تعرّضت ياسمينا ابنة الإعلامية ديما صادق للتنمّر عندما وصفها أحد الناشطين بأنها "معاقة” خصوصاً أنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولم يقتصر التنمّر عند الابنة بل طال الطفل الذي تنتظر ديما ولادته قريباً إذ نشر أحدهم صورة ابنة ديما مرفقة بتعليق "المعاقة وعقبال Baby”. وقد استدعى هذا الأمر تعاطفاً واسعاً مع الإعلامية المثيرة للجدل بسبب مواقفها المعارضة للثنائي الشيعي والداعمة ثورة 17 تشرين/أكتوبر.
وقد ردّت ديما على استهدافها بتغريدة جاء فيه "عندكن مشكلة حاربوني قد ما بدكن. ولادي شو بدكن فيهن؟! طفل ما خلق ليه عن تدعو عليه ليه؟ جد ليه؟ مين زرع كل هالشر فيكن؟! امتى صار مجتمعنا هيك؟ عالعموم من هلق ورايح كتبو شو ما بدكن ما رح رد بحرف لأن الكلمة بتخاطب العقل وإنتو بطّل فيكن عقل ما فيكن إلا الغريزة، آخر كلمة الله يرجعلكم الإنسانية”.
ورصدت "القدس العربي” عدداً كبيراً من التعليقات المتضامنة مع ديما والرافضة لهذا الأسلوب من التنمّر الذي بلغ مرحلة الحقد والكره والإجرام بحق الطفولة كما كتب السياسي دافيد عيسى الذي قال "ابعدوا الأطفال عن سفالتكم وحقارتكم حتى يرحمكم مَن في السماء”.
وبين الناشطين الذين أبدوا تضامنهم مع ديما العميد خليل حلو الذي كتب ” ديما صادق نتفق معها على أشياء ونختلف معها على اخرى ولكنها مثقفة وشجاعة ومنسجمة مع نفسها وهي مثال لحرية التعبير، أما الذي استعمل صورة طفلة تتمتع بحالة صحية خاصة ودقيقة، ودعا عليها بطفل مريض لم تلده فهو ليس من فصيلة البشر وكلمة حيوان له هي إهانة للحيوانات فالحيوانات لا تحقد”.
ورأت الإعلامية فيرا بو منصف أن "لبنان صار مقبرة الإنسانية لا شك”، وكتبت "انو توصل الحقارة عند البعض ويسخر بطريقة مروعة من صبية من ذوي الاحتياجات الخاصة، أهلها شايفينا ومش مصدقين، بس لمجرد انها ابنة الاعلامية ديما صادق وانتقاماً منها لانها خصم بالسياسة؟!!”، وختمت "لبنان في قعر قعره”.