الرؤى والامال في تجليات صور المقاومة  والدفاع عن حياض الوطن والانتماء لتاريخ الأجداد والاباء في وادي الاردن واستنهاض ايام اليرموك وانتصارات خالد بن الوليد  وابو عبيدة ...
فكانت المعركة وكان سر الجيش  العربي المجيد لتأتي انجازاتهم اكبر بكثير مما كان يتوقعه أكثر المراقبين تفاؤلا ، فبذل النشامى الرجال العظماء والأبطال الخالدون دمهم مهرا  لا تقوى الايام على طي ذكراهم او طمس انجازاتهم ليضعوا منارة جديدة في تاريخ منارات هذا الحمى العربي الهاشمي
 ولهذا  الجيش العربي المصطفوي الاردني قصص من الامجاد بنيت  بإرادة وعزم وهمة القيادة الهاشمية والتفاف الشعب الاردني حول قيادته الراشدة في مسيرة مرت بمراحل العزم والاصرار والتطوير وتوالت بعدها مسيرة النهضة والنماء 
 وكان  من اسرارها المقومات التي امتلكها (الجيش العربي) القوات المسلحة الاردنية والمتمثلة  بالقرار السياسي الهاشمي الراشد والارادة الاردنية الحرة والحنكة العسكرية والتلاحم الوطني .
 وكذلك كان من أسرارها  بأنها كانت  معركة فاصلة غيرت معالم الصراع العربي الاسرائيلي حيث كانت فاتحة الانتصارات وعروس حرب الاستنزاف وهي التي مهدت السبل لحرب تشرين المجيدة فقد جاءت على اثر نتائج حرب ١٩٦٧ التي افرزت واقعا جديدا للاستراتيجية العسكرية الاردنية ، حيث كان من الضرورة بمكان وضع استراتيجية جديدة تقوم على أهمية الموازنة بين الأهداف السياسية وعناصر قوة الدولة المختلفة بما فيها العسكرية فانعكس ذلك على خطط  تدريب القوات المسلحة الاردنية التي هدفت لتدريب الأفراد على استخدام السلاح المتوفر بكافة انواعه والعمل الجماعي والتنسيق الدقيق ، وتهيئة مسرح العمليات ، والاستعداد لمواجهة اية ضربات استباقية وتحسين الدفاع الجوي واستغلال طبيعة ارض العمليات في تقوية الدفاع وإعطاء الأهمية البالغة لتطوير وسائل الاستخبارات والاستطلاع والحصول على المعلومات الدقيقة عن نوايا العدو .
ان الاحتفال بذكرى معركة الكرامة هو أحياء لتاريخنا واستلهاما للصبر والعظات من مجدنا التليد ، وربط للحاضر المشرق بالماضي الزاهر والحافل بالبطولة والشرف والسؤدد وذلك شحذا  للههم وتقوية للشعور الوطني واثراءا لتجربتنا الكربلائية يوم الكرامة .
في الكرامة ، لم نخض  على ربى الغور معركة عادية مع كيان عادي ، لكن خضنا أشرس المعارك واشدها فزعا  وأكثرها تضحيات مع كيانا به الكثير من  الصلف والغرور ، يدعمه غربا  حاقدا ، فكان مقابلها النشامى الغيارى، شعارهم الصدر او القبر .
ان انتصارنا في معركة الكرامة لم يكن صدفة ولم يأت كيفما اتفق 
فأن الشعوب العظيمة لا ترتجل الملاحم ولا تغامر بشرفها وأرواح  أبنائها ولكنه  انتصار مخطط له بدقة وإتقان وعلم وخبرة وكفاءة اقل ما يقال في حقه انه وليد معاناة الى جانب تلاحم وتجارب وارتباط  
 القيادة بالشعب وانصهار الجميع في بوتقة الوطن الحق ، دفاعا عن حياض  الوطن وحرمته وسيادته وذودا عن شرف العروبة .
قاتل أبطال الجيش العربي القوات المسلحة الاردنية الهاشمية ، بخصال جهادية يستلهمون وقعات  اليرموك وحطين وعين جالوت ، فعملوا  على دحر المعتدي ، وتطهير أرضنا من رجس الغزاة الطامعين  الصهاينة .
رحم الله شهداء معركة الكرامة الخالدين الذين كانت أرواحهم هي من صنعت بطولات معركة الانتصار والحرية وهي نفس الروح الاردنية التي يحملها كل ابناء الوطن على اكتافهم في سبيل تحصين البلاد وحماية ورفع شأنه واعلاء رايته 
تحت راية  جلالة قائدنا الاعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورزقة مزيدا من التوفيق والسداد  ،  اللهم  احفظ بلدنا هذا الحمى العربي  وتحية الاجلال والاكبار لقواتنا المسلحة الاردنية الباسلة .