2024-04-30 - الثلاثاء
أمسية لمناقشة رواية "فستق عبيد" لسميحة خريس nayrouz البخيت يدعو إلى هيئة عربية تعنى بالذكاء الاصطناعي في مؤتمر مجمع القاهرة nayrouz تراجع أسعار الذهب عالميا nayrouz انخفاض أسعار المنتجين الصناعيين بنسبة 1.56% nayrouz نيروز الاخبارية على مسافة واحدة من نواب الوطن ..لا تباعد وانما تقارب nayrouz جيدكو والجامعة الألمانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز ثقافة الريادة nayrouz عاجل ....قرارات مجلس الوزراء ليوم nayrouz كتاب التعليم والتدريب المهني والتقني رؤية ملكية nayrouz طالبة حقوق عمان الأهلية تحصد المركز 6 عالميا ًبمنافسة التحكيم التجاري الدولية nayrouz إستثمار أموال الضمان وتجارة الاردن يبحثان سبل التعاون لتعزيز الاستثمارات nayrouz تامر غـزالة رئـيساً تنفـيذياً لـ كابيتال بنك nayrouz افتتاح حديقة مشروع تحدي القراءة العربي في مدرسة مأدبا الأساسية nayrouz مباريات الأسبوع الثامن عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا nayrouz اربد التنموية مقبلة على استثمارات كبيرة توفر الآلاف من فرص العمل nayrouz الشوابكة يفتتح اليوم الطبي الثقافي التوعوي لمدارس السابلة الثانوية الأولى. nayrouz الأردن يشارك دول العالم الاحتفال بعيد العمال العالمي nayrouz مباريات الأسبوع الثامن عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا nayrouz اتحاد المصارعة يختار لاعبي المنتخب المشاركين في البطولة العربية nayrouz الشوابكة مدير تربية لواء الجامعة يترأس اجتماعًا لرؤساء الأقسام. nayrouz الخالدي يكتب في يوم العمال العالمي nayrouz
وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz المقدم المتقاعد نايف عنبر دهش الجازي "ابو وائل " في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 29-4-2024 nayrouz فهد علي القضاه" ابوعبدالله" في ذمة الله nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري والمحارب القديم الحاج "محمد نور" عيسى صالح الدعجه (أبو بدر) nayrouz وفاة والد المعلمة اخلاص راشد فالح القبلان nayrouz المحامي فواز عبدالله هديرس الشوابكه في ذمة الله nayrouz الحاجة يسرى محمود قبلان الزيود في ذمة الله nayrouz الشاب يوسف حموده علي الجبور في ذمة الله nayrouz الأستاذ هيثم ابراهيم الوديان في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 28-4-2024 nayrouz الحاج حسين عناد العويدي العجارمة في ذمة الله nayrouz الحاجة نصره ابراهيم ابو شريعه العبادي (أم محمد) في ذمة الله nayrouz قبيلة بني صخر تودع أحد رجالاتها الشيخ فيصل ابو جنيب الفايز nayrouz جامعة الزرقاء تعنى المهندس جمال شقيق حسين سعد الدين شريم nayrouz الحاج عبدالله محمد أبو زعل الحجاحجة (ابو الرائد) في ذمة الله nayrouz الحاج خالد فهيم خالد الفاعوري (ابو الوليد) في ذمة الله nayrouz

