رعى أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد المقدادي الاحتفال الكبير الذي اقامته جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد اليوم بمناسبة اليوم العالمي للاسرة و الذي يصادف في الخامس عشر من أيار من كل عام و تحت شعار "صلابة الأسرة في حلوها ومرها" في نادي ضباط الشمال وبحضور رئيس الجمعية الاستاذ كاظم الكفيري وعدد كبير من الشخصيات والمجتمع المحلي وتولى عرافة الحفل الاستاذ موسى النعواشي .
الدكتور محمد المقدادي أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة قال إن المجتمعات في نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة شهدت العديد من تعقيدات الحياة والتغيرات الأمر الذي انعكس على قدرة الفرد على التكيف والتعايش معها، مشيرا إلى أن المجتمع لم يكن بمنأى عن هذه التحولات الاجتماعية والاقتصادية، ما أبرز بعض العوارض الاجتماعية السلبية وانعكاسها على المشكلات الأسرية والسكانية التي اثرت بشكل ملموس على الهياكل الاجتماعية السائدة. وأضاف أن تلك التحولات تتطلب تكثيف الجهود في تقديم خدمات متكاملة من خلال مراكز الارشاد الأسري، والتوسع فيها لتعميق دورها الوقائي والعلاجي، وتأهيل وتدريب متخصصين في هذه المجالات. ولفت المقدادي إلى أن المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي يحتفل بمرور 20 سنة على إنشائه استطاع العمل على تحقيق جوانب مهمة من رسالته في تحسين نوعية حياة الأسرة الأردنية بالتنسيق والتشبيك والتواصل مع كافة المؤسسات الوطنية والدولية والأهلية المعنية بالأسرة.
من جهته، قال رئيس الجمعية كاظم الكفيري إن هناك تحديات واجهت بنية الأسرة، وتأتي في مقدمتها الفقر والبطالة، والتي دفعتا لبروز وشيوع ظواهر جديدة كالطلاق والعنف واللجوء إلى تعاطي المخدرات والسرقة وغيرها.
ولفت إلى أن الصراعات التي تشتعل في العديد من مناطق العالم وفي الاقليم، أسهمت بتغيير تقاليد الأسرة العربية وبنيتها كوحدة اجتماعية متماسكة، وتقلص دورها كمرجعية في التنشئة الاجتماعية، مشيرا إلى قصور البرامج الاجتماعية في معالجة الثغرات خصوصا في السياسات الرامية لمواجهة الفقر والبطالة.
وأشارت مديرة مركز الارشاد الأسري، سناء المومني إلى أن الشعار الذي طرحه المجلس وتبنته الجمعية للاحتفال بيوم الأسرة العالمي، يعد دلالة أكيدة على أهمية الوعي بقضايا الأسرة وفهم احتياجاتها لبناء دولة متقدمة في مختلف الجوانب.
وعرض رب الأسرة وائل قديسات تجربته مع تحدي إعاقة البصر واصراره على النجاح والحصول على درجة البكالوريوس في الحاسوب، وبناء أسرة متعاونة ومتماسكة ومنتجة.
وتضمن الاحتفال عروضا فنية ومسرحية لفرقة الابداع الشبابي في الجمعية جسدت معاني وقيم التعاون والتكافل بين أفراد الأسرة في مواجهة التحديات والصعاب، وجرى تكريم عدد من الأسر النموذجية في هذه الجوانب.