2024-05-07 - الثلاثاء
حوارية في شومان بعنوان "فايز قزق.. التجربة في المسرح: ممثلاً ومخرجاً ومدرباً" nayrouz مظاهرات واعتصامات مؤيدة للشعب الفلسطيني وسط فيينا nayrouz متصرف لواء الموقر "الخليفات " يهنئ العبيدات nayrouz كاتبة أسترالية: مغازلة الإدارة الأمريكية للناخبين مع مواصلتها دعم جرائم “إسرائيل” تثير السخرية nayrouz الصين تدعو إلى وقف الاجتياح الإسرائيلي لرفح nayrouz السفارة الأذربيجانية تحيي ذكرى ميلاد الرئيس الراحل حيدر علييف nayrouz صحف عالمية تتناول زيارة الملك إلى واشنطن nayrouz وزارة الدفاع البريطانية تتعرض لهجوم إلكتروني nayrouz دول تشارك بالبطولة العربية للمصارعة في عمان nayrouz تراجع أعداد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول من 2024 nayrouz مصر.. القبض على مغني المهرجانات مجدي شطة وبحوزته مخدرات nayrouz تراجع أعداد السياح القادمين للأردن 8.8% خلال الثلث الأول من 2024 nayrouz العثور على شاب مطعون في الكرك nayrouz هيئة بحرية بريطانية: بلاغ عن انفجارين قرب سفينة تجارية جنوب عدن nayrouz انخفاض الإسترليني مقابل الدولار nayrouz اتفاقية تعاون بين البحوث الزراعية ومنظمة هيلفيتاس للتمكين الاقتصادي الزراعي nayrouz نجمة البوب العالمية دوا ليبا تصدر ألبومها المنتظر "التفاؤل الجذري" nayrouz بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية رئاسية خامسة nayrouz القضاء على هذا النوع من السرطان أصبح ممكنًا nayrouz روسيا.. سجن جندي أميركي بجرم سرقة امرأة nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz وفاة الشاب احمد عواد المناعسه العجارمة. nayrouz وفاة الحاجة نوال علي حمد مشيوط الهبارنة الدعجة "ام رداد " nayrouz وزارة الدفاع العراقية تعنى السيدة بان فائق القبطان nayrouz وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz

رفع اسعار الفائدة والسياسات الاقتصادية المتوقعة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


يتميز الاقتصاد الأردني بانه اقتصاد منفتح ومندمج مع باقي اقتصاديات العالم يتأثر باية تطورات اقتصادية عالمية، ومن الامثلة على ذلك هو ماحصل في الاسبوع الماضي حيث تم رفع سعر الفائدة من قبل البنك المركزي الاردني على اثر قيم البنك الفيدرالي الامريكي  برفع سعر الفائدة بنصف نقطة مئوية  (0.5%) وهو قرار متوقع ونتفهم جيدا شرعية قرار البنك المركزي الاردني كجهة مناط بها السياسة النقدية للدولة والمحافظة على تنافسية السياسة النقدية للدولة.

بطبيعة الحال ان الاسباب والاهداف التي دعت كلا من البنك الفيدرالي الامريكي والبنك المركزي الاردني هي مختلفة وان كان هناك ارتباط فيما بين تلك الاسباب، فالبنك الفيدرالي الامريكي كان قراره كاجراء تصحيحي لاحتواء التضخم الذي بدأ يتفاقم بصورة كبيرة خلال هذا العام وهو يقترب من 9%، كنتيجة لعوامل متعددة منها جائحة كوفيد -19 والحرب الروسية الاوكرانية والصراع الاقتصادي مع الصين التي اثرت على العالم اجمع وهذا الاجراء صحيح وتصحيحي لم يحدث منذ سنين طويلة واتخذت هذه الخطوة من قبل البنك الفيدرالي الامريكي عندما لوحظ انخفاض في مستوى الرفاه الاجتماعي للفرد هناك والذي بينته دراسات متعدده من خلال مؤشرات مختلفة مثل انخفاض قضاء الاجازات في الخارج ومستوى الاستهلاك وغيرها.

وبرفع سعر الفائدة من خلال الفدرالي سيتبعه ارتفاع في اسعار الفائدة في البنوك التجارية مما يساهم في امتصاص السيولة ومن ثم يساهم في كبح جماح التضخم من خلال تقليل حجم السيولة في السوق،بمعنى ان ارتفاع سعر الفائدة سيؤثر ايجابا على التوفير من خلال زيادة حجم الايداع ، ومن المعروف ان ارتفاع نسب التضخم نتيجة لارتفاع الاسعار العالمية لاسعار الحبوب والطاقة والنفط والنقل والخدمات اللوجستيه، حيث حاول البنك الفيدرالي الامريكي تقليل حجم الطلب لمواجهة العرض من خلال تقليل الطلب الذي مازال مرتفعا فالمطلوب تقليل الاستهلاك المحلي فعمل على رفع سعر الفائدة لسحب جزء من السيولة في محاولة لضبط التضخم.

