أود القول بأن الصداقة كتاب صفحاته المودة وحروفه الإخلاص وهي تجاذب رائع بين الأرواح تعارفت فتألفت وترافقت فتحدتّ. الصداقة ستبقى كالنقش على الحجر مهما طال الزمن وفرقت بيننا الأيام ستبقى ذكرى على مر الزمان ناقوس يدق في عالم النسيان ، ولهذه القلوب الغالية أماكن رائعة في نفوسنا وقلوبنا بحجم إعجابنا ومحبتنا بها..أنتم قلوب كريمة عرفناها،، وأرواح عذبة أحببناها،، وأخلاق تأسرنا بفيض جمالها وسمو تعاملها ورقيها،، لا أعلم ما تريدون من دعوات نناجي بها رب العالمين لتحقيقها لكم، ولكن أسأل الله لكم راحه تسع الكون وجنة عرضها السموات والأرض ، وتيسيراً لأموركم وتحقيقاً لأمنياتكم في الدنيا والأخرة. كم تغمرني السعادة أكثر ونحن نرى مواقفكم الراقية المستمدة من رقي أخلاقكم ، وثقافتكم العالية في الأدب والقيم الأصيلة مما يجعلني عاجز جدا عن وصف ماَثركم وأفعالكم خجلا من نفسي عن القصور لعدم قدرتي البلاغية في صياغة أجمل الكلمات والعبارات التي تتناسب ومستوى رقيكم الإنساني العميق، ورقي أخلاقكم ورفعة وسمو مبادئكم التي هي أحد العناوين الرئيسية في علو مكانتكم ومنزلتكم العلمية العظيمة التي نتفاخر ونتباهي بها في مجالس الكبار من العلماء أمثالكم، فكل يوم نقرأ في صفحات مجدكم ونفتح خزانه من خزئن إبداعاتكم الفكريه والمعرفية لنقرأ الكثير عن التوجيه والإرشاد والتوعية والانتماء والولاء للعروبه التي هي جواز سفر للتعريف بهويتنا وقوميتنا التي تزهو وتزهر بوجود الشرفاء أمثالكم .... ونقول لكم إن قصرنا في الصياغة البلاغية بانتقاء المفردات الجميلة التي تلائم مقامكم الجليل فأننا لن نبخل بالدعاء لكم في مناجاة رب العالمين بأن يحفظكم أينما كنتم وحللتم ، فنسأل الله تعالى لكم العفو والعافية وراحة البال والأمن والأمان في بيوتكم وأوطانكم....
فسلاماً لمن نعشق وجودهم دون علمهم ولهم في قلوبنا حباً ولقاء، ولمن نراهم في حياتنا أغصان ورد على هيئة أشخاص...نعم الأصدقاء وطن.. إن غابوا عنا... شّعرنا بالغربه. وسيبقي وجودهم ووصالهم هو الزاد الذي لا يمكن الاستغناء عنه...فأنتم من الاصدقاء الحقيقيون الذين تشبهون الأشجار
اذا تباعدت الغصون والأوراق
تلاقت الجذور في الأعماق هكذا أنتم في الميزان عندنا كنوز ثمينه عالية القدر والمستوى الحضاري والأخلاقي تستحقوا أن يكون مكانكم في العيون والقلوب وأن تبنى لكم أوطان كبيره في قلوبنا بحجم محبتنا لكم، أنتم كتاب عميق المعاني عظيم الأثر في البناء والإصلاح والوقاية من السلوكيات السلبية ، **أصحاب نوايا طيبة، فعلى قدر النوايا ستكون العطايا والبشائر الجميلة التي تشبه الغيث في سنوات الجفاف الجميع ينتظره البشر والطير والحجر**