نظمت كلية هندسة الموارد الطبيعية وإدارتها، ومركز دراسة التراث الطبيعي والحضاري في الجامعة الألمانية الأردنية، ورشة عمل لدراسة مناطق البادية الشمالية الشرقية، ودائرة الآثار العامة والجامعة الألمانية الأردنية والجامعة الهاشمية وجامعة اليرموك والمركز الوطني للبحوث الزراعية، وخبراء وجهات دولية مانحة وممثلين عن المجتمع المحلي.
وتهدف الورشة إلى التشاركية بين قطاعات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المحلي لتطوير مواقع البادية الأردنية، التي باتت تعاني راهنا من العديد من التحديات، كنقص الموارد وهجرة السكان، بالإضافة الى ما رتبه عبء اللجوء السوري.
وتأتي الورشة انطلاقاً من توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم المجتمع المحلي عبر تطوير قطاعات معينة في البادية الشمالية، لا سيما في مجال المياه والزراعة والتعليم وغيرها.
وأكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور علاء الدين الحلحولي، أهمية التشاركية بين جميع المؤسسات للوصول لمنتج متكامل ينعكس على المجتمع المحلي بصورة ايجابية، مؤكداً أن الجامعة تسعى لإشراك الطلبة في مشاريع متعددة على أرض الواقع وتحويلها إلى حقيقة، لافتاً إلى ضرورة تبادل المعرفة مع مختلف المؤسسات الأكاديمية والدولية والحكومية لدعم المجتمع المحلي.
بدوره، أشار مندوب دائرة الآثار العامة، مدير آثار المفرق عماد عبيدات، إلى ما تزخر به مناطق البادية الأردنية من مواقع أثرية فريدة تستحق أن توضع على أجندة البرامج السياحية، حيث بدأت دائرة الآثار العامة بالتعاون مع خبراء أجانب بأعمال التنقيب والترميم ضمن مواقع متعددة من البادية.
من جهته شدد رئيس جامعة اليرموك الأسبق الدكتور زيدان كفافي، على أهمية دعم مركز بحوث البادية ورفده بالخبرات والكفاءات ليكون مركزاً علمياً وبحثيا متخصصا في المنطقة، وقدم أكاديميون من جامعتي اليرموك والهاشمية والمركز الوطني للبحوث الزراعية، ملخصا عن البحوث العلمية التي تمت على الموارد المائية والمعدنية والبيئية في المنطقة، منوهين الى وجود مجالات ممكنة لتطويرها لمشاريع ذات طبيعة سياحية أو استثمارية. وتحدث ممثلو المجتمع المحلي عن أهم التحديات التي تواجههم، بالإضافة إلى الاحتياجات التطويرية التي تحتاجها المنطقة، مثمنين دعوتهم للمشاركة بالورشة، والتشاركية مع مراكز صنع القرار.
وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات، وفي مقدمتها تشكيل ثلاث مجموعات رئيسية في قطاعات السياحة والمياه والزراعة لتقييم الجهود المبذولة، وبيان الاحتياجات ودراسة الإمكانات المتاحة.