“الأمير”: بطل أم ضحية؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


حسين الرواشدة
 

قضية الأمير حمزة، ليست شأنا داخليا يتعلق بالأسرة المالكة فقط، لو كانت كذلك، كما يتمنى الكثيرون، لتم التعامل معها بمنطق "الستر” والاحتواء، لكنها منذ أن بدأت قبل أكثر من عام، أخذت منحى آخر، أو هكذا أرادها الأمير، قضية رأي عام، ألقت بأثقالها على بلد مزدحم بالأزمات، ونظام سياسي لم يألف، على امتداد 100 عام، مثل هذه الظاهرة الخطيرة.
الأمير اشتغل على صورتين، تعمد من خلالهما أن يقدم نفسه للأردنيين تحديدا، صورة البطل المنقذ، بما تضمره من محاولات لانتقاد الوضع الراهن، والغمز من أداء المؤسسات والنظام السياسي، وطرح البديل الذي يعتقد، بما لديه من طموح، أنه حقه، ويمتلكه، ثم صورة الضحية، بما تستند إليه من مظلومية تداعب الذاكرة والمخيلة الشعبية، وتحاول أن تنتزع منهما التعاطف والتأييد.
السؤال الذي غاب طويلا عن النقاش، قبل رسالة الملك، هل كان الأمير مشغولا، حقا، بقضايا البلد، وهموم الناس، كما يبدو في خطابه وتغريداته، أم أنه كان طامحا للسلطة فقط؟ ثم هل المظلومية، التي استحكمت بتصرفاته، حقيقية أم مجرد تخيلات، وجدت من يغذيها ويوظفها، وربما من يصدقها أيضا؟
المراسلات واللقاءات التي جرت بين الملك والأمير، وبين الأمير وعمه الأمير الحسن، والأمراء الآخرين، وهي موثقة، تكشف عن صورة ثالثة، مختلفة تماما، لشخصية الأمير حمزة، آخر لقاء جرى مع الملك، (بحضور أميرين)، بطلب من الأمير نفسه، وامتد لساعتين، شهد نقاشا عميقا وصريحا، طلب الأمير، في البداية، أن يتم التعامل معه من خلال المسار القانوني، وافق الملك، لكن الأمير غير رأيه فجأة، وأبدى رغبته بطي صفحة الفتنة، الملك وافق أيضا، عندها وقع الأمير على رسالة الاعتذار، بعد أن قرأها مرات ومرات. 
في الجلسة ذاتها، قدم الملك للأمير خريطة طريق لاستعادة الثقة، لكي يعود، كغيره من الأمراء، لممارسة دوره، تحمس الأمير، ووافق على الفور، لكنه استدرك بطلبات عدة: استبدال سيارته القديمة بسيارة حديثة، تسجيل قطعة الأرض المجاورة لقصره باسمه، بناء ملحق وإجراء صيانة للقصر، وطلبات أخرى تتعلق بعائلته.
قبل ذلك بأشهر، بعث الأمراء لأخيهم الأمير حمزة رسالة مطولة (25 صفحة)، استعرضوا فيها حيثيات القضية، وما فعله الأمير منذ سنوات طويلة، وأجابوا عن كل القضايا والأسئلة التي أثارها، وكلها تتعلق به شخصيا، لم يتطرق فيها كما في اللقاءات مع الملك والأمراء، لأي قضية عامة، ثم طلبوا منه أن يتوقف عن ممارساته التي تضر بالأسرة والبلد، لكنهم لم يتلقوا منه أي رد، استمرت المحاولات لإقناع الأمير لكي يتخلى عن هواجسه، ويلتزم بالوعود التي تعهد بها، والاعتذار الذي قدمه للملك والأردنيين، لكن بلا جدوى.
في سياق السجالات، غالبا ما كان الأمير حمزة يبرز قضية إحالته للتقاعد من الجيش، باعتبارها ظلما وقع عليه، الواقع، كما ورد بالردود التي وصلته، أن وراءها سببين: الأول أنه أكمل مدة خدمته، ثم أحيل للتقاعد أسوة بغيره من الأمراء، وفق الأصول المهنية والتراتبية، أما الثاني فهو أنه تعمد، أكثر من مرة، تحريض الجنود على عدم أخذ أوامر قادتهم محمل الجد والتصديق، وقد تم تنبيهه آنذاك، لكنه أنكر ذلك، على الرغم من مواجهته بما يلزم من أدلة.
مطلع نيسان الماضي، نشر الأمير على صفحته في "تويتر” بيانا أعلن فيه ترفعه(!) وتخليه عن لقب أمير، وبعد أيام بعث رسالة خاصة للملك طلب فيها الاحتفاظ بمزايا لقبه المالية والمعنوية، منذ ذلك الوقت التزم الأمير قصره، على الرغم أنه منذ بداية الأزمة، قبل عام، كان يمارس، هو وأفراد أسرته أيضا، اتصالاتهم وحركتهم اليومية بشكل طبيعي، وفق الترتيبات الأمنية المعتمدة لجميع الأمراء، إلى أن جاءت حادثة "عيد الفطر”؛ حيث قرر الأمير الخروج لأداء الصلاة فجأة، ومن دون أي ترتيبات مسبقة، مما تسبب باحتكاك مع الحرس الملكي، تعمد الأمير تصويره، كما فعل مع رئيس هيئة الأركان المشتركة. 
هل ما فعله الأمير حمزة كان مقبولا، ويمكن ابتلاعه؟ ثمة إجابتان حاضرتان؛ الأولى من داخل الأسرة المالكة، بكل أفرادها، تؤكد أن أخطاء الأمير وهواجسه، وطموحاته الشخصية، وتقلباته غير المفهومة، وغير المبررة، تجاوزت حدود السيطرة، وأضرت بصورة العائلة، وإرثها التاريخي، وبالتالي كان لابد من حسمها، وهذا ما فعله الملك. 
أما الإجابة الثانية فتستند إلى منطق الدولة؛ حيث لا يمكن قبول معادلة الاستقواء على الدستور، ومصلحة الدولة والنظام العام، أو تجاوزهما، كما لا يمكن السماح لأي طرف، حتى لو كان من داخل الأسرة الحاكمة، بالصراع على الحكم، أو العبث بالعرش، باعتبارهما مظلة للأردنيين، ومركزا للتوازن الوطني.
تبقى إجابة ثالثة، يتداولها بعض الأردنيين، بالسر أحيانا، والعلن أحيانا أخرى، وهي التشكيك بالرواية الرسمية، على الرغم من أن ما صدر عن الديوان الملكي، تحديدا، اتسم بالشفافية، هنا أجد من واجبي الإشارة إلى أنني تحريت دقة المعلومات التي اطلعت عليها، وأوردتها سلفا، من مصادر موثوقة، وبالتالي أتمنى أن تفهم قضية الأمير في سياقها السياسي لا العاطفي، وأن تقرأ بعيدا عن "المزاج العام” الذي تسببت أخطاء متراكمة كثيرة باضطرابه، وسوداويته، وربما بإحساسه بالمظلومية والتعاطف مع سردياتها، حتى لو كانت غير صحيحة.