اما في الاردن فان رفع سعر الفائدة على الدينار الاردني من قبل البنك المركزي جاء بهدف المحافظة على الميزة النسبية للدينار اللأردني ومقاومة الدولرة وذلك بالمحافظة على افضلية الايداع بالعملة المحلية وهو اجراء مشروع للبنك المركزي الاردني ونقدر دوره في ثبات السياسة النقدية، ولم يكن القرار يهدف الى الحد من التضخم لانه ما زال ضمن الحدود المعقولة والمعززة للنمو الاقتصادي طالما انه اقل من 3% وهو بحدود 2.2% حاليا.

 الا ان السؤال الذي يطرح نفسه؛ ما هي السياسات الحكومية التي اتخذتها الحكومة او ستتخذها وفي ضوء انعكاس هذا القرار على اسعار الفائدة لدى البنوك التجارية في الدولة التي ستسارع في تحميل التغير في سعر الفائدة على القروض سواء قروض الافراد او المؤسسات؟ فمن البديهي ان البنوك لن تتحمل اي تبعات والذي سيتحمل الفائدة هو المستثمر والمواطن الاردني  علما بان نسبة الاقتراض سواء اقتراض افراد او اقتراض مؤسسات يشكل مانسبته 55% من دخل الفرد حسب تقرير البنك المركزي والمتضرر هنا قدرة الدولة على زيادة حجم الاستثمار المحلي او الاجنبي والمواطن الاردني الذي سيتكبد اقساط شهرية اعلى نتيجية لارتفاع تكاليف القروض خاصة صغار المقترضين الذين لا تتحمل دخولهم المحدودة اية تكاليف اضافية.

كذلك فانه من الاثار السلبية لارتفاع الفائده؛ وخاصة بعد استكمال سلسلة الارتفاع المتوقع خلال هذا العام لثلاث مرات فان النمو الاقتصادي للاقتصاد الوطني سيتضرر لان الاستثمار سيقل والقدرة على الاقتراض ستنخفض ليكون لها تاثير مباشر على المواطن والاستثمار ،ولاننسى هنا بان سعر الفائدة مرتفع جدا مقارنة بالدول الاخرى وتعد من المعيقات الرئيسية للاستثمار .

 

وارتفاع سعر الفائدة   سيؤثر سلبا على قدرة الاقتصاد الوطني  على توليد فرص عمل  وزيادة عبئ البطاله والذي وصلت نسبته في الاردن  لمعدلات غير مسبوقة  تساوي 23.3% لنهاية الربع الرابع 2021  حسب موقع دائرة الاحصاءات العامة.

لذلك، فان على المؤسسات الأردنية المعنية بالسياسات النقدية والمالية والتجارية في الدولة ان تسارع بوضع سياسات واجراءات تحمي المواطن والاقتصاد معاً وان تضع نصب عينيها كيف اخفف عن المواطن لا كيف ازيد عليه.

كنا نتوقع من وزارة المالية ووزارة الصناعة والتجارة والبنك المركزي معا اجراءات تصحيحية تحفيزية قبل 6 اشهر على الاقل  كضخ مشاريع راسمالية وتشجيع حقيقي للاستثمار وتخفيض كلف الانتاج (مثل الطاقة الكهرباء،النقل .....) ومراجعة الضرائب المرتفعة حاليا، وتخفيض الفوائد البنكية المرتفعة ومراقبة البنك حتى لا تعود باثر رجعي على قروض المواطنين الحالية، ودعم للمواطنين بطرق مختلفة كالاعفاءات على القروض السكنية للشباب .... الخ، وربما تكون هذه الخطوه مجدية الا انه في هذا الشكل وهذا المعطى المتضرر المواطن والاقتصاد الوطني مع العلم بان الارتفاع حسب البنك الفيدرالي الامريكي سيزداد على 3 فترات.

كذلك، نتمنى على وزارة المالية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي تجميد خططهما بالاقتراض الخارجي خلال هذه الفترة حتى لا تتكبد الدولة قروض اضافية باعباء لسعر فائدة مرتفعة خاصة ونحن نسمع بانهما يخططان للاقتراض بحدود 7 مليار  دولار  هذا العام، وهو مبلغ خيالي وسيربك ميزانية الدولة خلال السنوات القادمة. وختاما، نحن بحاجة لخطط احترازية لمواجهة مثل هذه التطورات العالمية من خلال سياسات حصيفة وادارتها بصورة جيدة بحيث تكون الاولوية المواطن وان لايكون هو الحلقة الأضعف في مواجهة ازمة عالمية كان يجب ان يعد لمواجهتها جيدا في ظل الفوضى الاقتصادية العالمية.

د.ميسون تليلان السليّم

رئيسة الاتحاد النسائي الاردني العام

 

whatsApp
مدينة عمان