" يا مؤتة الشرف الاعز مكانة ان الشهادة بدؤها بسجودِ فيها ثلاث دعائمٍ كجبالها سيف وتاج واليراع شهودي " انا ابن هَذي الميادين والقاعات والحلبات ، ما توارت يوما عن عيني ، ولا تناساها برهة قلبي ، وكنت على المدى في حجة مؤتة لا اقف على الحياد انا في كفة ميزانها ، وكفة ميزانها الراجحة دوما بكواكب الفرسان .
" نثر الفؤاد على الضلوع برودي فتعطرت من طيفها بورودي
يا مؤتة التاريخ جئتك عاشقاً وعلى فؤادي كاتب وزنودي
اعز الله الأمير الحسين ابن عبدالله حفيد الحسين بن طلال لقد كان اليوم بين إخوانه على أرض مؤتة الطهور وزف للوطن كوكبة من مواكب الفرسان رفاق السلاح :
" اغر كضوء البدر من آل هاشم شجاع اذا سيم الظلامة مجسرُ
فمال زال من آل هاشم دعائم عز لا يزلن ومفخرُ
هم جبل الإسلام والناس حولهم رضام الى طود يروق ويقهرُ
بهم تفرج اللأواء في كل مأزق عماس اذا ضاق بالناس مصدر " .
مؤتة الأرض والانسان والجامعة لا زالت تردد نشيد الأُلى :
" جلبنا الخيل من أجإ وفرع تغر من الحشيش لها العكوم
حذوناها من الصوان سبتا أزل كأن صفحته أديم
فرحنا والجياد مسومات تنفس في مناخرها السموم
فعبأنا اعنتها فجاءت عوابس والغبار لها بريم " .
مؤتة " محراب الجندية " لا زالت كما هي ندية على سمو وارتقاء من علي محافظة الى عرفات عوجان ومن تيسير محمد علي إلى عاطف عبدالرحمن الطواهي ، ومن راجي نور حداد إلى سامح مفضي قبيلات ، ولا زال صدى صوت حصان الميدان احمد صالح حمودة يصهل في ميادينها ، ولا زال ايعاز قاسم الجبور يوقظ في نفسي عنفوان الشباب :
" وجداً على النفر الذين تتابعوا يوماً بمؤتة اسندوا لم ينقلوا
صبروا بمؤتة للإله نفوسهم حذر الردى ومخافة ان ينكلوا
فمضوا امام المسلمين كأنهم فنق عليهن الحديد المزملُ
إذ يهتدون بجعفر ولوائه قدام اولهم فنعم الأولُ " .
سقى الله الحسين بن طلال شآبيب الرحمة الملك الذي اشاد صروح مؤتة وكان لها في نفسه رعشة اعتزاز ، وحفظ الله ولي عهدنا الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الذي رعى مراسم التخريخ لفوج ضباط مؤتة (٣٢) :
" قرم علا بنيانه من هاشم فرعاً اشم وسؤددا ما ينقلُ
فرسان مؤتة السيف والقلم ، لا تكل زنودهم وان تخرجوا ، ولا تتقاعد بنادقهم وان تقاعدوا ، هؤلاء الذين على المدى كانوا يسرقون باطراف عيونهم أستقامة صفوفهم كي لا يقال صف الوطن أعوج .
" يا مؤتة السيف الاحدّ حديده جدد بهاءك في الورى بوعودِ
لكأنما جيش الفتوح سحائب جادت على أرجائها بجنودِ
يا خيل مؤتة اصهيلي بصهيلها ان الكرام على الكرام جدودي
هذي المعالم سنة مسنونة ومبارك في جيشها واسودِ
فرسانها شهب البزاة وانجم تحمي اللواء بعزةٍ وصمودِ
اردن يا بوح الغرام ونفحة هذا فؤادي يصطفيك خلودي " .
الجار العزيز ايهم النوافعة ابن الاخ والصديق ورفيق الدرب والسلاح ابو احمد تهاني الحارة لكم ولزملائك من فرسان فوج ضباط مؤتة (٣٢) ونسأل الله التوفيق في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .